Part : 5

114 8 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
تأملت خلود الكهف وهمست بخيبة: "مافي شيء هنا."
سألت غادة بتوتر: "وين الماعز؟"
حاولت ريم التماسك وهي تشعر بالخوف، وقالت: "يمكن ما دخل."
عبير وهي تتحسس جدران الكهف: "يا حبيبتي، أنا شفتها بعيوني."
غادة وهي خائفه: "خلاص، يالله بنات، نرجع." بدأت البنات بالعودة نحو الخارج، وريم كانت تتأمل بقلق، وقبل أن يصلن إلى المخرج، انهار المكان فجأة، وتحولت صخور الكهف إلى رمال، وانزلقت البنات للأسفل.
؛
فتحت عيونها ببطء، و شافت الشمس تشع على الأرض بحرارتها، رفعت رأسها فشاهدت الصحراء الذهبية تمتد أمامها، حركت جسدها بتثاقل، التفتت لترى البنات نائمات بجانبها. وقفت لتأخذ نظرة شاملة حولها وهي تتأمل الصحراء، طالعت وشافت خيمة كبيرة ذات طراز قديم.
أيقظت البنات، فاستيقظت عبير ونهضت لتنفض عباءتها من الرمال وهي تتمتم بضيق: "أوف".
عندما استيقظت خلود، بدأت تبحث عن نظارتها الضائعة، فوجدتها غادة وأعطتها إياها. خلود وهي تأخذها: "شكرًا".
غادة بهمس: "العفو".
ريم وهي تشير بيدها: "شوفوا الخيمة، نروح نشوفها؟"
عبير وهي تمسك ظهرها: "ما أدري عنكم، ظهري يعورني".
خلود: "يلا، خلونا نشوف".
مشت عبير مع ريم باتجاه الخيمة، وخلفهما مشت خلود وهي تهمس لغادة: "في شيء غريب هنا".
غادة: "وش هو؟"
خلود: "لما دخلنا الكهف كان بعد المغرب، كان ظلام، والحين صباح".
غادة: "عادي، يمكن نمنا من الخوف لما طحنا والحين صحينا".
هزت خلود رأسها بهدوء، متجاهلة تحليل غادة وهي تفكر في السبب الحقيقي وراء هذا التغيير المفاجئ.
؛
كانت الخيمة شاسعة وخالية، لا يُرى فيها أثر لمقام الناس.
جلست ريم تتمتم بتذمر: "خلاص، تعبت، ما نقدر نلقى الديرة ولا نفر".
عبير، وهي تنظر حولها في أركان الخيمة، قالت: "خلونا نصبر شوي، يمكن يجي أحد". وفجأة، صرخت غادة مما جعل البنات يهرعن نحوها، وإذ بهن يرون شابًا ذا كتفين عريضين، وملامح توحي بأصول عربية قديمة، يرتدي ثيابًا بالية، ويديه الطويلتين تتدلى بجانبه، وشعره الأسود يتهادى على كتفيه.
اقتربت ريم من غادة وجذبتها إلى جانبها وسألت: "لو سمحت، وش اسم هالمنطقة؟" فأجاب الشاب بصوت غامض يخفي أسرارًا: "هذي الصحراء تسمى عبرلا يلاخ".
نظروا البنات لبعض باستغراب ، فهذه المرة الأولى التي يسمعن فيها بهذا الاسم.
؛
قراءة ممتعة رأيكم بالكومنت فضلآ🥺🦋🦋.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن