Part : 40

76 7 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
تنهد أبو سليمان وقال: "اسمع، ما عندي وقت لأمثالك، ناد لي بنتك غادة"
رد أبو غادة: "والله ما تأخذها، تخسى أنت وأمها مخربة البيوت"
قال أبو سليمان بسخرية: "أنا أقول نادها إذا كانت موجودة أصلاً"
أجاب أبو غادة: " بنتي موجودة، وش تبغى منها؟"
قال أبو سليمان: "عبدالرزاق، أبي البنت، وينها؟"
تنهد أبو غادة ونادى الولد: "يا ولد، تعال".
جاء الولد وقال: "نعم".
سأله أبو غادة: "أختك وينها؟"
هز الولد كتفيه بدون علم.
ضرب أبو سليمان يديه ببعض وقال: "لا حول ولا قوة إلا بالله، لا عيال ولا بنات عرفت تربي"
رد أبو غادة بعصبية: "احترم نفسك يا سالم، تراك في بيتي".
همس أبو سليمان: "بنتك لها أسبوع مختفية، وأنت نايم في الأحلام، دقائق وانت بالمركز الشرطة"
وخرج من البيت بعصبية، بينما شعر أبو غادة بدوار في رأسه، دخل البيت وصرخ على زوجته: "غادة وينها؟ مو قلتي راحت عند صديقتها؟"
هزت رأسها وقالت: "إيه، راحت عند صديقتها". قال الولد: "يبه، ترا غادة راحت عند أمها". انصدم أبو غادة وقال: "نعم؟"
أكمل الولد: "إيه، سمعتها تسولف بالجوال وتقول لصحبتها راح أعيش مع أمي"
سأل أبو غادة: "وليه ما تكلمت يا قليل التربية؟"
ابتسم الولد وقال: "فكرت أقول بس شفت من الأحسن إنها تروح لأمها، صراحة أزعجتنا". رمى أبو غادة العقال عليه وقال بعصبية: "بوريك وش الأحسن لك"
وخرج من البيت مسرع.
؛
في المدرسة، وقت الظهيرة، البنات بدأوا يخرجوا شوي شوي.
عند شلة سارة، وحدة سألتها: "سارة، وش فيك؟ من يومين وأنتِ مو طبيعية."
وحدة ثانية قالت بهمس: "لا يكون مشتاقة ولا شي؟ ما تفكرين كل يوم بيجيك نصيبك."
سارة ردت: "دلال، خليك من حالك."
دلال ردت بعناد: "وش سويتي عشان يجيك الضابط للمدرسة؟ أكيد مو جاي يخطب."
سارة انفعلت من كلام دلال، رمت حقيبتها، ومسكتها من شعرها وبدأت تضربها، وما حد قدر يفكهم، المديرة هند تدخلت وفرقت بينهم: "يا ويلكم، أنتم في ثالث ثانوي، متى بتعقلون؟"
نظرت إلى سارة: "حتى الأنوثة عندك صفر." سارة تجاهلت الكل ومشت خارج المدرسة.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن