Part : 111‪

32 2 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في الليل الساعة ثمان:
البنات اجتمعن وجلسن على الأرض فوق سجادة حمراء، بعد ما تعارفوا وضحكوا شوي، نوف رمت فكرة: "وش رايكم نلعب صراحة؟ يمكن نتقرب أكثر"
البنات كلهم وافقوا بحماس: "يلا، عادي"
عبير بثقة قالت: "أي سؤال يمشي"
نوف مسكت جوالها وقالت: "أيه، وعشان ما نحس بإحراج، بنستخدم العجلة واللي يطلع اسمها تجاوب بكل صراحة"
ريم ابتسمت وقالت: "حلوة الفكرة"
وحدة من البنات همست لريم وهي قاعدة جنبها: "أنتي أحلى"
ريم استحيت، ونوف قالت: " سلمى لا تضايقينها"
وكملت تقول لريم: "ترا كذا تتغزل في الكل" غادة ناظرت سلمى وقالت: "فيه قمرين الليلة" سلمى رفعت عيونها للسماء وقالت: "لا، قمر واحد بس"
عبير وريم وغادة قالوا بصوت واحد: "الثاني أنتي"
سلمى ضحكت وقالت: "يا قلبي عليكم"
مريم كانت معصبة شوي لأنها مو مرتاحة بوجود ريم، وقالت بعصبية: "بتلعبون ولا لا؟"
نوف تهدي الوضع: "يلا يلا، خلونا نبدأ"
وحطت الجوال في النص ودارت العجلة، وطلع اسم ريم.
ريم توترت وهي تشوف مريم تقول: "أنا بسألها"
ريم بكل هدوء قالت: "تفضلي"
مريم بنظرة حادة سألت: "وين أهلك؟"
الكل التفت لمريم مستغربين، وعبير كانت تبغى تاخذ الجوال وتكسره على رأسها.
ريم حاولت تتماسك وقالت: "مسافرين"
مريم رفعت حاجبها وقالت: "أوكيه"
الجو صار متوتر شوي، نوف دارت العجلة مرة ثانية وطلع اسم عبير.
نوف سألت: "بسألك، حالتك الاجتماعية؟ عزباء، متزوجة، مخطوبة ولا..؟"
عبير قالت: "أممم، شبه مخطوبة"
نوف ضحكت: "هذي جديدة"
خلود تدخلت وقالت: "ليش ما وافقتي للحين؟"
؛
عبير قالت بحيرة: "مدري، محتارة"
غادة وريم: "الله يعينك يا فارس"
وسلمى بمزحة قالت: " الله اسمه فارس؟ خلاص، إذا ما تبغينه أنا باخذه"
عبير بعصبية: "نعممم، وش تقولين أنتي!" ونوف ضحكت وقالت: "أحسها موافقة بس تتدلع"
ولما دارت العجلة وطلع اسم مريم، عبير حاولت تلقى سؤال تحشر به مريم، بس ما لقت، فسألتها بهدوء: "وش هي أولوياتك؟" مريم، بكل دلع، ردت: "أول شي العائلة ونفسي، وطبعاً ما أنسى جوالي"
نوف كشوت: "طيب وأنا وين رحت؟"
مريم أعطتها بوسة في الهوا وقالت: "أنتي بقلبي"
ولما دارت العجلة مرة ثانية، طلعت خلود، وغادة سألتها بكل حماس: "مين حرف الحاء؟" خلود بصدمة  قالت: "وجع، وش هالسؤال؟" نوف: "عادي، قولي ما فيها شي"
خلود بتأثر قالت: "لا، خلاص، أنا قاعدة أحاول أنسى، ما راح أضيع نفسي عشان أحد"
مريم بإعجاب، قالت: "واو، حبيتك، أحسك كلك ثقة، ما شاء الله"
خلود بتواضع هزت رأسها، وعبير اللي كانت مكشرة ما علقت.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن