Part : 64

33 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
فارس: "هو قال لك إنه يحبها؟"
عبود يحك لحيته الصغيرة: "لا ما قال، بس شفته كيف خايف عليها، وأبوها ما يوثق إلا فيه، أكيد بيزوج بنته له، وهو رجال ونعم فيه"
فارس: "ونعم فيك أنت بعد، ترا أتوقع حمد يعتبرهم خواته، وإذا أنت شاك، أنا بدرس نبض حمد"
عبود بسرعة: "لا، لا، أخاف صداقتنا تخرب، وهو له الحق فيها."
فارس ضربه براسه: " إيش داخل، قلت بشوف يا رجال، لا تشقينا، صدقني يعتبرها أخته، ما أتذكر إنه جاب طاري الحب من قبل، تراني أعرف قبلك."
عبود تنهد وهو حاس إنه غلط، غلطة عمره، ما عرف كيف جات بباله وحبها، عبود وهو يطالع فارس، همس بصوت مليئ بالمشاعر: "كأنها القمر في سماها، ورؤيتها أدنى لعيني من الجفون."
فارس ابتسم وهو يشوف صديقه غارق في الحب وهو ماله الا كم يوم.
؛
بيت مشاري:
كان مشاري في غرفته يبدل ملابسه بعد يوم طويل، وكان مبسوط لأنها موجودة في بيته، شال ثيابه وقعد يتأمل الجرح القديم اللي على صدره، وقف قدام المكيف يبرد على نفسه، وفجأة دخلت أمه الغرفة وهو ما كان متعود يقفل الباب، بسرعة أخذ الفنيلة يستر بها على نفسه.
أمه دخلت وهي معصبة: "مشاري، انت..."
بس وقفت تطالع فيه وهمست: "ليكون مستحي مني؟"
مشاري رد عليها: "لا، أبدًا."
أمه قربت منه وسحبت الفنيلة وهي مصدومة: "يا ويلي، ولدي يا ناي، وش صار لك؟"
مشاري حاول يهديها: "ولا شيء، يمه."
أمه ما صدقته: "لا تكذب علي، يا مشاري، ليه فيك جرح في صدرك؟"
مشاري بكل هدوء: "جرح بسيط من التدريب."
أم مشاري ما اقتنعت: "أي بسيط والله؟ وش كبره! في جرح ثاني في مكان ثاني؟"
مشاري: "لا، بس هذا."
أم مشاري بحسرة: "والله جسمك تشوه."
مشاري: "تشوه إيش، أنا ماني عارض أزياء، وبعدين الندبات هذي تعتبر زينة للرجال، زي المكياج للحريم."
أم مشاري طالعت فيه: "المهم إنك بخير، ايه، صح، وش أسوي مع البنت اللي جبتها؟ ما تاكل ولا تشرب، بس قاعدة."
مشاري تنهد: "حتى أنا مدري، يمه خلي بالك منها، تراها مرت بظروف صعبة."
أم مشاري بنبرة حزينة: "الله يعين، ما أصدق فيه أهل يسوون كذا ببنتهم."
مشاري بصدمة: " وش عرفك عن أهلها؟"
أم مشاري: "العصفور قال لي."
مشاري تنهد: "غراب ذا وش عنده يعلمك كل شيء، يمه، الله يسلمك، ما يصير تسحبين منه الكلام، ذي أسرار التحقيق."
أم مشاري: "أسرار على أمك؟"
مشاري وهو يلبس الثوب بعصبية: "أنا متأكد إنك خليتي فايز يدخل كلية العسكر عشان يراقبني."
أم مشاري بضحكة: "تقريبًا."
؛
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن