Part : 2

149 8 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في قلب صحراء الربع الخالي، حيث تمتد الرمال كأمواج البحر الهائجة، كانت هناك السيارة التي تنقلهن تشق طريقها.
؛
وقت الظهر الساعه 12:30 ، كل واحده منهن  منشغله بأفكارها، ريم تتأمل الصحراء لان هذه أول مره التي ترا فيها البر ، وكانت تفكر لو عائلتها زي اي عائله كانت جاءت معهم في رحلة للبر ، اما عبير فكانت تغني وترقص بيديها، خلود تقرأ كتاب كعادتها ، وغاده غارقه في التفكير في والدتها، وهي تبكي.
خلود نظرت إلى غادة وهمست لها بحنان: "غادة، خلاص، كلها كم ساعة وتشوفين أمك".
ريم، التي كانت تراقبها من المرآة والدموع تملأ وجهها، بحدة قالت: "ليش تبكين؟ مو أنتِ اللي تبغين تشوفين أمك؟ شوفينا رايحين لها".
التفت ريم بابتسامة : " انتي زعلانه عشان أمك بتلبس فستان أبيض وانتي لا؟"
هزت غاده بـ لا مع ابتسامة خفيفة، أضافت عبير: "أخذنا إجازة وكذبنا على أهلينا، ترا كلها يومين قولي لأمك كل شيء تبغينه".
غادة همست بلا وعي: "أنتِ ما عندك أهل أصلاً عشان تكذبين عليهم".
عبير رفعت حاجبها وبتهور داست على البنزين قائلةً: "صادقة".
وريم حاولت تهدئة الأمور وهي تكتم غضبها: "يا بنت، لا تجيبين العيد، خففي السرعة".
خلود بغضب: "آه يا عبير".
وعبير، بدأت تلعب بالسيارة يمين ويسار حتى توقفت فجأة بعد أن اصطدمت بسيارة كانت تمر بجانبها.
؛
عبير نزلت من السيارة وهي تصرخ بصوت متحشرج: "يا ربي، الا سيارتي ما أسمح لكم!"
التفتت حين سمعت صوت شاب خلفها يقول: "يا الله، ما تشوفين قدامك؟".
فردت عبير بانفعال: "لا والله، هذا اللي ناقص! شوف، أرض الله واسعة، الا تمر من جانبي."
نظر إليها الشاب من فوق لتحت، ثم أخرج هاتفه من جيب ثوبه وبدأ يطلب رقمًا معينًا، لكن ريم خرجت بسرعة وانتزعت الهاتف من يده وأغلقت الخط.
نظرت ريم إلى الشاب بتوتر وقالت: "ماله داعي للمشاكل، حقك علينا."
ولثوانٍ، نظرت إليه وهي تتأمل ملامحه الحادة، شعرت بأنها رأته من قبل، وهمست: "كم تبغى؟"
بينما كانت تسحب فلوس من محفظتها، تأمل الشاب ملامحها الناعمة وخطر بباله سؤال غريب، لكن شخصًا ناداه من سيارته، وكان صوت حرمة: "فهد، تأخرنا."
التفت فهد إلى سيارته وأجاب: "جاي، جاي."
ثم نظر إلى الفتيات وقال: "المسامح كريم." وعاد إلى سيارته وانطلق، بينما وقفت عبير تنظر إلى السيارة وهي تشعر بالقلق، وكذلك ريم التي لاحظت الحرمة التي معه.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن