Part : 76

27 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
فتحت سارة الكتاب من آخر صفحة وقرت بصوت واطي: "يا من سكنت القلب والروح، وجعلت العشق في الصدر يفوح،
أحبك حب ما له مدى،
ولو كان جوابك لي صدى،
أهيم شوق لو تلتفت لي حالي،
ولكنك عن حبي غافل ولا تبالي."
<ح>
وفجأة، سمعت صوت خلود: "وش تسوين بكتابي؟"
انفزعت سارة وطاح الكتاب من يدها.
خلود وهي تقرب: "سارة، وش هالحركات؟ تعرفين ما احب..."
قاطعتها سارة بسرعة: "أقول، مين هو سريع؟ أنا صديقتك وآخر وحدة يعلم  ما تستحين؟ أيه صح، تذكرت، أكيد عبير تدري."
خلود بتوتر: "يا تبن، محد يدري وبعدين هو مشهور، عادي مجرد إعجاب."
سارة بعصبية: "من متى وأنتِ تتابعين المشاهير وهالكلام؟ أكيد مو لمشهور، خلصي، قولي مين هو."
خلود بصوت خافت: "أفا يا سارة، حمد."
سارة تجمدت مكانها وبعد ثواني قالت بصدمة: "حمد؟ ولد خالتك؟"
خلود بنبرة حزينة: "إيه، أحبه يا سارة وما أدري كيف حبيته."
سارة ما قدرت تقول شيء، كانت مصدومة، خلود أخذت الكتاب ورجعته للشنطة وهمست: "سارة، تكفين، إذا عندك حل قولي لي كيف أخليه يدري إني أحبه، بدون ما أقول، لأني أخاف يرفضني والله أموت."
سارة وهي تكتم الغصة: "ومين هو عشان يرفضك؟ ترا ألف يتمناك."
خلود بحزن: "وما أبي من الألف إلا هو."
سارة ما عرفت وش تسوي، بس سكتت وهي تحس بالنار تشتعل داخلها، لين دخل البنات ووراهم المعلمة، سارة طلعت من الفصل، والمعلمة واقفة تنتظر.
المعلمة بعصبية: "شفتوا قلة الأدب؟ سارة ما تدخل حصتي لين تتأدب."
سارة ما اهتمت للمعلمة وركضت للحمام"يكرم القارئ "، والبنات مستغربات وش اللي صار لها.
؛
في مركز الشرطة، كان مشاري جالسًا على مكتبه يشتغل على البلاغات والمسائل البسيطة، دخل فايز واستغرب لما شاف مشاري لابس الثوب وجاي متأخر.
فايز همس له: "أجيب لك غدا؟"
مشاري رد عليه: "مالي نفس، خله لبعد صلاة العصر، وإنت إذا تبغى تغدا."
فايز قال: "أنا تغديت." وسأله: "ليه تأخرت اليوم؟"
مشاري، ويومه هذا يمر بالكذبات قال: "كنت ناوي آخذ إجازة بس غيرت رأيي."
فايز ما صدقه بس ما حب يضغط عليه، وسأله بهمس: "متى ناوي تروح لبيت أبو فارس؟" مشاري استغرب: "مين أبو فارس؟"
فايز، اللي استغرب أكثر، قال: "عم عبير، اللي حرمته..."
مشاري قاطعه: "أيه، تذكرت، بنروح بعد صلاة المغرب."
مشاري مسك رأسه وهمس: "الله يسامحك يا ريم، ما خليتي فيني عقل."
فايز التفت له: "قلت شيء؟"
مشاري: "لا، ايه، أقصد... اسمع، عطني أخبار عن سعد وكيف حاله."
؛

&quot; أسفل وادي الربع الخالي &quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن