Part : 78

50 5 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في طريق الرياض السريع:
غادة كانت مع أبو سليمان اللي همس لها وقال: "أنا بوصلك لأبوك وأرجع أخذك بعد الاختبارات إذا تحبين، وإذا فيه شي تبغينه قولي ولا تستحين."
ردت غادة بكل أدب: " أسلم ويخليك لنا."
أبو سليمان كان مبسوط إن غادة تقبلته كزوج لأمها وحس إنها صارت بنته حقيقة.
بعدين غادة قالت بهمس: "يبه، يمكن أروح أزور صديقاتي، عادي؟"
أبو سليمان ما يحب يخليها تطلع لحالها وما يثق بأخوانها الصغار، فقال: "اسمعي يا طويلة العمر، إذا أبوك وصلك ورجعك ما فيه مشكلة، لكن إذا ما فيه أحد يوصلك خلي صديقاتك يجن للبيت."
وقال لها بعد: "والله الله بالنتائج المرضية، أنتي قدها وقدود."
غادة ابتسمت، هذي أول مرة حد يهتم لنتائجها، وهمست: "إن شاء الله."
؛
في الدمام، وتحديدًا عند ريم اللي كانت منسدحة في الغرفة وتقلب في الكتب، تعرف إنها دافورة وبتفهم بسرعة، بس مالها خلق تحفظ أو تركز.
كانت متحمسة من قبل للمدرسة وهذي آخر سنة لها، ما فكرت قط في مستقبل غير اللي رسمته لنفسها، لكن مستقبلها انهدم، ما فيه لا أب ولا أم.
سمعت صوت باب الدولاب ينفتح، حطت يدينها على رأسها، ما تبغى تطالع الدولاب، وكأن فيه صوت في رأسها يقول: "إنتِ هدمتي بيتنا، إنتِ السبب".
رددت آية الكرسي في قلبها، فجأة انفتح باب الغرفة، وريم انفزعت.
أم مشاري وهي ماسكة الجوال، قالت بحنية: "بسم الله عليك، والله أنسى أدق الباب، مو متعودة".
ريم اعتدلت في السرير: "لا عادي، أنا بس كنت شاردة".
أم مشاري وهي تمد لها الجوال: "إيه، فيه وحدة اسمها عبير تبغى تكلمك".
ريم: "آسفة، أزعجتك".
أم مشاري: "لا تقولين هالكلام، يلا كلميها، وخذي راحتك معها".
أخذت ريم الجوال وأم مشاري طلعت، ريم طالعت في شاشة الجوال وشافت رقم عبير، همست: "قلت لك لا تدقين، ما يصير أزعجهم أكثر".
عبير وهي الثانية منسدحة على السرير: "طيب، أنا طفشانة وأبغى أكلمك، وبعدين هي قالت خذي راحتك".
ريم تشخبط على الكتب: "إيه، وش صار اليوم؟".
عبير: "أبدًا، داومت وكل المدرسات يسألون عنك، رسلت لك جدول الاختبارات على واتس أم مشاري".
ريم: "أول مرة أقولها، كرهت المدرسة".
عبير بضحكة: "وش عليك، أنتِ دافورة، المصيبة أنا مو فاهمة شي".
ريم بنبرة متحطمة: "حتى أنا ما عرفت أذاكر". عبير بسخرية: "ليه، ليكون مشاري الضابط يزعجك؟".

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن