Part : 125‪

18 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
رجعنا للمزرعة، الكل قرر يلم شناطه ويرجع لبيته، وكان لسا العيد في يومه الثالث، بس الكل كان طفشان وماله خلق.
سيارة فارس انطلقت أول وراها تبعتها سيارة فايز وأمه وإخوانه، بسيارة سنان، نوف قعدت قدام تتفرج على سنان وهو يضحك ويسولف مع عبود، كأنهم صحاب من زمان.
لما سنان ركب السيارة وشاف نوف، ابتسامته اختلفت وسألها: "زعلانة إننا بنرجع؟"
نوف عارفه انه مسوي مهتم، ردت عليه بهدوء: "لا".
سنان ابتسم ابتسامة خبيثة وقال: "حلو"، ودعس على البنزين والكل انطلق من المزرعة.
؛
بيت أبو فارس:
فارس وصل بسيارته هو وإخوانه، وعبير دخلت البيت لقت أبو فارس وأم فارس جايين من السفر.
عبير سلمت عليهم وطلعت لغرفتها، دخلت الغرفة وهي لسا ما غيرت ملابسها، وفجأة اندق الباب.
قالت: "تفضلي".
دخلت مرت عمها تبتسم وقالت: "كيفك يا عبير؟"
عبير ردت بهدوء: "الحمد لله".
قعدت مع مرت عمها على السرير وهي تقول لها: "عمك قال لي إنك لسه ما رديتي عليه، ما تكوني نسيتي؟"
عبير قالت: "بصراحة لسه ما استخرت".
أم فارس قالت: "مو مشكلة يا حبيبتي، صلي وردي علينا إن شاء الله ربي يكتب لكم الخير". عبير هزت راسها وأم فارس طلعت، عبير انصدمت من هدوءها.
عند فارس، كان جالس في الصالة لين نزلت أمه، باس يدها وراسها، وكان في عيونه دموع، لأنه لسه مو قادر يتخطى إن أمه كانت تبي تسحره، جلس هو وأبوه وأمه يسولفون، وشاف أمه تبتسم بحب، وتطمن إنها تابت وربي هداها.
؛
عند خلود جالسة تطالع في جوالها وتفكر إذا ترسل له رسالة ولا لا، كانت محتارة، تبغى تكلمه بس في نفس الوقت خايفة من ردة فعله.
يدها كانت ترتعش وهي تكتب "هاي"، وكأن الجوال صار مروحة من كثر ما يهتز! وفجأة، دخلت رغد الغرفة وكأنها طوفان، خلود قفلت جوالها بسرعة البرق ووقفت وهي ترتجف: "وش فيك، داخلة كأنك العاصفة؟"
رغد رفعت حاجبها بستغراب: "يا بنت، أنا دايم كذا أدخل، وش فيك انتي تنقزين كذا؟"
خلود تحاول تلم السالفة: "لا، مافي شيء."
رغد ما صدقتها، أخذت الجوال وفتحت الواتس، شافت "هاي" مرسلة وخلود تدعي في سرها: "يارب ما يرد، يارب جواله طاح في البحر، يارب يكون ناسيه في البيت."
رغد بحيرة: "مين هذي اللي حاطة لها قلب؟ مو كاتبه اسمها؟"
خلود بلعت ريقها وقالت: "آه، هذي نوف، كنت مستعجلة وما كتبت اسمها، حطيت قلب وخلاص."
رغد ما اقتنعت بس قالت: "أوكيه، اسمعي بكرا نروح المول نشتري فستان لعقد الزواج، وش رأيك؟"
خلود تدف رغد لبرا الغرفة
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن