Part :50

43 6 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
أسفل الوادي:
البنات كانوا قاعدين يرتاحون بعد ما خلصوا شغلهم ورجعوا للخيمة، كلهم إلا ريم اللي راحت مع نيمساي.
خلود، وهي مبتسمة، سألت عبير: "إيش اللي خلاكِ مبسوطة أمس؟"
عبير، وهي تلعب بخصلة من شعرها، قالت بخجل: "والله استحي أقول"
غادة عقدت حواجبها وقالت: "يلا عاد، قولي بس"
عبير تنهدت وقالت: "طيب، بقول لكم السالفة..."
البنات تقربوا يسمعوا، وهي همست: "فارس طلب يتزوجني."
البنات صرخوا بصوت واحد: "وشوووو؟!"
غادة قالت بفضول: "وأنتِ شعرفكِ؟"
عبير: "زيربا أمس خذتني لبيت عمي، وشفتهم يتكلمون عني، وهو طلب يدي قدام أمه."
غادة سألتها: "طيب وأنتِ موافقة؟"
عبير محتارة: "والله مدري، قلبي محتار، بس يمكن أوافق."
خلود: "مو من فترة كانت تقولي عنه خاين؟ وش صار لكِ؟"
عبير رفعت رأسها بغرور: "أصلاً ما سمعت إيش يقول عني."
غادة: "وش قال؟"
عبير تذكرت وقالت: "قال إني ملاذه، ونبض قلبه، يـا البنات استحيت"
خلود ضحكت، قالت: "أقطع يدي إذا كنتِ فعلاً تستحين"
عبير ناظرتهم بنظرات حادة: "مين قال لي أقعد أسولف معكم"
وطلعت من الخيمة، شافت نيمساي جاية تركض، وقفتها عبير وسألتها: "وين ريم؟" نيمساي ردت بخوف: "أخذوها."
عبير انصدمت: "من اللي أخذها؟!"
؛
كانت ريم تجمع الحطب وهي تسولف مع نيمساي، وفجأة ابتسمت لها وقالت: "الحين فهمت، أنتِ قرين لوحدة اسمها ياسمين وهي ماتت."
هزت نيمساي رأسها وهي تسمع ريم اللي كملت: "بس أظن ياسمين ما ماتت، يمكن دخلت في غيبوبة، وإنتِ قرينتها، يعني لازم تموتي معها."
نيمساي ما عندها خبر ورفعت كتوفها، وريم واصلت تسولف لين طلعت قدامهم ماعز. نيمساي خافت وطاح اللي بيدها وهربت، وريم واقفة تفكر: "هذي الماعز اللي شفتها بتصير حرمة، بس وش مشكلتها معي؟"
وقفت الماعز وتحولت لحرمة، وريم من الخوف طاحت على الأرض وهي تقول: "بسم الله الرحمن الرحيم."
الحرمة: "أنا مو شيطانة عشان أختفي."
ريم طالعتها وهي تبغى تفهم وش تبي منها، وسألتها: "ليه تلاحقيني وش تبين مني؟" الحرمة قالت: "نسيتي صح!"
ريم، نفس الحلم، سألتيني هالسؤال!
ريم وقفت وقالت: "مين أنتِ؟"
الحرمة بهدوء قالت: " أم فهد جيت بيتكم وأنتِ صغيرة، وأمك طلبت مني أسحر أبوك تذكرتي الآن"
ريم تراجعت وقالت: "مستحيل أمي تسوي كذا."
الحرمة ضحكت: "مافي شي مستحيل يا حبيبتي، سحرت أبوك بكل بساطة، أتوقع شفتيني"
......

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن