لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عبير كانت في غرفتها تجهز نفسها وهي مو عاجبتها حالها، ما قدرت تذاكر ولا تركز في حياتها وهي محتارة، توافق على ولد عمها اللي هو حبها الأول ولا تختار دربها لأنه مستحيل يصير بينهم تفاهم، دام أمه ما تطيق شوفتها. شافت الكره في عيونها، والبغضاء في نظراتها. سمعت صوت الباب يندق وعرفت إنه فارس، قلبها ما يطاوعها تشوفه، وهي ساحبه عليه وعلى عمها وما راده عليهم بشيء
تنهدت بضيق: "أفف، وش أسوي معه؟".
فتحت الباب وشافته واقف على الدرج، همست له بصوت خافت: "تقدر توصلني للمدرسة؟".
فارس، اللي كان يطالع في عيونها، لاحظ إن البريق فيها خافت، هز رأسه بدون ما ينطق بكلمة، وعبير تبعته وركبت ورا في السيارة، أما دانة فكانت قد ركبت قدام.
؛
عند خلود كانت غير عن الكل، مبسوطة والأيام اللي راحت كانت حلوة.
قربت من حمد وسولفت معاه عن هواياته، وانصدمت يوم درت إنه يحب القراءة والكتب زيها.
رغد دخلت الغرفة وقالت: "عادة البنات يكونون معصبين في أيام الاختبارات، إلا أنتِ." خلود ردت بكل بساطة: "ذاكرت وما علي من الهم."
رغد استغربت: "يعني مبتسمة ومستانسة لأنك ذاكرتي للامتحانات؟"
خلود هزت رأسها وأخذت العطر وبدون ما تنتبه رشت على عبايتها.
رغد صرخت: "خلود! وش ذا؟ من متى نعطر العبايات؟ صاير شي؟"
خلود ارتبكت: "والله نسيت، حسبته المريول." رغد أمرتها: "يللا فسخيها والبسي وحدة ثانية." خلود بدلت العباية وهمست: "بتردين على أم خلود اليوم؟"
رغد أكدت: "إيه، عشان بكرة يجون يخطبوني رسمي."
خلود استغربت: "وأنتِ صدق موافقة؟ ترا الولد مجنون على قولة سارة."
رغد عصبت: "أولاً، مو مجنون، بس نفسيته تعبانة شوي، وإن شاء الله أكون زوجة صالحة وأرجعه لعهده."
خلود انصدمت: "طيب، ليش تعصبين؟ لسا ما صار خطيبك ولا زوجك."
رغد ضحكت وهي طالعة من الغرفة: "الله يوفقك يا قلبي."
خلود ناظرت العباية اللي عطرتها، تنهدت وفكرت شوي، وبسرعة غيرتها ولبست وحدة ثانية.
؛
في بيت أم سارة، كان خال سارة يدور في المطبخ يدور اي شي ياكله.
شاف سارة قاعدة بالحوش وصرخ: "وين الفطور؟".
سارة تنهدت وقالت: "يا ليل، وش اللي يسكته الحين؟".
وتطالعه وتقول: "أمي بتسوي لك الحين". خالها قال بعصبية: "وإذا تأخرت عن الدوام وخصموا من راتبي، أنتِ اللي بتتحملين المسؤولية".
سارة ردت بعصبية: "ليش أتحملها؟ خلفت و نسيت؟".
خالها عصب وأراد يمسكها يضربها، بس سارة طلعت تركض برا البيت.
؛
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Randomأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...