لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
ظهرت زيربا وعبير في غرفة مزينة بألوان زاهية وعرائس لعبة، وكان واضح أنها غرفة بنت.
عبير تنظر حولها: "هذي غرفتي؟!".
زيربا بصوت هادي: "اسمعيني زين، هنا محد يقدر يشوفك، بس يمكن يحسون فيك، أنا بروح أشوف شغلي وبرجع لك بعدين".
عبير، وهي تقفز على سريرها بفرح: "طيب، روحي ولا يهمك".
زيربا تنهدت واختفت، وعبير تحسس مخدتها وقالت بشوق: "وحشتيني".
راحت تحط رأسها على المخدة وغمضت عيونها، تفكر في أهلها، قامت بعدها ومشت لدولابها، تتحسس الملابس، انصدمت لما لاحظت إن فيه ملابس ناقصة وقالت بعصبية: "وش ذا القلة الأدب؟ من اللي أخذ ملابسي بدون إذن؟".
وهي تعرف أنها بنت عمها، مشت للتسريحة وأخذت صورة فيها أمها وأبوها وأخوها اللي يشبهها كثير، بس شعره قصير، ابتسمت وهي تتذكر إنه كان يقصر شعره عشان ما يقولون إنه يشبه البنات، فجأة، سمعت صوت صراخ، حطت الصورة وطلعت من الغرفة وقفت عند الدرج، شافتهم قاعدين في الصالة.
؛
في الصالة السفلية، عم عبير جالس وشماغه مرمي على الأرض، يبدو عليه التعب وهو يقول: "يا رب، وش سويت عشان تجيني هالبلوة؟".
زوجته ردت بعصبية: "كم مرة قلت لك، الدلع هذا آخرته، أخوك ما عرف يربي بنته، وحنا اللي ابتلشنا فيها".
فارس تدخل: "يمه، الله يخليك، خلاص، مو ناقصين"
والدته ردت: "أي والله، مو ناقصين بنت تلعب عليكم وتهرب، ومع مين؟ الله أعلم، يمكن مع شباب".
فارس قال: "يمه، هي سمعتها من سمعتنا، وشرفها من شرفنا".
أم فارس ردت: "لا والله، الحين أبوك يتبرى منها، هذا الي ناقص تقول شرفها"
أخت فارس همست: "وين لقيتوا سيارتها؟". فارس تجاهلها وجلس على الأريكة وهو تعبان، وأخوه مروان، الأصغر منه، قال: "بصحراء الخرخير".
أخته شهقت، وأبو فارس تكلم: "أبي أفهم، ليش محد كلمني؟ صار لها أسبوع ومحد كلمني، ليش؟".
أم فارس قالت: " أنت تبيني أشغلك عن أعمالك عشان بنت أخوك اللي مو متربية؟". أبو فارس وقف وقال بعصبية: "يعني عاجبك اللي صار؟ الشرطة تدق علي وتقول ليش ما سويت بلاغ، وأنا ما أدري عن شيء"
أم فارس ردت ببرود: "لا تعصب علي عشانها، هي طلعت بإرادتها، حتى ما عطتني وجه". بنتها قالت بسرعة: " ايوه يبه هي قالت بتروح عند صديقتها اللي بتتزوج"
أم فارس: " شفت انت جيت من سفرتك وولدك جاي من الجامعه عشان المقروده"
أبو فارس جلس مرة ثانية وهو منهار: "والحين، وش الحل؟ أسبوع والبنت مختفية، لا يكون صار لها شيء".
أم فارس: "لا ترفع ضغطك، بيلقونها أكيد"
مروان: "وإذا لقوها، وش نسوي؟"
أم فارس: "نرميها في دار الأيتام"
؛
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Randomأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...