Part : 123‪

20 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بعد صلاة العشاء، البنات كانوا جالسين محتارين ومو فاهمين وش اللي صار، سندس قامت تحاول تهدي الجو، خصوصًا مع أم مريم، وقالت: "يمكن أهلها جو وهم رايحين يستقبلونهم".
سلمى قالت: "ما أظن يا بنات، ما شفتوا كيف كان شكل أم مشاري؟ أول مرة أشوفها كذا، نفس يوم اللي مات فيه عمي أبو مشاري". سندس ونوف زعلوا وطالعوا فيها بنظرات حادة، ما يحبون أحد يجيب سيرة أبوهم اللي راح دمه هدر.
أم فايز عطت سلمى نظرة تسكتها، نوف قامت ومشت للمطبخ وهي معصبة، وانصدمت لما شافت مريم وهي تقول: "مشاري يحب ريم صح؟ ".
نوف ردت عليها: "كان طلعتي وسألتيه".
مريم قالت: "أهلها مو موجودين؟ نوف، لا تلفين وتدورين قولي الحقيقة".
نوف قربت منها وقالت: "قلت أو ما قلت، مشاري عارف الحقيقة وعارف مين هي ريم، بالمختصر يعرف عنها أكثر منك".
ورمقتها بنظرة قوية: "مريم، متى بتفهمين إن مشاري مو لك؟".
مريم ضحكت، بس ضحكتها اختفت ومسكت شعر نوف بعصبية، وقالت: "نوف، لا تستفزيني وإلا بتسمعين كلام ما راح يعجبك".
نوف قالت بألم: "آي، مريم، شيلي إيدك".
مريم قربت وهمست: "تبيني أقول لمشاري عن ماضيك الأسود؟".
نوف بكت وقالت: "ما راح أسامحك"
مريم ابتعدت وقالت: "لا تسامحيني، ما قلت لك تروحين مع الشباب ولا تطلعين معهم تالي الليل".
نوف حست بالدنيا تدور من حولها، ما تقدر تتحمل، ما تبغى ترجع للماضي، تبغى تنسى. مريم مسكتها من كتوفها وقالت: "أممم، أتوقع جاء الوقت اللي أستفيد من سرك الزفت يا نوف".
؛
في الديوانية، الشباب كانوا جالسين يتسامرون والوضع كان هادئ شوي.
سنان:" إيش فيكم كذا ترا الي راح مشاري بس" 
فايز رماه بنظرة حادة، سنان بسرعة قال يعدل كلامه: "أقصد إنه كان هادي".
فايز هز رأسه بهدوء، حمد قرب من فارس وقال له: "عطني جوالك شوي".
فارس رد: "والله آسف، جوالي فاصل".
حمد همس لعبود: "يا عبود، عطني الجوال". عبود مد له الجوال وحمد أخذه ومشى بعيد يكلم.
دق رقم معين وانتظر الرد، لما ردوا عليه قال: "السلام عليكم".
حرمة من الطرف الثاني كانت معصبة: "عليك غضب الله، يا قليل الخاتمة اللي ما تستحي". حمد شال الجوال عن أذنه ورجع يهمس: " استغفرالله، يمه وش السالفة؟".
أم حمد ردت: "ولك عين تسأل، لا والله ما تستحي على وجهك".
حمد قال: "تكفين يمه، وش القصة؟".
أم حمد سألت: "مين اللي كانت معك؟ سمعت صوتها، مين يا قليل الأدب؟".
حمد شال الجوال وتنهد، مو قادر يستوعب اللي صار، سمعت صوت سارة، هذا اللي كان ناقص.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن