" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 3

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بعد ما غادر فهد، عبير شيكت السيارة وركبت ريم، وهي تحلق بنظرها.
عبير بعصبية: "ليش ما خليتيني أدبه ؟ واضح إنه توه متعلم السواقة."
ردت خلود بهدوء: "يا حياتي، أنتِ اللي لفيتي عليه، زين إنه يعرف، كان رحنا فيها."
طالعتها عبير وودها تشتم، لكن تكلمت ريم: "أنتِ مجنونة؟ تبينه يتصل بالشرطة؟ وش راح نقول لأهلنا؟"
هدأت البنات لكن سمعوا صوت بكاء، التفتت ريم وعبير وكانت غادة تبكي.
ريم سألت: "وش فيك؟ ما صار شيء."
قالت غادة: "أحس إني السبب، انا اللي أصريت عليكم..."
ردت خلود: "أصلاً، إحنا كنا نبغى نهرب من المدرسة والأسبوع النايم، مالك دخل بقراراتنا." ريم بابتسامة: "صح، لا تحملين نفسك فوق طاقتك."
مسحت غادة دموعها، وأخذت البنات نفسًا عميقًا، ثم حركت السيارة.
؛
كانت عبير تقود السيارة وهي متوترة، الشمس كانت تغرب ولم تكن قد وصلت إلى الديار بعد.
فجأة، فتحت عينيها على مصراعيها وأوقفت السيارة بشكل مفاجئ، مما أدى إلى ارتطام رأس ريم بالنافذة حيث كانت نائمة.
صحت ريم على الصوت وسألت بقلق: "ليه وقفتي؟"
عبير، وهي تحدق في الطريق الممتد أمامها، أجابت: "وين اروح الحين؟ الأسفلت انتهى بس الصحراء قدامنا."
ريم ألقت نظرة خارج الدريشة، الصحراء ممتدة إلى ما لا نهاية دون أي علامة للحياة، عبير التفتت تشوف خلود وغادة نايمات بسبب الإرهاق، فنزلت لتفتح الباب الذي تستند عليه غادة.
استيقظت غادة مذعورة وبخوف: "بسم الله، وصلنا؟"
عبير، بنبرة متوترة، ردت: "وين ديرتك يا أختي؟ مافي طريق هنا، بس صحراء."
نزلت غادة وريم من السيارة، وغادة تحاول تنظر حولها بقلق، قالت: " أنا متأكده الديره قريبه ، خلونا نكمل أكيد بنحصلها"
ريم، وهي تطالع قدامها ، قالت: "ما اتوقع، ترا مافي الا وديان وصحراء."
عبير: " يعني ايش ضعنا ؟"
ريم، بمحاولة للتهدئة، اقترحت: "خلاص خلونا نرجع."
غادة، مسكت فيها، وقالت: "تكفين ريم لا ، ابغي اشوف امي تكفون"
عبير، بصوت هادئ، قالت: "خلاص ، اركبوا بسرعة، شوي وتغيب الشمس."
صعدين البنات السيارة وانطلقت عبير بهن، وهن يخترقن الصحراء الواسعة والموحشة بينما كانت الشمس تودع السماء ببطء.