لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
رجع مشاري البيت بعد صلاة المغرب، نزل من السيارة ودخل البيت، ما حصل أحد، استغرب وينهم ذولا، رمى المفاتيح على الطاولة وجلس وهو يتنهد بتعب.
مسك الجوال وشاف رسالة من ياسر يقول: "نوف بتقعد مع سمراء".
ما رد عليه، شاف رسالة من ريم تقول: "بغير جو مع البنات، ترى ما راح أتأخر، وبرجع بسرعة، إذا احتجت شي، كلمني".
عقد حاجبيه كذا الناس تستأذن؟!
دق على سندس وقال: "ياهلا والله".
ردت سندس: "عاش من سمع صوتك، وينك مختفي؟".
مشاري بهدوء: " سامحيني يامال العافية، والله انشغلت هاليومين".
سندس: "عانك الله، الله يوفقك ويقويك على كل عدو".
همس: " آمين"
كان بيسأل عن ريم، بس سمع صوت زوجها، وقالت سندس: "نايف يسلم عليك".
عرف إنها عند زوجها، همس: "الله يسلمه ويسلمك، سلمي عليه مني".
سكر الخط منها، واستغرب وين راحت ريم، مو على أساس طلعت مع البنات؟.
أمل مع أمه بالسوق، وسندس عند زوجها، عصب، هو مو ناقص.
دق على جوالها، بس سمع صوت الجوال بالحوش، شافها داخلة وبيدها كيس متوسط. وقف وقال: "وين كنتي؟".
ريم بهدوء لما شافته معصب: "مع البنات".
مشاري: "أي بنات؟".
ريم باستغراب: "صحباتي".
مشاري بعصبية: "لا والله صحباتك، اسمعي ريم، أنا رجال سيده، أول شيء لازم تاخذين الإذن زي الناس والعالم، مو تكتبي رسالة وتطلعين، ثاني شيء صاحباتك ذولا عند أهلك، عندي مافي شيء اسمه صحبتي بطلع معها".
ريم فسخت العباية وبصدمة: "وش يعني؟! يعني أنا ممنوعة أطلع مع صحباتي؟".
مشاري: "إيه ممنوعة، أنتِ الحين إنسانة متزوجة، وراك مسؤولية واهتمام لزوجك وبيتك".
ريم كشرت، ما تبي تضيع يومها الحلو بسببه، وكانت بتتعداه، بس شدها من ذراعها: "لسا ما خلصت كلامي".
ريم بتأفف: "ها وش تبي ثاني؟".
مشاري: "لا تتأففين بوجهي، وبعدين وين المشكلة؟ ما راح تقدرين تقولي لهم زوجي يحتاجني".
ريم بس عشان تسكته: "طيب مو مشكلة، المرة الجاية راح أقوله، أي أوامر ثانية؟".
مشاري صارخ: "تستاهلين، ترا من جد أتكلم، ما قاعد أشوف اهتمامك فيني، أحس كأنكِ مو مهتمة".
ريم: "مشاري، أنا مهتمة بس أنت عارف الفترة اللي مريت فيها، لازم أرتاح شوي".
مشاري بعصبية رفع أصبعه السبابة وقال: "اسمها اللي مرينا فيها إحنا الاثنين، مو أنتِ لوحدك، ماهو عذر، ومن اليوم مافي طلعة بدون استئذان، ومافي بنات وصحباتي، مفهوم؟".
ريم تناظر عيونه وهي معقدة حواجبها، اليوم مو على بعضه، أكيد في شيء، همست: "مفهوم، بس يعني كأنك تحبسني في بيتك، أنا مو ضد أنك تبي اهتمام، بس كمان أنا إنسانة، لي مشاعر واحتياجات".
مشاري كان يزفر بعصبية، بس في داخله كان يحس بشيء من الندم على قساوته، هو أكثر واحد يعرف أن ريم مرت بفترة صعبة، بس كان حاب يحس بالاهتمام.
ريم والدموع بعيونها، وشافته سكت، قالت: "خلصت كلامك؟ بروح فوق".
التفت مشاري بعيد وقال: "خلصت".
ريم أخذت الكيس والعباية وطلعت فوق، ومشاري جلس وهو ماسك رأسه مصدع.
ريم دخلت الغرفة وحاولت ما تبكي، هذه أشياء بسيطة تصير في أحسن العوائل.
؛
في اليوم الثاني في الجنوب، فارس ركب مع أخوياه يسافرون جيزان عشان حفلة صديقهم. وفي الطريق كان فارس يحاول يكلم عبير بس مطنشته، لف لمحمد وقال: "محمد، إذا خطيبتك ما ترد، وش أسرع طريقة تخليها ترد فيها؟".
ضحك محمد وقال: "يا ولد، المفروض أنا اللي أسأل".
فارس بعصبية: "أخلص علي، أفكاري كلها أخذوها الشباب".
محمد: "شوف، أنا ما أعرف بس في طريقة سويتها معها وضبطت".
فارس سمعه بجدية، ومحمد قال: "رسلت لها خواتم ألماس وقلت لها أنا في المحل بسرعة ردي أي واحد أخذ".
وبضحكة: "ردت مثل البرق".
فارس ضحك: "يا الوسخ، فعلاً حنا لسا ما أخرتنا خواتم".
محمد: "إيه والله، قلها إنك شفتهم بجيزان وعجبوك".
فارس ابتسم وراح قلب بالجوال لين طلع خواتم وكانت حلوة، رسلهم مع بعض لعبير وقال: "اختاري اللي يعجبك بسرعة، أنا بالمحل".
قعد ثواني لين جاه الرد، عقد حواجبه لما قرأ بهمس: "خل اللي عندك يختار، يمكن ذوقه أحسن مني".
فارس تنهد، مستحيل تكون عبير إذا ما عاندت، سكر الجوال وحط رأسه على الدريشة وغمض عيونه، ياخذ غيلولة.
؛
؛
في بيت أبو فايز:
كانوا مجتمعين على سفرة الفطور عدا سمراء وياسر، وسلمى اللي بالدوام. أمل حطت الأكل على الطاولة، وبعد ما خلصت أخذت أكل وودته لفوق.
فايز كان يأكل وهمس لأمه: "يمه، ما كأنهم تأخروا على الرد؟".
أبو فايز: "توا بدري، لا تستعجل على رزقك".
أم فايز أيدت رأي أبو فايز وقالت: "إي، لا تستعجل، عاد يسألون عنك وتستخير البنت، مو كل شيء بيوم".
فايز تأفف: "طيب، كان سألوني ليه اللف والدوران؟".
أبو فايز بعصبية: "أخ منك يا ولد، اعقل، شلون تبيني أزوجك وأنت فيك رجة؟".
فايز: "يبه! أنا ما فيني رجة، بس أنا أبغى أكون واضح، هم ساحبين ولا وش الوضع؟".
أبو فايز: "والله يا ولدي، الحياة مو سهلة، الزواج مسؤولية كبيرة، ومو بس قصة حب وعواطف، لازم يزوجونك وأنت قد مسؤولية بنتهم".
أم فايز: "صحيح كلام أبوك، خليهم يسألون عنك، وركز على شغلك بس".
فايز هز رأسه، هو منقهر لأن أبو سليمان يشوفه بالشغل كل يوم بس ما يعبره، وهذا اللي يعصبه، ما يحب يكون معلق.
؛
؛
فوق، أمل دخلت غرفة سمراء وهي تطالع السرير، حطت الأكل على الطاولة وقالت: "مو من جدها طلعت من البيت ونامت هنا بعد؟"
سمراء بهدوء: "لا عادي، خليها براحتها."
أمل قربت من السرير عشان تسحب الشرشف من فوق نوف، بس سمراء سحبتها بشويش وقالت: "خليها، أنا بصحيها، أمس سهرتها معي."
أمل: "طيب تمام."
وطلعت، نوف كانت صاحية، أصلاً ما عرفت تنام، جلست وسط السرير ونزلت دموعها. تذكرت كيف كانت تحاول تتجاوز الألم، وكيف كانت تحاول تبين قوية قدام الكل، بس الحقيقة إنها كانت مكسورة من جوا.
سمراء لاحظت دموع نوف، قربت منها وجلست جنبها وقالت: "نوف، أنا هنا معك، إذا تبين تتكلمين."
نوف بصوت مبحوح: "ما أقدر، كل شيء صعب، أحس إني أنهيت حياتي، مستحيل يرحمني مشاري."
سمراء بحنان: "يا عمري خلاص صدقيني مشاري بس يهدأ راح يرجع مثل أول."
نوف ببكاء: "مستحيل الجرة لما تنكسر ما ترجع زي ما كانت، شلون برجع ثقته فيني."
سمراء: "اللي سويته غلط ما أقدر أكذب عليك، بس إذا ما قدرنا نرجع الجرة المكسورة نسوي غيرها، ابني ثقته فيك من جديد والله بيرجع يعاملك مثل أول وأحسن."
نوف مسحت دموعها وقالت: "وياسر؟"
سمراء: "إذا تبين تفسخي الخطوبة براحتك، بس أقول لك من جد ياسر يحبك وحبه أفعال."
نوف رفعت عيونها وقالت: "بس هو كان يحب مريم، أكيد بتزوجني عشان..."
قاطعتها: "يمكن مريم كان إعجاب بس انتي حب وحب بالأفعال."
وبضحكة: "ما تتذكرين وش قال وهو يدافع عنك؟"
هزت نوف راسها، هي مو مستوعبة إنها عايشة للآن وما ماتت على يد مشاري.
سمراء همست بابتسامة تقلد ياسر: "ما أسمح لك تغلط على زوجتي."
نوف ابتسمت، توها تتذكر هالأشياء، ما توقعت شيء زي كذا من ياسر.
قالت: "شكراً يا سمراء، وجودك يريحني شوي."
سمراء بابتسامة: "دوم يا رب، الحين قومي كلي شيء، ما ينفع تظلين بدون أكل."
نوف: "طيب، بحاول."
؛
؛
؛
الصباح، الشغالة حطت الأكل على الطاولة وقالت لأم مشاري: "ماما، في شيء ثاني تبغينه؟"
أم مشاري: "لا، الله يعافيك."
كانت رايحة تصحي ريم، بس استغربت إن مشاري لسه موجود بالبيت، قرب منها وباس راسها.
أم مشاري طالعت الساعة: "ماعندك دوام الساعة صارت 9"
مشاري: "ألا، بس مو الحين."
جلسوا على الطاولة.
أم مشاري: "وين ريم؟ صحيت ولا أصحيها؟"
مشاري: "ثواني وتنزل."
فعلاً، ريم كانت نازلة وسلمت على أم مشاري وجلست مقابل مشاري وهو يطالعها، بس هي كانت مطنشة نظراته، أم مشاري لاحظت الجو بينهم، بس ما حبت تتدخل.
مشاري همس: "صبي لي قهوة."
ريم صبت له حليب، ومشاري رفع حاجبيه، وهي همست تبرر: "عشان ما يرتفع ضغطك أكثر."
مشاري لف على أمه وقال: "يمه، مو الزوجة اللي ما تسمع كلام زوجها تلعنها الملائكة؟"
أم مشاري انصدمت وقالت: "بسم الله، وش الطاري؟"
مشاري: "يمه، قولي إيه ولا لا."
أم مشاري: "إيه يا ولد."
مشاري طالع ريم وكأنه منتصر.
ريم لفت على أم مشاري وقالت: "يمه، مو الزوج اللي يبكي زوجته تلعنه الملائكة؟"
أم مشاري: "لا حول ولا قوة إلا بالله، أيوه."
مشاري طالع ريم: "ليه بكيتي أمس؟"
ريم ببرود: "إيه، بكيت عشان يلعنوك."
مشاري طالعها بحدة وأم مشاري صابرة وساكتة على البزران.
بعدين سألت: "متهوشين؟"
الاثنين بنفس الهمس: "لا."
أم مشاري تحاول تلطف الجو: "عليه حركات أبوه الله يرحمه، ما عليك منه."
مشاري طالع أمه: "محد مضيع هيبتي إلا أنتِ يمه."
أم مشاري بابتسامة: "ها، وش تبيني أقول؟ المرأة للمرأة."
وأخذت بعض الصحون عشان تتركهم لحالهم. ناظر بعيونها، وهمس: "بكيتي؟"
ريم تحد من نظراتها: "تخسى."
وقف وقال: "ما تعرفين تردين بدون طول للسان؟"
ريم سوت نفسها مو مهتمة ولا ردت، بس هو قرب منها، جلس بالكرسي اللي جنبها وسحبها غصب وجلسها بفخذه.
ريم بعصبية: "نعم، وش تبي الحين؟"
مشاري بهمس دافئ: "ما أبي شيء، أبي أسمعك."
ريم: "ما عندي شيء أقوله."
وقفها مشاري من فوق عشان يوقف وهو يقول: "أوكيه، براحتك."
وكان بيروح بس سحبت ذراعه، لف لها بلهفة بس لقاها تقول: "إيه، اسمع، خذني عند أمي، أبي أشوفها."
تنهد مشاري: "تمام، بروح الشغل بشوف إذا في زيارة وأحجز لك."
؛
؛
بالاستراحة، كعادة الشباب، اللي عنده دوام داوم واللي ما عنده نايم للظهر.
عبود صحى الشباب عشان الغداء، وبسرعة الكل قام، وحمد كان بينهم.
الغداء وصل وتغدوا. لؤي كان يطالع في الجوال وفجأة جاته رسالة، وقام يقفز ألف قفزة لفوق ورجع الأرض يسجد. الكل يطالع فيه باستغراب، عدا عبود اللي شاف الرسالة معه وحضنه وهو مبسوط وفرحان له.
لؤي بفرحة: "انقبلت، انقبلت!"
عبود: "مبروك يا غالي."
لؤي بابتسامة: "الله يبارك فيك وعقبالك."
حمد: "وش السالفة؟"
لؤي: "انقبلت في الشركة."
حمد: "الله مبروك."
لؤي: "الله يبارك فيك."
ورجع يتغدى، والكل يبارك له، عبود طلع جواله وقال: "هانت، باقي أنا."
حمد: "يلا إن شاء الله تسمعنا تقول انقبلت."
عبود بابتسامة: "إذا ما قبلوني، أجي عندك أكيد تقبلني."
حمد: "كنسلت المشروع."
لؤي: "ليه؟"
حمد بسخرية: "والله أنا فكرت أني أستقر بالأول، بس خال زوجتي المستقبلية تحمس وقال الزواج بعد 4 سنين، إن شاء الله تشوفوني عريس بس."
عبود فطس ضحك على ملامح حمد الساخرة، وقال: "يمكن يعملوها الطبخ."
ورجع يضحك بقوة، وحمد مكشر.
لؤي سأل: "المعذرة منك، بس كم عمرها؟ يمكنها صغيرة."
حمد: "صغيرة إيش؟ ترا عمرها 20 ويمكن أكبر."
عبود: "والله لو تحطها 30 إلا تقاعد 4 سنين."
حمد بعصبية: "أنا مدري ليه 4 سنين، كأس العالم هي؟"
الكل قام يضحك على حمد، وحمد طالع في عبود ولؤي وهمس: "وأنتم إيش وضعكم؟ بتقعدون كذا ولا عندكم خطة؟"
لؤي: "أنا عندي خطة بس ما عرفت أتحرك."
عبود: "وأنا شبه خطة."
حمد بجدية: "لا كذا ما ينفع، شوفوا، ما راح أقول لا تشتغلوا، لأن أهم شيء تعتمدوا على نفسكم، الزواج من وحدة تحبك مو يعني خلاص بتصبر عشانك، لا يمكن تحبك بس ما راح تصبر معك وأنت عاطل عن العمل."
لؤي بهمس: "صادق."
كمل حمد: "بنفس الوقت لا تتردد أنك تأخذ البنت اللي تبيها في حياتك، خلك واثق من الخطة والخطوة، ولا تتردد، أنت رجال ونعم فيك، تخطب من الباب والباقي على الله."
عبود متفاجئ: "أنت حمد اللي أعرفه؟"
حمد مسح وجهه: "شفت وش سووا بأخوك، كأني شايب."
عبود بابتسامة: "هونها وتهون، أهم شيء ما تزداد المدة مع مرور السنين."
حمد مسك على قلبه وصرخ: "لااا."
ضحكوا، وبعدها عبود كمل الغداء وطلع حوش الاستراحة.
دق على رقم معين وقال: "فارس، أبغى منك خدمة، إذا ما عليك كلافة."
؛
؛
؛
بالليل والقمر وسط السماء، في العرس كان حفل الجيزاني والكل فرحان للعريس. فارس كان جالس، وفجأة جوا ولبسوه بشت وصوروه وخلوه يرقص، وهو كان مبسوط ووده لو يرجع ويعرس على طول. صور صورة لنفسه وأرسلها لعبير.
ردت: "مبروك."
عرف إنها معصبة وودها تطلع من الجوال. راح برا عن الخيمة، جلس بعيد عن الأغاني ودق عليها. ردت بعصبية: "نعم."
بابتسامة قال: "الله ينعم بحالك، كيفك؟"
عبير: "زينة." وسكتت.
فارس: "اسأليني كيف حالي."
عبير: "يعني أكذب عليك وأسأل كأني مهتمة."
فارس: "ما عليه، كذبي عشان قلبي."
عبير بدون نفس: "كيفك."
فارس بنبرة شعر: "يا حضن دافي، يا شوقي اللي ما ينتهي. أشتاق أبوس خدك، وأغفى بحضنك وأتنفس نبضك."
عبير بعصبية قاطعته: "يا قليل الأدب، انقلع."
فارس ضحك: "يا ريحانة قلبي، ترا الشاعر يقول كذا مو أنا."
عبير: "الله، صاير جيزاني يا ولد."
ضحك بعدين همس: "اسمعي، الود ودي أكلمك لأني مشتاق، بس صادف أن في موضوع ولازم أكلمك."
عبير: "إي، عارف أنك دقيت عشان موضوع مو لله، إيه، وش عندك؟"
فارس: "شسمه، عبود يبي أمه تقابل صحبتك."
عبير: "شلون تقابلها؟ تبيني أعزمهم بالبيت ولا يلتقون بالسوق؟"
فارس: "لا، مو كذا."
عبير: "أجل؟"
فارس: "أممم، مو عندها أخت بتزوج؟"
عبير: "يب، بعد كم يوم."
فارس: "طيب خليها تجيب دعوة وتروح أم عبود العرس."
عبير بجدية: "لا، مو من جدك تبيها تدخل ناس غريبين في عرس أختها."
فارس بهدوء: "إن شاء الله ما راح يكونوا بعدها غريبين، بس هذا الحل التمام."
عبير: "بعدين العرس مو كبير، شلون انعزموا هذولا؟"
فارس: "يا بنتي، محد راح يركز، وكلها ساعة وتطلع بس تشوف البنت وتقتنع فيها."
تأففت وقالت: "ما يجي منك إلا وجع الراس."
فارس: "طلبني وأنتي عارفة غلاته، ما أقدر أرد، بعدين هو كان جاركِ، سوي ذا لله يمكن خير."
عبير: "طيب، بشوف وأرسلك."
وعم الصمت، شوي همس: "تصبحي على خير."
واستناها تقول شيء بس ما تكلمت، فارس كان بيسكر الخط، بس عبير بصوت واطي: "اشتقت لك..."
وسكرت بوجهه.
فارس انبسط وطالع القمر وقال: "لا تحاول تلفت انتباهي، هي لافتة كل الحواس
كأن الكون خالي من الكواكب، هي قمر ينير لياليّ."
؛
؛
؛
كانت ريم جالسة على السرير في الغرفة اللي كانت تنام فيها، تبكي وتطالع صورة قديمة لها مع أمها.
كانت الصورة سعيدة، ابتسامة جميلة وفرحة لطيفة، يوم تخرجها من المتوسط.
تنهدت وهي تتذكر اللي صار معها لما راحت عند أمها.
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Randomأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...