لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
ريم :" يابنت إيش دخل بس.."
ابتسمت بهدوء وهي تتخيل شكل مشاري لما كان نايم، وقالت بلهجة عتاب: "والله إنه عيب، قاعده في بيته ولا استحي!"
وأضافت: "أفكر أبيع بيتنا وأشتري جوال وشقة صغيرة."
عبير ردت عليها بصراخ: "وتعيشين لحالك في الشقة؟ تستهبلين؟"
ريم ردت: "طيب وش أسوي؟ ما يصير أقعد طول عمري عند الناس."
عبير تنهدت وهمست: "عادي أسألك سؤال؟"
ريم: "من زمان ودك تسألين، بس زين فيك حيا."
عبير بعصبية: "دامك تعرفين، ليه ما تتكلمين بدون ما أسحب الكلام منك؟ لازم يعني، المهم، شفتي دهف بعد ما رجعتي؟"
ريم أجابت: "شفته مرتين، مرة وأنا عند أم فهد ومرة هنا في بيت مشاري لما جيت، بس ما كان يتكلم، طلع بالحوش واختفى."
عبير بقلق: "ياربي، أنا خايفة عليك، ترا الوادي هدوه مع الجبل، خفت يجي ينتقم."
ريم بحزن: "فيه اللي بينتقم."
عبير بفضول: "مين؟"
ريم بصوت منخفض: "نيمساي."
عبير بصدمة: "البنت الصغيرة اللي كانت دايمًا معك؟"
ريم تنهدت وهي تمسح دموعها: "إيه، تجيني أغلب الوقت تقول دمرتي بيتنا."
ريم ببكاء: "عبير، أنا خايفة، والله ما سويت شيء."
عبير بمواساة: "ريمو، لا تبكي، الله يخليك، أنتي مالك ذنب، وبعدين وش دخل هدم الوادي في أسفل الوادي؟ يمكن ما جاهم شيء."
ريم بغصة: "ما أعرف، تعبت."
عبير سمعت صوت عمها وصراخه: "ريمي، لا تقهرين روحك، طالبك أنا، بروح وأرجع أكلمك، باي." وسكرت الخط.
؛
بيت أبو فارس:
دخل أبو فارس الصالة وهو معصب، وراه مروان يتبعه والعصبية باينة في عيونه.
أبو فارس رمى عقاله على الكنبة وصرخ: "تقية، تعالي هنا!"
أم فارس جات تركض: "سم، وش تبغى؟"
سألها أبو فارس بحدة: "وين تروحين لما تطلعين من البيت؟"
ردت أم فارس وهي مستغربة: "أروح السوق، وش غيره؟ من البيت للسوق ومن السوق للبيت."
أبو فارس مسك يدها بقوة وصرخ: "تبغين تفضحينا قدام الناس؟ تبغين تجننيني؟ وش تبغين بالضبط؟"
أم فارس بدت تبكي: "وش سويت يا أبو فارس؟ الكلام اللي وصلك كذب، في ناس يبغون يخربون بيتنا."
أبو فارس بسخرية: "مين الكذابين؟ الشرطة؟ يعني الشرطة ما لقت إلا أنتي تكذب عليهم؟ وأنا أقول لك وين تروحين تقولين السوق! عند المشعوذين أجل؟ محد بيخرب بيتك إلا أنتي." وهمس بحدة: "تبغين تسحرين ولدك ولا زوجك؟"
في هذه الأثناء، طلعت عبير من غرفتها وهي خايفة، شافت عمها معصب وعياله حواليه، فارس مو موجود، استغربت وش السالفة وهمست: "يا رب استر، إن شاء الله فارس بخير."
؛

أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
De Todoأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...