Part : 79

26 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
ريم :" يابنت إيش دخل بس.."
ابتسمت بهدوء وهي تتخيل شكل مشاري لما كان نايم، وقالت بلهجة عتاب: "والله إنه عيب، قاعده في بيته ولا استحي!"
وأضافت: "أفكر أبيع بيتنا وأشتري جوال وشقة صغيرة."
عبير ردت عليها بصراخ: "وتعيشين لحالك في الشقة؟ تستهبلين؟"
ريم ردت: "طيب وش أسوي؟ ما يصير أقعد طول عمري عند الناس."
عبير تنهدت وهمست: "عادي أسألك سؤال؟"
ريم: "من زمان ودك تسألين، بس زين فيك حيا."
عبير بعصبية: "دامك تعرفين، ليه ما تتكلمين بدون ما أسحب الكلام منك؟ لازم يعني، المهم، شفتي دهف بعد ما رجعتي؟"
ريم أجابت: "شفته مرتين، مرة وأنا عند أم فهد ومرة هنا في بيت مشاري لما جيت، بس ما كان يتكلم، طلع بالحوش واختفى."
عبير بقلق: "ياربي، أنا خايفة عليك، ترا الوادي هدوه مع الجبل، خفت يجي ينتقم."
ريم بحزن: "فيه اللي بينتقم."
عبير بفضول: "مين؟"
ريم بصوت منخفض: "نيمساي."
عبير بصدمة: "البنت الصغيرة اللي كانت دايمًا معك؟"
ريم تنهدت وهي تمسح دموعها: "إيه، تجيني أغلب الوقت تقول دمرتي بيتنا."
ريم ببكاء: "عبير، أنا خايفة، والله ما سويت شيء."
عبير بمواساة: "ريمو، لا تبكي، الله يخليك، أنتي مالك ذنب، وبعدين وش دخل هدم الوادي في أسفل الوادي؟ يمكن ما جاهم شيء."
ريم بغصة: "ما أعرف، تعبت."
عبير سمعت صوت عمها وصراخه: "ريمي، لا تقهرين روحك، طالبك أنا، بروح وأرجع أكلمك، باي." وسكرت الخط.
؛
بيت أبو فارس:
دخل أبو فارس الصالة وهو معصب، وراه مروان يتبعه والعصبية باينة في عيونه.
أبو فارس رمى عقاله على الكنبة وصرخ: "تقية، تعالي هنا!"
أم فارس جات تركض: "سم، وش تبغى؟"
سألها أبو فارس بحدة: "وين تروحين لما تطلعين من البيت؟"
ردت أم فارس وهي مستغربة: "أروح السوق، وش غيره؟ من البيت للسوق ومن السوق للبيت."
أبو فارس مسك يدها بقوة وصرخ: "تبغين تفضحينا قدام الناس؟ تبغين تجننيني؟ وش تبغين بالضبط؟"
أم فارس بدت تبكي: "وش سويت يا أبو فارس؟ الكلام اللي وصلك كذب، في ناس يبغون يخربون بيتنا."
أبو فارس بسخرية: "مين الكذابين؟ الشرطة؟ يعني الشرطة ما لقت إلا أنتي تكذب عليهم؟ وأنا أقول لك وين تروحين تقولين السوق! عند المشعوذين أجل؟ محد بيخرب بيتك إلا أنتي." وهمس بحدة: "تبغين تسحرين ولدك ولا زوجك؟"
في هذه الأثناء، طلعت عبير من غرفتها وهي خايفة، شافت عمها معصب وعياله حواليه، فارس مو موجود، استغربت وش السالفة وهمست: "يا رب استر، إن شاء الله فارس بخير."
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن