Part :56

31 5 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
قبل 6 ساعات:
على طريق الخبر، وصل مشاري أخيرًا للبيت، وهو مصدوم كيف قدر يثق في دهف وإلى الآن مو قادر يستوعب اختفاه من قدامه، كان منظر البيت عادي، لكن أول ما قرب عليه، ناده شخص، لف مشاري وشاف رجل شايب يمشي بالعصا ويقول: "وين رايح الله يهديك؟ لا تدخله."
مشاري ما عنده وقت يسولف معه، لكنه لازم يسأل ليه ما يدخل البيت.
قال: "ليه ما يصير أدخل البيت يا عمي؟"
الشايب: "منت من هالمنطقة وجاي تتلقف؟ هذا البيت حق ساحرة وعندها من الجن خدم."
مشاري مصدوم: "جن يخدمون إنس!"
الشايب: "يا ولدي الله يهديك، بلاها اللعبة، تروح حياتك عشان تضحك متابعينك."
مشاري استوعب أن الشايب يحسبه يوتيوبر وجاي هنا عشان يسوي مغامرة للمتابعين.
كمل الشايب: "ترا محد أقلقنا إلا أنتم، كل يوم ناط لنا واحد يصور بيت مسكون."
مشاري: "يا عمي أنا شرطي."
الشايب وهو يهز رأسه بيأس: "ياليت الشباب يعود يوما، الله يهديكم بس."
مشاري مسح وجهه وهو مستعد يدخل ويردد آية الكرسي.
ثواني وفايز وقف جانبه.
مشاري: "تأخرت."
فايز طلع سلاحه من جيبه: "آسف، زحمة."
الجنود انتشروا في المنطقة وحول البيت، لكن اللي دخل كان مشاري وفايز فقط.
قربوا أكثر لمدخل البيت، وأحس مشاري بحركة طفيفة، مشى لصوت الحركة وشاف فأر، تنهد وسار جوا البيت اللي كان عبارة عن ممر طويل وغرف من يمين ويسار.
فايز ومشاري يدخلوا الغرف وما حصلوا شيء، مشاري دخل آخر غرفة بالممر واستغرب أن المكان فاضي ومافي أي أثر لشخص هنا.
لكنه لاحظ باب في الغرفة صغير يشبه النافذة، همس لفايز في الجهاز اللي محطوط بالصدر، فايز دخل الغرفة ومشاري أشر له بصمت ثم أشر له للباب الصغير.
فتح الباب ببطء ودخل، كان الظلام حالك وحسبوا فاضي، لكن مشاري شاف أرجل ممدودة بالأرض.
قرب مشاري أكثر وأكثر لين ظهرت ملامحها بلون الأزرق وكأنها تختنق، وشعرها منكوش، عرفها من الملامح أنها هي، ريم!
حط يده على وجهها، ورفع شعرها الي طايح بوجهها، ريم فتحت عيونها وأول ما شافت مشاري خافت و قامت تصرخ بدون ما تطلع صوت وتشاوت بأرجلها.
مشاري: "أنا الضابط مشاري، لا تخافي أنتِ الأن بأمان"
ريم كانت تهز رأسها بقوة لدرجة ممكن تنكسر رقبتها وتلم أرجلها بخوف وهي مو مصدقة اللي قدامها ممكن يكون إنسي.
فايز: "إيش نسوي الآن؟"
مشاري فسخ الكوت العسكري حقه عشان يغطي جسم ريم المرتعش، وهمس: "بلغوا أهلها بوجودها وأصدر قرار لكل القوات بالقبض على أم فهد مرنان الشادي."
فايز هز رأسه وطلع، أما مشاري، فاحتضن ريم بقوة وهمس: "ريم، لا تخافي، أنا هنا."

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن