Part : 33

58 7 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في صحراء الربع الخالي، بمدينة الخرخير، وتحديدًا في مركز الشرطة، كان الضابط جالسًا في مكتبه يعمل على قضايا لا تنتهي، لقد تزوج منذ فترة لكنه لا يشعر بالاستقرار، ولا يعلم ما السبب؛ زواجه الغريب أم القضايا المعقدة. اندق الباب وقال: "ادخل"
دخل شاب في الثلاثين وقال: "طال عمرك، جانا اتصال من الشرقية، الدمام".
رفع الضابط رأسه وقال: "وش العلم؟"
بلع الشاب ريقه وقال: "كلمونا عن سيارة لبنات اختفت في الصحراء، وإحنا أقرب منطقة للسيارة وهي اللي حصلناها طبعًا"
الضابط: "يعني البنات من الشرقية؟"
الشاب: "إيه طال عمرك"
وقف الضابط وقال: "أنا عندي شغل بالشرقية، بروح يومين وأرجع، أبيك أنت وأبو صقر ترسلون رجال المباحث في صحراء الخرخير كلها، ولا تخلوا مكان إلا وتبحثوا فيه، فاهم علي يا يزن؟"
يزن، بخوف داخله من هيبة الرجل الواقف أمامه، هز رأسه وقال: "مفهوم طال عمرك". خرج يزن، أما الضابط فأخذ الجوال ليدق رقمًا معينًا.
ردت حرمة بصوت هادئ: "هلا أبو سليمان". أبو سليمان: "أنا مسافر الشرقية"
تنهدت الحرمة وقالت: "ما راح تاخذني معك؟ تونا متزوجين، مو عيب قدام الناس تسافر بعد زواجنا بـ..."
قاطعها: "مو مشكلة، اتجهزي لين أمر لك". أغلق الخط وهو يحاول تهدئة أعصابه.
؛
في واحد من مساكن الجامعة، كان حمد جالس مع عبود والشباب يسولفون، حمد كان ساكت لين سأل واحد من الشباب: "يا عيال، فارس سافر الشرقية"
وواحد منهم رد: "والاختبارات على الأبواب، وش يسوي هناك؟"
عبود أخذ نفس طويل وقال: "والله مدري عنه."
كلهم التفتوا لحمد وشافوا ملامحه معقدة، كأنه مو طايقهم، الشباب قاموا وطلعوا، وبقى عبود اللي قال لحمد: "خف علينا شوي بوجهك." حمد رد وهو معصب: "الحمد لله على نعمة الوجه اللي يخلي الواحد يعرف يقرا الناس، ما يحتاج كلام."
عبود سأله: "وش صار معكم، أخذتوا الدبابات ولا رجعتوها؟"
حمد قال بحيرة: "أي دبابات؟"
عبود استغرب وقال: "ما أخذتوا الدبابات؟" حمد رد: "يا خوي، مشينا على رجولنا."
عبود انصدم وقال: "احلف؟ طيب مين أخذهم؟"
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن