حلقة 59

201 4 0
                                    

حلقة 59

رفيقة تحكي

النهارين الي غبت فيهم على قمر عديتهم عالجمر.. مخي كان معاها و في حالتها الي خليتها فيها .. نعرف ليث معاها و هي ترتاحلو اما قلبي كان واكلني علاهاا .. معادش نقدر نغيب و لا نبعد علاهاا .. قمر صارت قطعة مني .. هي بنتي الصغيرة .. عوض من عند ربي بعد خسارتي .. هي نقطة الماء الصافية و الباردة الي طفات نار سنين شاعلة فياا .. العام الي عديتو معاها لغى عذاب الأعوام الي عديتهم وحدي .. معاها صارت عندي عيلة من جديد .. هي و ليث ملاو حياتي .. احساسي بالمسؤولية مش كان على قمر .. حتى ليث نحسو كيف ولدي .. الي عملو ما يعملوش راجل اخر غيرو .. تصرفاتو تدل على مدي رجوليتو و تربيتو و هذا الي خلاني مطمانة على قمر معاه .. كملت زرت اختي رجعت لدار نجري .. اول ما وصلت ما لقيت حد .. حتى كيف سألت الرجال قالو الي هوما ما يعرفوش وين مشاو .. تحيرت كيف طلبت قمر و لقيت تليفونها مسكر .. و حيرتي زادت اكثر كيف مانجمتش نوصل لليث .. مانجمتش نصبر اكثر هزيت روحي و مشيت لجيداء بش نسألها كان قاعدة تتواصل مع ليث و لا كلمها النهارين هاذم .. اما كيفكيف هي زادة ماتعرف شي .. وقفت و شديت ساكي بش ناخذ التاليفون و نزيد نكلمهم بالك المرة هاذي نتحصل على واحد فيهم .. رجعت لدار .. استغربت كيف لقيت ليث طالبني قداه من مرة .. حسيت قلبي خظ من الخوف .. اول ما هزيت بس نطلبو .. وقفني صوت الباب الي نوقز .. مشيت نجري على أمل يكونو هوما روحو ..
حليت الباب و هزيت راسي .. حليت عينيا على وسعهم كيف شفت شكون واقف قدامي .. عمري لا تصورت بش نرجع نقابلو بعد هالسنين الكل .. الراجل هذا بالذات ملامحو بقات راسخة في عقلي .. مهما تعدا الزمان و كبرنا .. فما تفاصيل فينا ما تتبدلش .. بالعكس التفاصيل هاذم نشوفو ماضينا فيهم .. يخليونا نتفكرو الناس الي طيحتنا و الناس الي مدتلنا يداها بش تعاونا
.. و هو كان واحد منهم .. يديه الي تمدتلي و حماتني من الراجل الي حبيتو و دمرني و خذا أغلى حاجة مني .. فقت من سرحتي على صوتو يحكي " مدام رفيقة هاذي انت مش هكا ؟"
هزيتلو براسي اي نحكي " م .. مصطفى متوقعتش  نشوفك .. شتعمل هنا ؟"
عقد حواجبو مستغرب يحكي " ماتقوليش انت خالة قمر ؟"
دورت بعينيا على وجهو نسال فيه " اي انا .. منين تعرفها ؟؟"
" لا مانعرفهاش هيا .. اما نعرف ليث .. هو في مقام ولدي .. هو الي بعثني بش نطمن عليك كيف ماتحصلوش عليك .. قمر تفجعت عليك .. " هز بحاجبو و كمل يحكي " اما بصراحه متوقعتش بش تكون انت خالتها "
تبسمتلو نحكي " يعطيك الصحة مصطفى .. و سامحني في تعبك .. اما انا خرجت و نسيت تاليفوني على هذاكا "
رجعلي التبسيمة يحكي " مفما حتى تعب .. المهم انت بخير "
بعدت من قدام لباب و اشرتلو بيديا نحكي " تفضل ادخل ميجيش تبقى واقف عالباب "
" قدم ناحيتي و دخل يحكي " عيشك .. اما خليني نكلم ليث و نطمنو "
ريتو كيفاه جبد تاليفونو ودخل لصالة طول .. باين عليه يعرف الدار مليح .. خلطت عليه نلقاه كمل كلامو مع ليث.. هز راسو و غزرلي يحكي " قمر تستنى فيك تكلمها "
" باهي تو نكلمها "
خرجت من حذاها و كلمتها .. اول ما هزت عليا ماخلتنيش نحكي معاها على قد ما كانت مفجوعة .. حكيت معاها و طمنتها عليا و رجعت حذاه لصالة .. قعدت بجنبو نحكي " مرحبا بيك مرة اخرى مصطفي "
تلفتلي يحكي " عيشك رفيقة .. اي كيفك انت عندي برشة على شوفتك "
خذيت نفس نحكي " حمدالله .. و الله انا لتو مصدومه اني شفتك .. سنين ما ريتكش غبت جملة "
حك على جبينو يحكي " ايه الصراحه صارت ظروف "
ضيقت عينايا فيه نحكي " و الله نحب نعرفها الظروف هاذي .. شصار مصطفى ؟؟ علاش اختفت فجأة؟؟"
غمض عينيه و خذا نفس طويل رجع حلهم يحكي " بعد ما توفات مرتي و بنتي تنجم تقول الي حبيت نهرب .. حبين نبقى وحدي .. و من وقتها معاد سألت على حد "
حليت عينيا فيه من الصدمة .. ماكنتش نتوقع بش نسمع هالخبر منو " توفااو ؟؟ كيفااااه ووقتاااه؟؟ صدقني يا مصطفى ماسمعتش .. و المستحيل كنت منعملش واجبي و ناقف معاك "
هزلي براسو اي يحكي " نعرف رفيقة نعرف .. ميسالش و انا الي نعتذر منك خاطرني غبت فجأة في وقت الي كنا انت بحاجتي "
" لا مصطفى شنوة الكلام هذا .. الي عملتو معايا انت ما عملو حد .. عمري ما ننسا وقفتك معايا ولا لي عملتو على خاطري .. اصلا انا قدرت نكمل بفضلك انت .. اما عمري ما توقعت لي انت زادة عشت نفس الوجيعة..  ربي يرحمهم "
تنهد بالشوي يحكي " آمين عيشك رفيقة"
عديت بيديا على شعري نحكي " معنتها تعرف ليث؟؟ "
هزاي براسو اي يحكي " اي .. تنجم تقول لي هو ولدي .. انا لي ربيتو "
تبسمت نحكي "  تو فهمت منين جاب تربيتو هاذي .. والله ليث وقف معانا ومخلاهاش بينا انا وبنت اختي كيما وقفتك انت معايا بالضبط "
تبسم يحكي " نعرف .. ليث حكالي كل شي .. اما غريبة هالدنيا .. كيفاه بعد السنين هاذم رجعت و جمعتك بمحمود "
هزيت عينيا غزرتلو بلعت ريقي نحكي " و الله حتى انا استغربت وقتها " تبسمت بوجيعة و كملت نحكي " الظاهر اللعنة متاعو بش تبقى ملاحقتني حياتي الكل .. اما المرة هاذي  مانيش بش نخليه يعمل في قمر الي عملو فياا "
" متخافش رفيقة .. انا وليث معاكم .. ماعندو ما يعمل "
عديت بيديا على وجهي نحكي " اي قلي شنية تشرب .. اكيد مش ناوي تهرب ليوم زادة؟"
تبسملي يحكي " لا ماتخافش هاني قاعد .. نحب على قهوة خاطر اكيد حديثنا مازال طويل .. نحب نعرف و نسمع كل شي "
قمت من حذاه نحكي " باهي .. شوي و تكون حاضرة "
تبسمتلو و مشيت للكوجينة بش نحضر القهوة .. فرحت عاللخر بشوفتو .. الراجل هذا معروفو مانجمش ننساه .. صحيح عرفتو في اخيب فترة في حياتي .. اما بفضلو
نجمت نتجاوز كل شي .. للحظة سرحت في حياتي و صغري و الي مريت بيه الكل .. كيفاه تقويت و نجمت نعيش للتو بعد الي صار .. اما الحمد الله الدنيا كيف ما فيها محمود كانت فيها مصطفى ..

#ليس_ذنبي ❤️‍🔥Où les histoires vivent. Découvrez maintenant