حلقة 148

119 7 2
                                    

#ليث_يحكي
قعدت على حرف الفرش بجنبهاا نغزرلهاا كيفاه ترضع فيها.. عديت بعينيا على قمر ونزلتهم نغزر لميَّار وين حسيت بدقات قلبي قوات اكثر وانا نشوف فيها كيفاه تحرك ف يداها الصغرونين..للحظة هاذي حاسس روحي ف حلمة مانيش مصدق انو بنتي جات وقدامي  تو.. احساس جديد غمرّني مانيش منجم نوصفو فرحة كبيرة وجديدة تخلقت داخلي كلام الدنيا لكل ماينجمش يعبر علاهاا.. فكرة اني صرت بو وبنتي معايا خلاتني ننسى التعب لي عشتو حياتي لكل.. للحظة حسيت روحي كاني تخلقت من جديد معاهاا وكانو حياتي بدأت من اللحظة لي سمعت فيها صوت بكيتّهاا وشميت فيها ريحتها.. لقيت روحي معادش طالب حتى شي خاطر الدنياا عوضتني وبالوافي زادة.. عطاتني العيلة لي تحرمت منها حياتي لكل.. وجود قمر ف حياتي خرجني من العتمة لي كنت فيهاا عمري لكل وعطاتني احلى هدية يكفي انها بنتي منهاا هي.. فقت من سرحتي على صوت قمر تحكي
قمر :" صحة لبنتي "
عديت بعينيا عليها نحكي
انا :" سايي شبعت ؟"
هزت راسها معاياا وضحكت تحكي
قمر :" اي سايي "
قربتلها شوي وغزرت لميّار وين شفتها غمضت عيناها مرة اخرى نحكي
انا :" فيسع شبعت ؟ زيد رضعهاا "
ضحكت وحطت يداها فوق خدي تحكي
قمر :" ياروحي هي مازالت صغرونة ومش متعودة بالرضاعة هاذي اول مرة "
انا :" باهي اما كان رجعت بكات زيد رضعهاا "
ضحكت تحكي
قمر :" هههه باهي ياروحي "
هزيتلهاا براسي باهي وطبست نغزرلهاا.. تبسمت اول ماحطيت يدي ف يداهاا الصغرونة وين هي كبست علياا بصوابعهاا.. غزرت لقمر تحكي
قمر :" حملها شوي "
حليت عينيا نحكي
انا :" لا لا خلاها عندك.. هاني نغزرلهاا من هناا "
عقدت بحواجبها مستغربة تحكي
قمر :" ليث ياخي ماتحبش تحمل بنتك.. اصلا لازمك تكبرلهاا ف وذنهاا "
عديت بعينيا عليها نحكي
انا :" مش مانحبش انا خايف علاهاا.. نخاف نوجعها "
تبسمت تحكي
قمر :" لا ماتوجعهاش بالعكس هي تستنى وقتاه انت تحملها بش تحس بحضن بوهاا.. تبعني وانا تو نقلك كيفاه تحملها "
خذيت نفس طويل وهزيتلها براسي باهي.. ريتها ك هزتهاا شوي تحكي
قمر :" قول بسم الله الرحمن الرحيم.. وشدهاا خلي يديك هاذي تحت راسهاا ويديك لخرى محاوطتهاا "
قلبي ضرب بقوة اول ما دورت بيديا علاها.. احساس غريب سيطر علياا ف اللحظة هاذي خلاني نرعش بكلي غير غصة الدموع لي شدتني.. نحكي
انا :" بسم الله الرحمن الرحيم "
تبسمت من غير مانشعر اول ماهزيتهاا وقربتهاا لحضني وحسيت بيها عندي.. غمضت عينيا بالقوي اول ما طبست على جبينها وبستها بوسة خفيفة خطفت قلبي.. خذيت نفس طويل من ريحتهاا مرة  وثنين وباقي ماشبعتش بيهاا..رجعت حليت عينيا وغزرتلها وين شفتها حلت عيناها وغزرتلي نحكي
انا :" ميّار.. روح بوك انت.. نوّرت حياتي ياروحي "
دمعة نزلت من عيني اول ماحسيت بيداها على خدي.. للحظة حسيت روحي فقدت قدرتي عالكلام خاطر بلحق مفماش حتى حرف أنجم نوصف بيه فرحتي لي حاسسها تو..خذيت نفس طويل وقربتهاا مني أكثر وبقيت نكبرلهاا ف وذنهاا وهي خانسة بين يديا كان عيناهاا لي كانو نفس عينين قمر تغزرلي.. أول ماكملت تلفت على صوت قمر وين شفت عيناها لي دمعو تحكي
قمر :" ربي يخليك ليها ليث "
تبسمت نحكي
انا :" مانيش مصدق لي انا وليت بو وبنتي ف حضني.. احلى حلمة ف حياتي تحققت "
حطت يداها على خدي تحكي
قمر :" انت تستحق الفرحة هاذي ياروحي "
بستها من كف يداها ورجعت طبست راسي نغزر لميّار وين لقيتها غمضت عيناها مرة اخرى نحكي
انا :" بش تبقى ترقد برشة ؟"
قمر :" اي تفيق وقت تجوع كهو "
تبسمت نحكي
انا :" باهي..مالا توو نحطها ف سريرها بش ترقد مرتاحة..منحبش نتحرك ونفيقها "
عدات بعيناها علياا تحكي
قمر :" حتى انا نعست ونحس ف روحي تاعبة "
هزيت راسي معاها نحكي
انا :" شبيك تاعبة ؟تحب ناديلك الطبيبة ؟"
قمر :" لا لا انا مليحة..تعب عادي ماتخافش علياا.. جيست نحب نرقد "
هزيتلها براسي باهي وقمت حطيت ميّار ف سريرها بالسياسة وغطيتها..تبسمت وانا نغزرلها كيفاه راقدة للحظة حسيت روحي مانجمتش نبعد عينيا من عليها.. فقت من سرحتي فيها ع لميساج لي وصلني.. لحظتهاا بعدت علاها وخرجت فيسع بش مانفيقهمش.. اول ماخرجت جبدت تاليفوني وين لقيت الميساج من عم مصطفى.. عديت بعينيا نقرأ فيه.
مصطفى :"ليث نطلب فيك شبيك متردش"
خذيت نفس طويل وحطيت رقمو بالوقت نطلب فيه.. شوي وردّ عليا يحكي
مصطفى:"وينك ليث ساعة وانا نطلب فيك..ان شاء الله لباس.. ايمن جابلكم لعشا ملقاكمش ف الدار صارت حاجة؟... "
قصيت عليه نحكي
انا :"بالشوي عمي...احنا لباس ماتخافش "
مصطفى :"الحمدالله ك لباس..مالا وينكم لوقت هذا"
ضحكت نحكي
انا :"عمي قمر ولدت..جاتنا بنية محلاها "
مصطفى :"شنوة وقتاش؟؟ علاش مخبرتناش وهي مليحة والبنوتة شحالها !!"
ضحكت كيف سمعت صوت رفيقة تحكي
رفيقة :"مصطفى ماتقليش قمر ولدت؟ هات التاليفون هات "
تبسمت وقت سمعت صوتها ف وذنيا وين عرفتها فكت التاليفون من يديه تحكي
رفيقة :" الو.. ليث قلي بلحق ولدت؟ وهي لباس!؟"
تكيت بظهري عالحيط نحكي
انا :"اي رفيقة ولدت وتهنى هي والصغرونة لباس"
رفيقة :" الله يسامحك.. شبيك مخبرتناش"
عديت بيديا على شعري نحكي
انا :"كل شي جا فيسع رقيقة مكانش لاعندي وقت ولا عقل بش نطلبكم والله  "
رفيقة:"باهي باهي هانا جايين تو.. قلي ف اما كلينيك انتوما "
انا:"مرحبا بيكم.. احنا ف ***** "
رفيقة :" مسافة الطريق ونكونو حذاكم.. خليك حذا مرتك وبنتك مانوصيكش علاهم حتى نجي "
تبسمت نحكي
انا :" تهنى علاهم ف عينيا "
اول ماعلقت علياا خبيت التاليفون ورجعت طول للبيت.. سكرت الباب بالسياسة ودخلت حذاهم.. قربت لقمر نتفقد فيها وين لقيتها غفات.. عديت بعينيا عليها وطبست بستها من راسهاا وغطيتها مليح.. خليتها راقدة وتلفت لميّار لي عملت صوت خفيف.. قربتلها فيسع وعديت بعينيا عليها نغزرلها كيفاه تحرك ف يداها وشفايفها الصغرونة.. بقيت واقفة حذاهاا مانجمتش نتحرك ولا نبعد عينيا من علاهاا كاني نحفظ ف ملامحهاا ونخبي فيهم ف قلبي..بقيت ندور ف عينيا عليها ونحمد ف ربي انو عشت اللحظة هاذي..قد ما تخيلت مشاعر الابوة محلاها متوقعتهاش بش تفرحني لهالدرجة.. و ترجعلي شعور دفا العائلة لي فقدتو من يوم خسرت عيلتي ليوم حسيت كانو رجعت عندي عيلة كبيرة كيف بكري وبش نعمل كل شي بش نحافظ عليها ونخليهم ما ناقصهم شي...

#ليس_ذنبي ❤️‍🔥Où les histoires vivent. Découvrez maintenant