حلقة 60-61-62

313 4 0
                                    

حلقة 60

قمر تحكي

حليت عينيا شوي شوي على نور الشمسية الي ضربت فياا .. حليت عينيا على نهار جديد .. نهار بالرغم الي قمت فيه مرتاحة .. اما حسيتو رجعني اشهرة لتالي .. نهار بش يفكرني بمدى وحدتي و حجم خسارتي .. بش يفكرني بكل حاجة حبيت نتجاوزها اما لقيت روحي متفكرتها مرة اخرى .. بش يحير وجيعتي من جديد .. تمنيت مانعيشوش بالطريقة هاذي و بالحالة هاذي .. يا ريت كل شي يرجع كيف قبل .. ياريتني نقوم في نفس نهار هذا اما عام لتالي .. هزيت روحي و قمت من بلاصتي .. معادش وقت عالطبيبة ماحبيتش نخلي ليث يستناني اكثر .. دخلت لتوالات عملت دوش و حضرت روحي فيسع وهبطت .. بقيت ندور بعينيا عالدار نلوج عليه مالقيتوش .. خرجت لجنينة لمحتو قاعد يشرب في قهوتو و سارح .. ساعات على قد ما يحكي معايا .. علة قد ما يرجع هادي و ساكت .. رغم الي عشتو معاه لبارح .. اما شخصيتو مازلت ما فهمتهاش .. على قد ما نعرف عليه اما نحسو كيف صندوق لمسكر و كلو اسرار .. خذيت نفس و قدمت ناحيتو نحكي " صباح الخير ليث "
هز راسو غزرلي يحكي " صباح النور .. اقعد افطر بش نمشيو "
هزيتلو براسي باهي و قعدت مقابلتو .. بقينا ساكتين .. لا هو حكى معايا .. و لا انا نجمت ننطق كلمة .. مخي كان سارح .. توغل في الماضي لدرجة حسيت روحي تخنقت .. فقت من سرحتي عليه كيف وقف يحكي " انا سبقتك للكرهبة .. كمل و اخلط "
خذيت نفس نحكي " باهي .. هاني وراك "
هزيت روحي و خلطت عليه نلقاه طلع في الكرهبة يستنى فيا .. حليت الباب و طلعت بجنبو .. خدم الكرهبة و شدينا ثنية الطبيبة .. ثنية كاملة و انا متكية عالبلار سارحة .. بقيت نخمم في لكلام الي بش نحكيه مع الطبيبة .. في الحاجات الي متفكرتهم من الصباح .. كلام حاستو خانقني و على خروجو روحي بش تخرج معااه .. تلفت ليث كيف تكلم يحكي " شبيك متقلقة ؟"
بلعت ريقي نحكي "لاا .. اما .. ما عينيش بش نمشي لطبيبة "
رجع غزر لطريق يحكي " ميسالش .. هذا الكل تو يتعدا و معادش تمشيلها "
تكيت براسي لتالي عالكرسي نغزر لطريق انا زادة نحكي " انشالله "
هزيت راسي مع الكرهبة كيف شدت فران و لبلاصة الي وقفنا قدامها .. خذيت نفس و هبطت خلط عليا ليث بقينا نمشيو حتى دخلنا للعيادة .. حسيت بدني رعش كيف تفكرت سبب الي خلاني نحي هنا اول مرة .. هزيت راسي مع ليث يحكي " ادخل انت و انا هاني نستنى فيك "
" باهي "
خرجت الطبيبة عرضتني تضحك " بونجور قمر .. فرحت كيف عاودت ريتك "
تبسمتلها نحكي " عيشك دكتورة "
اشرتلي بيداها تحكي " أيا ادخل خلينا نحكيو شوي "
هزيتلها براسي باهي و دخلت .. قعدت عالفوتاي و هي قعدت قدامي تحكي " سافا قمر ؟ احكيلي كيفاه تحس في روحك و شنوة صار طول الفترة هاذي "
حطيت شعري وراء وذنيا و خذيت نفس طويل نحكي
" انا لباس .. الحمدالله .. الفترة هاذي على قد كانت صعيبة عليا .. على قد ما عشت فيها حاجات رتحتني شوي "
" كيفاه كانت صعيبة فسرلي "
رمشت عينيا برشة مرات نشد في دموعي الي خانقيني من الصباح نحكي " نهار الجلسة عشت ضغط عمري ما عشتو في حياتي .. ريت و سمعت حاجات كانت فوق من طاقتي ..و يا ريتها وفات .. الجلسة تأجلت .. ماتحكمش علاهم من اول مرة .. صحيح هوما بقاو محبوسين .. وهذا فرحني .. اما فرحة موقتة حاستها خاطر انا عايشة في المجهول دكتورة .. خايفة من الي بش يصير بعد شهر .. اصلا فكرة اني بش نعاود نراهم تخلي بدني يشوك .. غير فكرة انهم ممكن يخرجو و يتحررو .. وقتها صدقني هاذيكا بش تكون نهايتي "
" انت علاه تخمم بالسلب .. بالك الجلسة الثانية تكون اخر جلسة و يتحاسبو "
ضحكت على جنب نحكي " انت ماتعرفهمش .. الكذب الي سمعتو في الجلسة الأولى خلاني نكون حاضرة لأي كذبة و مفاجأة اخرى منهم .. في الجلسة الأولى كان مش ليث معايا .. كنت بش نصير وحدة مانصلحش "
" والمرة هاذي ليث معاك زادة .. كيف ما انقذك اول مرة ينجم ينقذك المرة هاذي .. يعني كيف ماتخمم في السلب خمم في الاجاب قمر .. انت عندك ثقة فيه مش هكا ؟""
هزيت حاجبي نحكي " ليث ؟؟ .. اي واثقة فيه .. اصلا وجودو صار يخفف عليا برشة .. حتى بعد الي صار بيناتنا"
" هاذي حاجة باهية اني نسمع منك هكا .. اما شنوة صار بيناتكم و كيفاه يخفف عليك احكيلي "
شبكت يديا في بعضهم نحكي " بعد الجلسة صارت بيناتنا مشكلة .. يحيى خطيبي لقديم رجع .. رجع و شهد ضدي في المحكمة .. و ماكفاهوش هذا .. عرضني في الشارع وهددني و .. وقتها ليث شافني معاه مشى في بالو الي انا استغفلتو و رجعت ليحيى .. تعرف دكتورة .. لكلام الي سمعتو من يحيى في المحكمة و في الشارع صحيح وجعني اما ماقهرنيش .. عكس ليث لكلام الي سمعتو منو قهرني .. هدني في لحظة .. تمنيت نسمعو من الناس الكل كان ليث .. خاطر مبقالي حد كان هو و خالتي .. و بعد .. بعد الي صار ليث ندم و طلب مني السماح و حتى .. حتى انو عمل كل شي بش يخليني ننسى .. على هذاكا انا .. انا مانيش مستعدة لخسارتهم .. يكفي الي انا فيه "
" و شنوة الي انت فيه تو ؟"
عضيت على شفايفي و هبطو دموعي على سؤالها نحكي " انا .. انا و.. وحدي .. رغم وجودهم اما وحدي .. فما .. فما حاجات تفكرني بوحدتي ديما .. ت .. تفكرني بخسارتي " مسحت دموعي و تبسمت على جنب بوجيعة نحكي " اليوم .. اليوم 8 ****** .. عيد ميلادي .. م .. مستانسة نحل عينيا على .. على امي و .. وهي تبوس فيا " شهقت بالقوي و رجعو دموعي هبطو نحكي " صباح كامل و .. وانا بعيدة على كل شي .. سرحت بخيالي على العيد الي .. الي فات .. بقيت عايشة فيه بخيالي .. بالك هكاكا نرتاح .. اما .. اما كل ذكرى تهد عليااا .. كانت تخنقني .. انا خسرت كل شي
.. امي الوحيدة الي كانت تتفكرني هي .. هي و يحيى .. اما انا خسرتهم و خسرت النهار الي كان يفرحني .. و نبدا نستني ف .. فيه .. و من اللحظة هاذي .. حد ما عاد بش يتفكرني .. صرت منسية .. حياتي لقديمة ت .. تمحات "
" شوف قمر .. كان بش تبقى عايشة على الذكرى و حابسة روحك في دوامة الماضي مش بش ترتاح .. انت لازمك تنسى .. نعرف صعيب .. اما لازمك .. و بش تنسى الي تعدا لازمك تخلق حاجات جديدة في حياتك .. يعني عيد السنة حد ما تفكرك .. اما اكيد العام الجاي كلهم بش يتفكروك .. تعرف علاه خاطر انت بش تخلاهم يدخلو في حياتك لدرجة انهم بش يعرفو عليك كل شي .. ليث و رفيقة عايلتك الجديدة ..وفرصتك بش تقوم من جديد .. خليك معاهم و ابني ذكريات جديدة معاهم .. ميسالش بادر انت .. قول الي انا ليوم عيد ميلادي .. خلاهم يعرفو اسمحلهم بش يعرفو .. و امك بش تبقى عايشة في قلبك .. و بالنسبة ليحيى لازمك تفسخ كل شي يخصو .. رد بالك قمر تخلى الماضي يجبدك هكاكا بش يحرمك من المستقبل و بش يحرمك من الحاجات الي عوضك ربي باهم .. و حاجة اخرى .. لازمك انت تفرح بروحك .. تعيش لروحك .. رد بالك تخلي حياتك تتربط كان بالناس .. كيف ما يتفكرك حد .. و لا يفرحك حد .. انت قوم و امسح دمعتك بيدك و فرح روحك .. الدنيا هكا .. لازم تكون شخصيتنا قوية بش نتجاوزو كل شي .. فهمتني قميرة ؟"
مسحت دموعي وتبسمتلها نحكي " اي فهمتك .. عيشك دكتورة "
ضيقت عيناها تحكي " اي احكيلي كيفاه قاعدة تعدي في نهارك .. نتمنى انك تكون تخرج و عايشة وقتك "
" وقتي نعديه في الدار اغلب الأوقات .. اما .. اما لبارح ليث هزني للمزرعة .. عدينا نهار غادي و بتنا زادة .. و .. و ليوم زادة راجعين غادي .. لبارح .. حسيت روحي الي انا عايشة بلحق .. ضحكت من قلبي .. تصرفات ليث معايا حسستني بالراحة و الفرحة " ضحكت و كملت نحكي "عرفني على حصانو و خلاني انا نسميه زادة .. اي حاجة انا نطلبها و الا نحتاجها نلقاها بالوقت .. هو مش حارمني من شي "
ضحكتلي تحكي " ريت هذا الي كنت نحكي فيه .. اغزر للحاجات الباهية .. انسان دخل لحياتك و قدر انو يخلق الضحكة و الفرحة فيك من جديد .. يخليك ما تأيسش و تقدم .. رد بالك تخسر هذا الكل مقابل حاجات مشات "
تنهدت نحكي " كلامك صحيح .. اما هذا الكل موقت .. هو بش يمشي .. اول ما .. ماتوفى لحكاية .. لبارح قال لعم محسن الي يخدم في المزرعة هاذي مرتي .. الكلمة فكرتني شنوة الي يربطني بليث و فكرتني في مصيري معاه .. ليث فترة في حياتي و بش توفى "
" و انت تحبها توفى ؟؟"
بقيت نغزرلها نخمم في اجابة لسوالها .. بلعت ريقي نحكي " نحب و لا مانحبش مش مهم .. هذاكا الي لازم يصير "
" اما تو كل شي تبدل قمر "
هزيتلها براسي لا نحكي " شي ماتبدل .. الدنيا هاذي فيها ثوابت .. فما حاجات مهما يصير ما يبدل فيها شي .. ليث مجرد شخص عاوني و انا تحت مسؤوليتو لين توفي لحكاية .. هاذي لحقيقة الوحيدة الي ماتنجمش تتبدل .. بش يجي وقت و نخرج من حياتو .. بش نبني حياة هو مش فيها.. بش نتحمل مسؤولية روحي "
" اهم حاجة قمر انك تكون مقتنعة بالشي الي تحكي فيه .. و نتمنى بالحق انك تقدم في حياتك و تبني مستقبل جديد "
تبسمتلها نحكي " هذاكا الي بش يصير .. اول ماتوفى لحكاية بش نبعد من هنا .. بش نمشي لبلاصة حد ما يعرفني فيها .. ونبدأ من جديد "
" صدقني نفرح كيف نسمع هكا و نشوفك قوية "
" عيشك دكتورة "
ضحكتلي تحكي " نتقابلو مرة اخرى ؟ شقولك ؟؟"
هزيتلها براسي اي نحكي " ايي .. بعد الجلسة تو نرجعلك و نحكيو .. اصلا نرتاح معاك "
ضحكتلي و قامت من بلاصتها قمت معاها سلمت علاها و قدمت للباب حليتو و خرجت .. هزيت راسي نلقاه قاعد يستنى فيا .. قريتلو نحكي " كملت .. انجمو نمشيو "
قام من بلاصتو يحكي " باهي .. بش تاخذ موعد آخر؟؟"
هزيتلو براسي لا نحكي " لا من غير .. اصلا بعد الجلسة بش نرجع "
اشرلي بيدو بش نخرج يحكي " باهي هيا مالا "
خرجنا من العيادة و طلعنا في الكرهبة تلفتلي يحكي " شنوة تحس في روحك ؟؟"
تبسمتلو بسيف نحكي " لباس .. ا .. ارتحت شوي كيف حكيت معاها "
رجعلي التبسيمة يحكي " فرحتني "
كمل حكى و خدم الكرهبة شد الثنية .. حسيت روحي مانجمتش نحكي حتى كلمة أخرى .. كل ما نخرج من عند الطبيبة نحس روحي مهدودة .. الوقت الي نعديه معاها و انا نحكي في حاجات نحب ننساهم نحسو يتعدا على حساب روحي .. يتعبني و يخنقني .. رغم كلامها الي هداني شوي اما نلقى روحي سرحت مرة اخرى .. تكيت براسي عالبلار و غمضت عينيا .. ريت تصويرة النهار هذاكا .. صوت امي رجعت سمعتو .. حتى ريحتها لمخلطة بريحة لكيك الي حضرتهولي شميتها ... تعنيقهاا و بوستها رجعت حسيتهم .. رغم مكانش في حالها بش تاخذلي هدية .. اما وجودها و الي عملتو معايا كان أكبر هدية في حياتي .. لحظاتي معاها كانت بالنسبة ليا اهم لحظات في عمري .. حسيت بقيمتها و بقيمة وجودها كيف مشات عليااا .. حسيت بقيمة حياتي البسيطة بعد ما خسرتهااا .. عمري لا طلبت حاجة كبيرة كنت راضية بكل شي .. اما الدنيا استخسرت فيا اللحظات هاذم .. خذات مني فرحتي
.. ضحكتي .. صغري .. أحلامي .. كل شي ..
فقت من سرحتي عالكرهبة الي وقفت و صوت ليث يحكي " بش نهبط نشري حاجة و نجي .. سكر الشباك .. مانيش بش نطول عليك "
هزيتلو براسي باهي نحكي " باهي "
بقيت نغزرلو كيفاه بعد عليا ودخل للمحل الي مقابل .. شوي ورجع طلع حذايا .. تلفتلي و حطلي كيس في يدي من غير حتى كلمة .. هبطت راسي نشوف فيه .. عقدت بحواجبي و رجعت غزرتلو نحكي " شنوة هذا ؟"
حك على جبينو يحكي " تليفون .. مش تاليفونك تكسر ؟ اكيد مش بش تبقى هكا "
" علاش تعب في روحك ليث ؟ كنت بش نشري ولحد اصلا "
تبسملي يحكي " مفما حتى تعب "
تبسمتلو و هبطت راسي حليت الكيس .. جبدت الباكو .. تصدمت كيف ريت .. كان تاليفون غالي و ماركتو غالية .. رجعت غزرتلو نحكي " اما هذا غالي برشااا "
" عادي "
عضيت على شفايفي نحكي " مانجمش ناخذو والله .. كان شريت تاليفون عادي كان ممكن ناخذو "
خذا نفس يحكي " قمر يزي ... مانيش عامل فيك مزية .. هذا واجبي .. و اصلا لبنات الكل عندهم كي هكاا .. التاليفون الي كان عندك معادش الموضة متاعو .. و انت هذا بش تحتاجو اكيد "
تبسمت نحكي " عيشك ليث .. عيشك على كل شي .. تعرف الي ... "
حبيت نحكي كيف ما قتلي الطبيبة و نقلو الي اليوم عيد ميلادي .. اما وقفت مانجمتش نقول .. ماحبيتش نحسسو الي هو جاب هدية هاذي و هو مجبور .. و لا تكون انا طالعة فيه
ضيق عينيه فيا يحكي " نعرف شنوة ؟؟"
هزيتلو براسي لا بلعت ريقي نحكي " لاا شي .. جيست انا مانعرفش نستعملو .. بش تعلمني مش هكاا ؟"
تبسم على جنب و خدم الكرهبة يحكي " اكييد"
ثنية كاملة بقيت نغزرلو في يدي و فرحانة بيه .. حتى لونو كان محلاه وردي فاتح .. بقيت نقلب فيه في يدي .. صحيح هو مايعرفش ليوم عيد ميلادي .. اما رغم هكا جاتني هدية من غير مانقول .. صدفة محلاهاا .. خلتني نفرح شوي بعد الي كنت حاستو .. هزيت عينيا مع الطريق كيف ريت الشجر عرفت الي احنا قريب نوصلو .. تكيت براسي عالبلار بقيت نتفرج في الطريق و المناظر الي قدامي ياسر محلاهم .. اول ماوصلنا راكا الكرهبة و هبط .. هبطت وراه و بقيت نمشي بجنبو .. لمحت عم محسن من بعيد كيفاه لاهي بالشجر .. هزيت راسي مع ليث نحكي " ليث نحب نبقى في الجنينة "
غزرلي يحكي " اطلع بدل و ارجع لهنا "
دورت بعينيا على وجهو نحكي " و .. و انت شنوة بش تعمل ؟"
" بش نخدم شوي قمر "
هزيت حواجبي نسال فيه " شنوة تخدم ؟؟"
عدا بيديه على شعرو يحكي " على القضايا الي عندي قمر "
هزيتلو براسي باهي نحكي " امم باهي فهمت "
كملت حكيت و دخلت لدار .. طلعت لبيتي .. دخلت لبيت لبانو .. غسلت حالتي و بدلت دبشي .. لبست بلقدا خاطر بردت ياسر هنا .. كملت حضرت روحي و خرجت من البيت .. هبطت نجري لجنينة .. بقيت نتفرج و ندور بعينيا عالمزرعة الكل .. رجعت شفت عم محسن .. قدمت بخطواتي ناحيتو نحكي " صباح الخير عمي "
تلفتلي و ضحكلي يحكي " صباح النور بنتي .. شحالك ؟ "
قربتلو ووقفت بجنبو نحكي " لباس عمي عيشك .. وانت ؟"
" لباس عيش بنتي "
بعدت خصلات شعري الي طاحو على وجهي من الريح و غزرتلو نحكي "عمي بصراحة نحب نعتذر منك على البارح .. و الله مانقصد شي "
ضحكلي يحكي " يا بنتي والله نعرف متحط شي في بالك "
تبسمتلو نحكي " و .. ونحب نشكرك عالفطور زادة .. ياسر بنين و كنت شاهيتو عاللخر .. كانك عرفت هه "
" صحة لبنتي "
" و سلم على خالتي فاطمة .. قوللها يعطيك الصحة "
" يوصل .. اصلا هي تستنى فيك تزورنا .. من وقت قلتلها ليث عرس و هي تحب ترا مرتو "
حسيت روحي حشمت ووجهي حمار نحكي " انشالله عمي " .. حبيت نبدل معاه الموضوع مانعرفش علاه كل مرة ندخل بعضي بالطريقة هاذي .. بلعت ريقي نحكي " تو عمي غير الاحصنة .. انت ااي لاهي بالشجر ؟"
هزلي براسو اي يحكي " اي انا لاهي بكلشي هنااا .. المزرعة هاذي نحبها برشا و فديت فيها عمري "
دورت بعينيا عالبلاصة نحكي " يعطيك الصحة والله .. ياسر محلاهااا "
" عيش بنتي " تبسملي و كمل يحكي " لقيت الوردات مستووين و الداير متاعهم نظيف .. اكيد انت قديتهم مش هكا ؟"
هزيتلو براسي اي نحكي " اي عمي .. انا نحب الورد برشاااا .. و .. وكنت نغرسو في جنينة متاعنا قبل .. اما الشجر منعرفش نتلها بيهم "
اشرلي بعينيه بش نقربلو يحكي " ههه ايجا تو نعلمك "
تبسمتلو و قربت حذاه بقيت لاهية معاه و نتبع فيه بعينيا كيفاه يعمل .. حسيت روحي هديت عالصباح .. بقيت هكاكا .. مرة نغزرلو مرة يعطيني انا نحاول حتى بديت نتعلم شوي حاجات .. هكاكا و حسيت بالمطر فوقي .. غمضت عينيا مع كل قطرة كانت تهبط علياا .. رجعت حليتهم على صوت عن محسن يحكي " براا ادخل بنتي .. شوف كيفاه تبليت تو تمرض "
هزيتلو براسي باهي نحكي " باهي عمي .. و عيشك على كل شي "
ضحكلي يحكي " ماعملت شي .. أيا فيسع ادخل "
تبسمتلو و عطيتو بظهري .. قدمت ناحية الدار نجري .. اول مادخلت لمحت ليث كيف كان قاعد في الصالة قدامو الأوراق و غاطس فيهم .. هز راسو غزرلي و رجع تلهى فيهم .. نحيت صباطي و كبوطي و مشيت قعدت مقابلتو .. دورت بعينيا على الأوراق و بعد عليه نحكي " ليث شتعمل ؟؟"
غزرلي على جنب يحكي " حسب رايك ؟"
نفخت بالشوي من اجابتو .. عضيت على شفايفي نحكي " م .. ميسالش نشوف خدمتك شوي "
غزرلي و ضيق عينيه فيا يحكي " شنوة تحب تولي محامية انت زادة ؟؟"
هزيتلو براسي لا نحكي " لاااا .. مانحبش اصلا المحكمة ياسر تخنق .. منعرفش انتوما كيفاه تتحملو تمشيولها كل مرة "
بقى يغزرلي مركز معايا .. هز حاجبو يحكي " كيف تحب خدمتك .. تستانس و معادش تتقلق "
هزيتلو براسي باهي من غير ما نجاوبو .. هكاكا و تفكرت التاليفون .. قمت من حذاه و طلعت لبيتي نجري .. خذيتو من الساك و رجعت بحذا ليث قعدت بجنبو نلهث .. غزرلي مستغرب يحكي " شبيك تجري شفما ؟"
حطيت يدي على صدري نحكي " لاا شي .. اما نسيت التاليفون .. مش قتلي بش تعلمني كيفاه نستعملو ؟ امان ليث نحب تو "
عدا بيديه على شعرو يحكي " استنى نكمل الي قدامي"
ذبلت عينيا نحكي " لاا امان ليث .. البرا قاعد تمطر .. و انا فديت ما لقيت مانعمل .. علمني خليني نتلها بيه شوي .. و انت كمل اخدم بعدها انا مانقلقكش "
هز بحاجبو و غزرلي يحكي " باهي هات برك "
تبسمتلو و قربت حذاه بقيت نتبع فيه بعينيا كيفاش يفسرلي .. تقريبا فهمت كل شي اصلا مش صعيب برشة .. و صاحبتي كانت عندها كيفو يشبهلو كنت نستعمل فيه معاها .. اما هذا احلى الحق ..
طلعت راسي غزرتلو نحكي " ليث وريني كيفاه نصور بيه "
غزرلي يحكي " باهي شوف هنا .. من هوني تصور عادي و من هوني كيف تحب تاخذ سلفي كيف هكااا شوف "
هز التاليفون و حطو قدامنا .. غزرتلو و بقيت نضحك .. ريتو كيفاه رجع هبطو من قدامنا قليت شفايفي نحكي " شنوة ماكش بش تصورنااا ؟؟"
غزرلي على جنب يحكي " لا انا مانحبش الفازات هاذم .. خوذ تاليفونك وتصور كيف ماتحب وحدك "
قحرتلو و نفخت بالشوي .. خذيت التاليفون من عندو و بقيت نصور في الحاجات الي قدامي .. هزيت راسي غزرتلو نحكي " امان ليث نحب ناخذ سلفي "
تنهد بالقوي يحكي " فك علياا قمر عااد .. بلحق لاهي "
كشبرت بوجهي ووطيت في صوتي نحكي " امان ليث .. مرة وحدة "
عدا بيديه على شعرو وغزرلي يحكي " باااهي .. ايجا هوني "
ضحكت وقربتلو قعدت بجنبو حليت الكاميرا و خذيت تصويرة معاه .. هبطت التاليفون وبقيت نغزرلها .. تلفتلو نحكي " شوف وجهك كيفاااه "
هز بحاجبو يحكي " شبيه وجهي زادة "
عوجت فمي نحكي " ماكش تضحك .. تقول يصورو فيك بالسيف "
حك على جبينو يحكي " والله هذاكا الي قاعد يصير "
قحرتلو نحكي " افف منك ليث "
دارلي وحط يديه في مرفقي وجبدني ليه بالقوي حتى جاء وجهي في وجهو .. دور بعينيه على وجهي يحكي " شبيك تافف انت ؟"
حسيت وجهي فور من قربو وريقي وحل في حلقي .. رمشت عينيا نحكي " ش ..شي "
قحرلي يحكي " معادش تعاودها "
هزيتلو براسي باهي من غير حتى كلمة و بعدت عليه ..
اشرلي بيديه يحكي " اياا قوم تو .. هز تاليفونك و خليني نخدم "
قمت من حذاه و قعدت مقابلتو بقيت شايخة عالتاليفون و نتصور .. حسبت روحي فرحانة بيه عاللخر .. يعني انا كنت نحب كيفو و زيد ليث فرحني بيه في نهار كيف ليوم .. هزيت راسي نغزرلو كيفاه كان غاطس و مركز في الأوراق .. لحظتها حطيت التاليفون في الكاميرا الخلفية و صورتو و هو لاهي يخدم .. مانعرفش علاه عملت هكاكا اما حبيت نصورو .. هز راسو ضيق عينيه فيا يحكي " شقاعدة تعمل انت ؟؟"
حسيت ريقي وحل في حلقي تربثت نحكي " اه .. شي "
تبسم على جنب يحكي " هاني بش نعمل روحي صدقتك "
عضيت شفتي و هربت عينيا من عليه .. بقيت نعاود في الحاجات الي وراهملي ليث .. مديت يدي وخذيت تاليفونو من قدامو.. خذيت نومروه هو وخالتي و جيداء .. بعد هزيتو وبقيت نقيس فيه مع تاليفون ليث ونضحك و هو مرة يغزرلي مرة يقحر .. اما انا كنت شايخة و مش هاممني في شي .. ديما كنت نحب على واحد كيف هذا .. اما امي مش في مقدورها كانت .. حسيت بغصة كيف تفكرت امي .. كانت تعمل في المستحيل بش تفرحني .. كانت تاعبة على خاطري بش توفرلي كل شي .. رمشت عينيا نمنع في دموعي الي حسيتهم هدو عليااا و هزيت روحي طلعت لبيتي .. ترميت عالفرش وتلكمت على روحي .. للحظة نسيت كل شي عشتو دقايق لتالي و رجعت بفكري لذكرياتي لقديمة .. هكاكا وسمعت الباب كيف تحل .. غمضت عينيا عملت روحي راقدة .. شوية ورجع تسكر .. هزيت راسي نغزر لظلام الي طاح و النهار الي قرب يوفى وحد ماتفكرني .. وقتها حسيت اني صرت منسية بالحق .. مسحت دمعتي الي هبطت .. رجعت تكيت وغمضت عينيا حبيت نرقد وونسى كل شي ..

#ليس_ذنبي ❤️‍🔥Où les histoires vivent. Découvrez maintenant