حلقة 27
#قمر_تحكي
تمر الساعات والأيام و شعوري بالعجز و الوحدة يكبر و يتمدد .. لا أزال في مكاني رغم كل هذا الركض المتواصل
حليت عينيا شوية شوية .. دورتهم عالبيت الي انا فيها استغربت كيف لقيت روحي في دارنا .. هزيت روحي وقمت نجري بقيت نمشي و نسمع في صوت امي و بابا .. صوتهم كان بعيييد ياسر .. بقيت نلوج علاهم في كل بيت و كل تركينة .. وقفت كيف ريتهم قاعدين مع بعضهم كالعادة في بيت الفطور .. ضحكت و حبيت نقرب منهم اما ساقيا خانوني مانجمتش نتحرك .. خذيت نفس بالسيف نحكي " ب..بابا انت هناا !!.. امي ... توحشتكممم .. شبيكم بعاد عليا ياخي ؟؟ "
مديت يديا ناحيتهم نحكي " خليني نقربلكم .. مانحبش نبقى وحدي هناااا بعيدة عليكم.. "
غزرتلي امي الي كانت لابسة روبة بيضاء تبسمتلي تحكي " قمرتي انت ماكش وحدك .. امشي من هناا .. رد بالك تقربلنا.. هاذي مش بلاصتك يا روحي صدقني "
هزيتلها براسي لاا هبطت دمعة من عيني حاولت نتقوى على روحي و نتحرك اما مانجمتش حاسيت بحاجة مكتفتني في بلاصتي
" مانجمش نمشي و نخليكم ورايا .. بابا مانجمش نخليك بعد ماعاودت لقيتك .. خليني نعنقك و نشبع بريحتك الي توحشتهاا .. امااان مانحبش نرجع من غيركم ..ا..امي بش نضيييع وحدي.. بابا .. بابا شدني امااان .."
وقف بابا وقرب مني شوية ضحكلي يحكي
" ارجع منين جيت قميرة .. فما برشة حاجات باهية تستنى فييك ..انا وامك لازمنا نمشيو .. خليك قوية احنا ديما معاااك "
قرب مني اكثر و حط يديه فوق قلبي يحكي " احنا هناا قميرة .. ماتخافش .. رد بالك على روحك صغرونتي .. نحبك برشة "
مخلانيش نجاوبو عطاني بظهرو و قرب من امي شدها من يداها و بقاو يمشيو .. صوتي تخنق مع تصويرتهم الي قاعدة تغيب عليا اول ما بعدو اكثر وبقيت وحدي صحت بالقوي صيحة خلاتني نحل عينيا مرة اخرى اما المرة هاذي مش في دارنا و هوما مش معايا .. مانعرفش كيفاه وصلت لهنا و الا وقتاه رقدت هزيت روحي نجري حليت الباب نلوج على ليث و خالتي قدمت بخطواتي لوين كانت امي غزرتلها كانو دايرين بيها الطبة ماعرفتش فاش يعملو و الا شصايرلها .. بقيت نضرب عالبلار و نصيح
" امي .. لااا لاا امي فيييق رد بالك تسلم فيا و تخليني "
حسيت بالأصوات الكل سكتت و الدنيا وقفت بيا اول ما ريتهم غطاو وجهها بالملحفة تقويت على روحي و جريت حليت الباب دزيتهم و بعدتهم علاها .. نحيت الغطا من علاها وحطيت يديا على وجهها الي كان بارد بقيت نمسح علاها بش نخلاها تدفي
" هيا امي قوم.. هاني حذااك يزيك مارقدت .. هيااا امان حل عينيك "
قرب مني الطبيب حط يديه على كتفي يحكي
" احنا عملنا الي علينا اما قلبها ماتحملش.. الله يرحمها "
تلفتتلو نصييح " اسسسسكت اسكت .. رد بالك تقولها امي لباس.. هي بش تقوم معايا تو و بش نرجعو لدارنا .. اشششش ماتقول حتى كلمة امان اشششش "
عاودت تلفتلها وبقيت نخظ فيها بالقوي " قووم امي قوم قلو الي هو غالط و انت لباس .. قوم امانك قومم .. يااربييي علااااه .. اه ياا ربيي .. لاااا "
حطيت راسي على صدرها و بكيت بقوة جهدي و على قوة صوتي .. احساس هذا عشتو كيف خسرت بابا و الوجيعة متاع فقدانو لتو مازالت نعاني منها.. كيفاه بش نتحمل وجيعتهم لاثنين تو .. كيفاه بش نكمل حياتي وحدي .. علاه حياتي تهدمت هكا في ليلة ونهار .. شنوة ذنبي علاه الدنيا كارهتني؟؟ شعملت انا بش يصير فيا هذا الكل ؟؟
غمضت عينيا و غرست راسي اكثر في صدر امي اول ماحسيت بخالتي قربتلي و حطت يداها فوقي
" قمرر .. قوم عيش بنتي .. "
" لا مستحيل كان نخليها .. أمشيو من هنااااا نحب نبقى مع امي .. هي وعدتني بش تستناني و انا زادة بش نستناها تو ..."
" قمر ما تعملش هكا عيش بنتي هيا قوم معايا "
شدتني من يديا الزوز وقفت معاها طلعت راسي مع ليث الي كان يغزرلي من بعيد قدمتلو وتفاديتو خرجت من البيت و خليت امي ورايا اللحظة هاذي حسيت بكلمة و معنى يتيمة بلحق .. المرة هاذي بش نواجه الدنيا وحدي و ماعنديش سند ولا ظهر نتكي عليه ..
ما نعرفش قداه تعدا وقت على خروجنا من الكلينيك و لا كيفاه عديت الايامات بعد دفينت امي .. القوة الي بقاتلي بش نقاوم باها تدفنت معاهاا .. رجعت لدار مع خالتي وليث و خليت امي ورايا.. اول مادخلت ريت البلاصة الي صارت فيها الحكاية حسيت بروحي تخنقت اكثر كيف لمحت تصويرتها و هي غارقة في دمهاا .. مانجمش نبقى هنا اكثر الدار هاذي خذات مني اخر حاجة بقاتلي و رجعتني وحدي .. حتى وجود خالتي و ليث المرة هاذي مش بش يشفع للي نحس فيه ..
خذيت نفس و قربت من ليث نحكي " مانحبش نبقى هنا اماان .. نحب نروح .. هزني لدارنااا "
" مستحيل كان نخليك غادي وحدك ...."
قصيت عليه نحكي " اماان خليني نمشي نحب اي حاجة فيها ريحة امي وتو تمشي معايا خالتي .. مانجمش نبقى هناا والله .."
تلفت لخالتي نحكي " امان خالتي .. تنجم تمشي معايا مش هكاا ؟؟"
قربت مني و حطت يداها على ظهري تحكي " بالطبيعة نمشي معاك .. مستحيل كان نخليك وحدك "
تبسمتلها بسيف و غزرت لليث الي هزلي براسو باهي
خرجنا و شدينا الثنية لحومتي القديمة .. حومتي الي خرجت منها و انا خاسرة شرفي و كرامتي و حب حياتي .. رجعتلها اليوم بخسارة جديدة .. اول ماوصلت هزيت راسي مع خالتي سماح (ام يحيى) كيف قربت مني وحبت تشدني بعدت علاها سمعتها تحكي
" قمر بنتي .. سمعنا بالي صار .. الله يرحمها و كان تستحق اي حاجة انا في مقاام امك"
تبسمتلها نحكي " مقام امي ؟؟ ههه اخر مرة مش هذا كلامك ..مش قتلي هز امك و ابعد ؟؟ ريت البعد شعمل فينا ؟؟ ريت احنا وين وصلنا !! كان نموت مانستحقلكش و عمري ماا نسامحك .. هيا خالتي " ماخليتهاش تجاوبني تعديت قدامها و تفاديتها ماركزتش مع الناس الي كانت تغزرلي و تحكي ورايا قربت لدار حليت الباب و دخلت .. غمضت عينيا و جبدت النفس بالقوي حبيت نشم الريحة الي تحرمت منها اشهرة و بالك نلقى ريحة امي بيناتهم .. قداه توحشت دارنا .. من نهار الي خرجت فيه مارجعتش كان تو ,, الدنيا حرمتني من كل شي و حتى كيف نرجع ديما تخليني نرجع ناقصة .. قدمت بخطواتي لداخل بقيت ندور و نلوج بعينيا على امي بالك نلقاها تستنى فيا كيف عادتها.. بالك هذا الكل كذبة و الحقيقة موجودة هنا .. اما الدار كانت فارغة.. ساكتة، الهدوء الي كان فيها حسيتو زاد خوفني و قوا في صوت دقات قلبي.. عديت بيديا على رقبتي و شديت دموعي بسيف تلفت لليث كيف قرب مني يحكي
" برا ارتاح شوي .. انا و رفيقة حذاك ماتخمم في شي "
هزيتلو براسي باهي من غير حتى كلمة ودخلت لبيت أمي خذيت قطعة من حوايجها كبست علاها بين يديا خذيت منها نفس و تكيت في فرشها كل ما نغمض عينيا نتفكر الحلمة الي كانت فيها هي و بابا .. ياريتهم هزوني معاهم ياريتو شدني من يدي حتى انا و خلاني نشوف ثنيتي معاهم .. حتى الموت رافضتني للمرة الثانية .. ماعادش عارفة شنوة فايدة وجودي و علاه و مع شكون بش نكمل .. كل شي قاعدة نشوف فيه ينهار قدام عينيا و انا نغزر و مكتفة .. استسلمت لشي الي نحس فيه و خليتو ياكل فيا من داخل غمضت عينيا نحاول بش نرقد و نعدي النهار هذا زادة ..
هزيت راسي مع خالتي الي دخلت و قعدت قدامي حطت يداها على خدي تمسحلي في دموعي تحكي
" شنية تحس في روحك تو"
" عاادي .. تعودت بهذ الكل.. معادش فما كلام يعبر عالشي الي نحس فيه "
" اللطف على بنتي .. تعرف الي انا معاك مش هكا ؟ كان تحب تبكي و لا تحكي رد بالك تتردد انك ترمي روحك في حضني .. بش تلقاني ديما حالتلك يدي قمر .. "
قمت قربت منها و حطيت راسي على صدرها نحكي
" رد بالك تسلم فيا خالتي .. مابقالي حد ماتخلينيش انت زادة امانك .. حاسة روحي مرعوبة من الي صار .."
كبست عليا و بقات تعدي في يداها على شعري تحكي
" مستحيل نخلي بنتي .. انت وليت قطعة مني قمر و نعرف صعيب نعوضلك حسنة .. اما بش نعمل الي نقدر عليه على خاطرك.. بش نحاول نمحيلك الخوف هذا "
" ربي يخليك ليا ... "
بعدتني علاها و حاوطتلي وجهي بيداها الزوز قربت مني باستني من جبيني تحكي
" هيا قوم لازمك تاكل حاجة و بعد ارجع ارتااح"
"لاا.. نحب نرقد حاسة روحي تاعبة و ما عينيش في الماكلة"
" من غير نقاش .. قوم معايا تو .. لازمك تهز روحك شوي"
هزيت روحي معاها و قمت نعرفها مش بش تخليني وحدي و ما تطمان كان ماتتهنى عليا كليت شوي .. اول ماخرجت لقيت ليث داخل لدار و في يديه قضية تبسملي يحكي
" قمر .. لباس تو ؟؟"
هزيتلو براسي اي قرب مني دور بعينيه على وجهي يحكي " ميسالش نحكيو شوي ؟؟"
" أي ميسالش "
سبقتو لصالة و قعدت هزيت راسي معاه كيف قعد مقابلني شبك يديه في بعضهم و غزرلي يحكي
" مانحبش نضغط عليك قمر .. اما نعرف انو كان بش تقعد هنا انت بش تتعب اكثر .. وزيد هكا بش تبعد من قدام عيني .. وجودك انت ورفيقة وحدكم بش يخليني متحير خا..."
قصيت عليه نحكي " نعرف .. خليني نكمل الليلة هاذي كهو وبعد نمشيو .. اساسا وجودي هنا حاستو خانقني .. كل بلاصة فيها خيال امي .. خليني نودعها الليلة لأخر مرة .. "
" كان هكا ميسالش .. انا لازمني نمشي .. كان فما اي حاجة كلمني "
" تهنى .. ليث ؟؟"
وقف و دارلي غزرلي وقفت قدامو بلعت ريقي وتبسمتلو بسيف نحكي " عيشك .. على كل شي و خاصة كيف انت تلهيت بدفينة امي و ماخليتنيش نخمم في شي "
" ما عملت شي .. ماتقولش هكاا .."
اول ماخرج ترميت عالفوتاي و غمضت عينيا ,, هاذي مرة اخرى بش نخرج من دارنااا و يا عالم نرجعلها و الا لا .. وراء الباب هذا شنية مازال يستنى فيا .. خروجي المرة هاذي وين بش يهزني ؟
اسئلة مجهولة خايفة من الإجابة متاعهم.. رغم اني مطمانة بوجود خالتي معايا اما خوفي صار يغلب كل شي .. حتى ليث نتمنى نعطيه ثقتي الكاملة بعد الي عملو معايا اما الي صار و تعديت بيه يخليني نتراجع عالفكرة .. لازمني نكون حاضرة لكل شي .. المرة هاذي خذيت قرار انو مستحيل كان نتعلق بانسان اخر و الا نستنى يد تتمدلي .. بش نتعود عالوحدة رغم وجودهم معايا ... و نحضر روحي بش نكمل في الثنية هاذي وحدي ...
VOUS LISEZ
#ليس_ذنبي ❤️🔥
Romance" #ليس_ذنبي" ❤️🔥 أنتمي لك، في كل مرة تحاول الحياة هزيمتي و اختبار صبري ألجأ إليك أحتمي بك و أعرف بأن لا شيء هنا قادر على احتواء كل هذا الخوف غيرك أثق بك كما لم أفعل في حياتي يومًا و كلي يقين بأنك الوحيد الذي لن يخذلني، أحبني معك لأنك أنا وما دون ذ...