حلقة 81

490 9 0
                                    

حلقة 81

#رفيقة_تحكي

اول ماعرفت من مصطفى السبب وراء حادث ليث .. حسيت قلبي مطمنش لوجودو هو و قمر وحدهم .. كان لازمهم يكونو معانا و تحت عينيناا .. خاصة ووضع ليث الصحي هكاكا .. كان تصير اي حاجة مش بش يقدر يحمي روحو و يحمي قمر .. هذا كان لخبر الاول الي خلاني نخاف .. اما لخبر الثاني خلاني نشوف الدنيا كيفاه تدور و القدر كيفاه هو الي يلعب .. خبر موت ولد محمود خلاني نتمنى نشوف وجهو لحظتها و نعرف احساسو و حرقت قلبو .. يمكن وقتها ناري تطفى و نبرد .. مانيش متشمة للموت .. اما يمكن الدنيا تو صفات لحساب و خلات حق بنتي يرجع .. خلات محمود يذوق الي ذقتو انااا و لو شوي ..
تكيت بظهري عالفوتاي و غمضت عينيا .. رجعت بخيالي 18  سنة لتالي .......

#فلاش_باك
كنت في دار صغيرة في اخر لبلاد .. دار عطاهالي محمود بش يخبيني و يخبي بنتو فيها .. بنتو الي كان يرا فيها كأنها خطيئة .. حاجة جات لدنيا عمرو لا فرح بيها .. كان يرا فيها غلطة من غلطاتوو ..
و انا كنت نرا فيها ملايكه صغيرة .. اما جات في وقت غالط من إنسان اناني .. رغم خسارتي وقتها اما كنت نرا فيها هي ربحي و مكسبي .. حاجة نظيفة خرجت بيها من الدنياااا .. يمكن برائتها تنظفني من الوسخ و الحرام الي غرقت فيه روحي بدافع الحب ..
هزيت عيني ريتها كيفاه كانت راقدة .. قربت منها بستها و شميت ريحتها نحكي " رفيف .. بنتي المزياانة  .. نوعدك كل شي بش يتصلح و نبعد انا وياك من هنااا .. بش نهربو من عالمهم الي يخوف و نمشيو لبلاصة اخرى و دار اخرى كبيرة و فيها جنينة .. بش نخليك تكبر و انت فرحانة .. بش نكونلك انا الام و البو يا روحي .."
هزيت راسي على صوت الباب الي تلطخ بالقوي .. قمت بش نشوف شفمااا .. حليت عينيا على وسعهم كيف ريت زوز مغطين وجوهم .. رغم اني ماريتهمش اما عرفت شكون بعثهم .. خاطرني كنت نعرف خنار محمود لكل .. رجعت للبيت نجري سكرت بابها و رجعت خرجت مقابلتهم .. وقفت قدام الباب و حليت يديا بش مايقربوش لبنتي .. دمي جمد في عروقي كيف ريت واحد فيهم جبد سكينة من جنبو و قربلي .. جبدني من مرفقي و سكرلي فمي .. طبس علياا و قرب لوذنيا يحكي " غلطتو انتوما بش تخلصو حقهااا "
نطرت يدي من يدو ووقفت قدامو نحكي " رد بالك تمس بنتي .. مشكلتكم معاه مش معانااا .. و كان تحب تاخذ حقك منو .. هو عندو عايلة اخرى اهم منااا .. صدقني موتنا مش بش يأثر فيه "
تبسم على جنب وشدني من فمي يحكي " نعرف .. انتوما مش مهمين عندو لدرجة انو خلاكم انتوما هنااا في الواجهة و هرب عايلتو .. هرب ولدو لبلاد اخرى "
لحظتها غمضت عيني و دمعتي هبطت نحكي " بنتي صغيرة امان شنوة ذنبها .. امان ماتعملولها شي .. انا قدامكم .. اعملو فيا الي تحبووو .. امان خليو في قلوبكم رحمة .. احنا شنوة ذنبنا"
" لمعلم طلب رفيف بالاسم .. و الرحمة تعرف مش موجوده في قاموسنا .. انت تعرف محمود في شنوة غلط و رضيت تبقى معاه .. و بنتك هي الضحية.. ذنبكم تابعينو "
حسيت قلبي وجعني على بنتي الي ماذنبها شي .. الي صارت ضحية بوهاا من صغرتها و هي مش فاهمة شي .. بس تخلص حق حكايات مسخة .. شفتو كيف شدني من يدي و تقوى عليااا .. دخلني للبيت لمقابلة و سكر علياا الباب .. بقيت نضرب في الباب و نصيح .. سمعت صوت تكسير باب البيت لأخرى .. عرفتهم دخلو لرفيف .. لحظتها قلبي سقط بين رجليااا  .. صحت على قوت صوتي " لاااااا .. ماتمسوهاااااش امااااان لااااا .. بنتيييي صغيييرة .. محموووووووود "
شهقت بالقوي كيف سمعت صوت بكاهااا .. بقيت نضرب في الباب و صياحي عمال يقوى اما حد ما سمعني .. هبطت يدي و سكتت مع صوتها بكاها الي وقف .. حسيت بضربة في قلبي كانت بش تطلعلي روحي .. حطيت يدي على صدري و كبست عليه .. ساقيا رخو بيا و طحت في القاعة .. لحظتها تملكني احساس الموت .. حسيت بالموت دخلت لدار هاذي .. اما تمنيتها كان جات و زارتني انااا .. سمعت الباب الي تحل .. حبيت ناقف اما مانجمتش .. بقيت نحبي على ركايبي و دموعي عمال تزيد .. اول ما وصلت للبيت .. حسيت النفس وحل في حلقي .. الدنيا وقفت و ظلامت .. الأصوات الكل سكتت اما صوت الصريخ فيا من داخل قوااا مع النار الي شعلت و لهبت في قلبي .. ريحة دمهااا حسيتها خنقتني .. عيناها الي كانت مسكرة .. و نفسها المقطوع خلاوني ندخل في هيستريااا .. قربتلها نجري و حملتها بين يديا .. عنقتها بالقوي لين حسيتها مست في ظلوعي .. مسحت بيديا على شعرها نحكي " ارقد رفيف .. و انا هاني معاك .. تو نحضرلك فطورك و تقوم تلقى روبتك الحمراء بجنبك .. اشششش هاني معاك .. امك معاااك متخافش "
بقيت لازتها لصدري .. وكل ما نلزها كل ما نحس ببدنها يبرد اكثر .. حضني مش منجم يدفاهااا ..
طلعت عينيا على خيالو واقف قدام باب البيت يغزرلنا .. ضحكتلو نحكي " اف .. افرح محمود .. غلطتك .. غلطتك تصلحت و .. وتمحات من الدنيااا .. انت .. انت رجعت .. رجعت حررر "
كملت كلامي غمضت عينيا و طرشقت بالبكا .. حسيت بيه كيف قربلي و حاوطني بيديه كبس عليا انا و رفيف ..
رجعت حليت عينيا على صوت مصطفى كيف نادالي .. لقيت روحي رجعت للحاضر مرة اخرى .. اما بدمعة ووجيعة منسوبين من الماضي .. مسحت دمعتي فيسع نحكي " وي مصطفى .. ناديتني؟"
قعد بجنبي يحكي " فاش سارحة ؟"
" شيي "
شدني من يدي يحكي " شباهم عينيك حمر .. كنت تبكي ؟"
خذيت نفس طووويل نحكي " مانتفكرش .. كنت سارحة شوي ماحسيتش بدموعي كيفاه هبطو "
حط يديه على خدي يحكي " لبكااا ماعندو مايرجع .. اطلبلها الرحمة .. هي صغيرة و اكيد في الجنة تو "
هبطت دمعتي مرة اخرى نحكي " الفكرة هاذي هي الي خلاتني نعيش .. فكرة انو بنتي ملايكه في الجنة .. هي ماكانتش تستحق بو كيف محمود و لا ام كيفي .. برائتها متقابلش وسخنااا ووسخ دنيتنا هاذي "
" يزي رفيقة ماتقولش على روحك هكااا .. انت زادة كنت صغيرة وقتها .. اما الدنيا حطتك قدام وحش و خلاتك تعيش امتحان اقوى من طاقتك "
تنهدت نحكي " هو أكبر غلطة في حياتي .. نتمنالو الموت و العذاب .. الي صار فيه تو .. موت ولدو الي بجلو على بنتي وقتهاا .. خلاني نستحلى فيه لعذاب هذاا .. نتمنى قلبو يتحرق اكثر كيف ماحرقلي قلبي "
" الدنياا و الوقت كافيين بش يرجعولك حقك .. هاذي بداية محمود و نوعدك نهايتو بش تكون اتعس من هكاا .. هذا وعد مني ليك رفيقة .. غير اصبر شوي كهو "
مسحت دموعي و هزيتلو براسي باهي .. تبسملي يحكي " ربي عوضنا الزوز بصغار اخرين .. ليث و قمر صارو ولادناا .. صحيح هبلونااا .. اما شعندنا نعملو "
رجعتلو التبسيمة نحكي " صحيح .. اول مرة ريت فيها قمر .. شفت رفيف بنتي .. كانت بقات حية راي في عمرها .. حتى ليث ولدي هذاكاا .. يرحم والديه على ربايتو "
" صحيح ليث مفماش كيفو .. رغم انو تعذب في صغرو و تعب .. و .. وعاش حكايات اكبر من عمرو وقتها .. اما بقى قلبو طيب و نظيف .. كيفو كيف بوه الله يرحمو .. الزوز رجال باتم معنى الكلمة "
غزرتلو مستغربة نحكي " شنوة صارلو ليث في صغرو ؟؟؟"
بعد عينيه من عليا يحكي " مش وقتو لحديث هذاا .. المهم قلي ريتهم كيفاه تصالحو .. احسن حاجة عملتها قمر انها هربتلو "
ضحكت على كلامو نحكي " صحيح رغم أنها فجعتني .. اما جات في الصالح لحكاية .. ربي يهدي سرهم و يبعد علاهم ولاد لحرام .. خلاهم يعيشو كيف ندادهم و نفرحو بيهم "
تبسملي وشدني من يدي يحكي " و احنا رفيقة ؟"
حسيت ريقي وحل في حلقي من سوالو الي مافهمتوش .. و لا فهمتو اما حسيتو ربثني .. بلعت ريقي نحكي
" احنا شنوة؟"
حك على جبينو يحكي " بصراحة رفيقة .. انا .. انا فرحان معااك .. انت فرحانة ؟؟"
هزيتلو براسي اي من غير حتى كلمة .. تبسملي يحكي
" و تحب تكمل حياتك معايااا ؟"
حليت عينيا فيه نحكي " ك .. كيفاه ؟؟"
دور بعينيه على وجهي يحكي " يعني نحب نكون معاك .. انا تعودت بيك و بوجودك .. فرحتي رجعت برجوعك انت لحياتي .. خلينا نصيرو مع بعضنااا و نلقاو دوانا في بعضناا .. بالك الدنيا جمعتنا مرة اخرى بش ترتحناا و تخلينا ننساو الماضي و نبداو من جديد .. بش نحلو صفحة جديدة .. صفحة ليا انا و انت "
حسيت قلبي خض بالقوي من كلامو .. عضيت على شفايفي نحكي " فاجأتني مصطفى اناا .."
قص عليا يحكي " مانحبش نسمع رايك تو مهما كان .. نحبك تخمم و انا بش نختار اللحظة الي بش نسمع فيها كلمة موافقة من فمك ؟"
تبسمت على جنب نحكي " شكون قلك بش تسمع كلمة موافقة .. بالك تكون اجابة اخرى ؟"
هز بحاجبو يحكي " لاا مستحيل .. خاطر انا ديجا قريتها في عينيك "
هربت عينيا منو و هبطت راسي .. شفتو كيف قام من حذايا يحكي " اياا اطلع ترقد تاخر الوقت و خمم مليح ماتنساش ؟"
قمت فيسع و هزيتلو براسي باهي و خرجت .. طلعت لبيتي و قعدت عالفرش .. حطيت يدي على قلبي و  يدي لخرى على خدي .. مانيش مصدقة اني عايشة الاحاسيس هاذم مرة اخرى .. مشى في بالي قلبي مات و تتدفن .. اما رجوع مصطفى خلى نبضو يرجع من جديد .. خلاني نحياا مرة اخرى .. صحيح انا موافقة علييه خاطر مستحيل كان نلقى عوض من الدنيا خير من مصطفى..

#ليس_ذنبي ❤️‍🔥Où les histoires vivent. Découvrez maintenant