حلقة 64

182 3 0
                                    

حلقة 64

ليث يحكي

تعداوا ايامات وانا غاطس في الخدمة .. قاعد نحاول اني نلهي روحي بيها شوي .. و نهرب من الافكار الي قاعدة تهد عليا كل مرة من الليلة هاذيكا .. وتذكرني بلي صار .. اما بيني وبين روحي حسيت براحة .. خاطر لقيت انو معادش فما شي يخليني نتمسك بيها .. صرت نعرف مليح الي انا وهي منجموش نجتمعو .. احنا معناش بلاصة في حياة بعضنا ومستحيل يكون عندنا في نهار من النهارات ..
الي تعدات بيه هي مش بش يخليها تقدم في حياتها وتحل قلبها من جديد .. و انا رغم هروبي من ماضيا بش نرجعلو مرة اخرى .. قمر هي الوحيدة الي خلاتني نخمم في الهروب و البعد .. اما كلامها خلاني نتراجع عالفكرة هاذي ..
بقيت غاطس بين الاوراق .. كملت القضايا الي كانت عالقة عندي  .. و قمت هزيت روحي دخلت لدوش .. حضرت روحي و بدلت حوايجي .. هزيت مفاتحي و خرجت .. اول ما طلعت في الكرهبة .. ضربتني ريحتها .. كل حاجة تفكرني بيها .. كل شي داير بيا يلز فيا بش نتفكرها اكثر و اكثر .. عديت بيديا على وجهي حبيت نفيق من الي لنا فيه ..
خدمت الكرهبة وشديت الثنية للعنوان المطلوب .. بقيت نسوق هكاكا حكاية ساعة ووصلت .. راكيت الكرهبة في الحومة وقدمت بخطواتي للباب .. كانت دار صغيرة .. ظاهر الي ناس على قد حالهم .. دقيت الباب .. شوي وفتحتلي هي .. ريتها كيفاه تصدمت اول ما راتني ووجها تقلب  .. عقدت بحواجبها تحكي " انت ؟ "
خذيت نفس نحكي " مدموازال  فريحة انجمو نحكيو شوي ؟" ..
غزرتلي على جنب تحكي " تفضل شنوة تحب مني ؟؟"
" الكلام الي بش نقولو ماينفعش انو يتحكى هنا قدام الباب "
" انا ماعندي مانحكي معاك .. مفما حتى كلام بيناتنا "
هزيت بحاجبي نحكي "مش انت لي تحكي .. انا لي بش نحكي وانت بش تسمعني وبعدها اعمل لي تحب عليه "
شفتها كيفاه توترت ودخلت بعضها .. تغزرلي خايفة وضايعة .. نفس الغزرة الي ريتها منها نهار المحكمة .. غزرت واحد مش متاكد من الي يعمل فيه .. متردد و خايف .. خبرتي في المجال هذا طول السنين هاذم خلاوني نعرف انها قاعدة تكذب ومش مقتنعة بالشي الي تعمل فيه .. و انا كان لازمني نستغل النقطة هاذي .. كل حاجة عارفها بش تكون في صالحي و بش تفيدني بش نقدملها من غير ثانية تفكير ..
ريتها كيفاه بعدت من قدام الباب و اشرتلي بيداها بش ندخل تحكي " تفضل "
تبسمتلها وقدمت معاها لداخل .. دلتني عالصالة .. قعدت قدامها وتكيت بظهري عالفوتاي وحطيت ساق على ساق .. شفتها كيفاش قاعدة تغزرلي وتفرك في يداها .. حكيت على جبيني نحكي
" نتوقع الي انت تعرف سبب زيارتي اليوم .. انا هنا على خاطر القضية المنسوبة لخطيبك .. و لا خليني نقول .. راجلك مدامكم كاتبين الصداق "
حلت عينياها فيا و تكلمت بصوت يرعش تحكي " مـ .. منين عرفت انت ؟؟؟"
تبسمت على جنب نحكي " طبيعي بش نكون نعرف .. خاطرني انا الي حضرت وثيقة طلاقكم "
شفتها كيفاه تنطرت من بلاصتها .. هزت يداها في وجهي تحكي " شقاعد تحكي انت ؟؟؟"
هزيت بحاجبي نحكي " والله هذاكا الي صار .. كان مش مصدقتني .. انا عندي دليل على كلامي "
مديت يدي للكرطابل جبدت الاوراق وهزيت راسي نحكي " تفضل شوف .. راجلك وقتها تفاهم مع مرت خالي و خالي .. و هوما طلبو مني بش نحضر اوراق عقد الطلاق وهذا كان توقيعو .. كان بش يجيبلك توقع في الوقت المناسب .. اما في اخر لحظة هذا الكل تلغى وقمر رفضت تتزوج بيه "
شفتها كيفاه باهتة من كلامي و عيناها مزغللين بالدموع تحكي " انت تكذب .. ريان مستحيل يعمل فيا هكا .. بالعكس احنا كنا نحضرو في عرسنا "
" صدقني عملها .. سي راجلك كان بش يتخلى عليك و يعرس بنفس الطفلة الي دمرولها حياتها .. خاطرو خاف من عيلة بن سعيد و خاف انو يتحبس زادة .. هذاا الكل كانت خطة من عيلة ايهم .. بش يسكتو الطفلة و يبعدوها من هنا "
غمضت عيناها و عدات بيداها على شعرها تحكي
" اسكت مانحبش نسمعك "
كملت نحكي " حتى انو سي محمود حضرلو اوراق بش خدمتو تتبدل و صبلو مبلغ كبير في حسابو بش يقبل بالعرض هذاا .. وتفضل هذا عقد الدار الي شراها باسم ريان في *** وهاذي ورقة تدل على تحويل المبلغ للكونط متاعو .. خوذ تاكد "
حطيتهم عالطاولة ورجعت تاكيت نغزرلها كيفاه قربت ومدات يداها الي كانت ترعش خذاتهم و تقرا فيهم بالشوي بالشوي .. شفت دموعها كيفاه هبطوا .. قمت من بلاصتي قدامها نحكي " مدام فريحة .. نظن بعد الي سمعتو وريتو تو ماكش بش تعاود تشهد لصالح الراجل الي كان بش يتخلى عليك ويخليك توقع على ورقة طلاقكم من غير تفسير .. كان بش يخليك هكاكا مش فاهمة شي .. اما انت تو فهمت وعرفت كل شي .. شهادتك الي كانت بالكذب نهار الجلسة هو مايستهلهاش "
ترمات عالفوتاي و غزرتها كانت ضايعة .. دموعها مازالة هابطين تحكي " مانيش مصدقتك .. شكون قال هذا الكل مش مزور "
تبسمت على جنب نحكي " باهي انا ماكش مصدقتني و هذا من حقك .. اما انت مصدقة روحك ؟ خليني نجاوبك انا لااا .. خاطر انا و انت نعرفو مليح الي ريان مكانش معاك اللحظة هاذيكا .. مالا وين كان ؟ علاه ايوب طلب منك تقول الي هو كان معاك ؟؟ مفماش نار من غير دخان مدام فريحة .. الاسئلة هاذم اجابتهم تلقاهم كيف تقعد مع روحك وتخمم شوي بعقلك .. انا تو بش نمشي نتمنى انك المرة هاذي متغلطش و تحل عينيك عالحقائق .. و ماتوقفش مع شخص مجرم .. دمرك ودمر حياة بنية اخرى "
كملت كلامي و عطيتها بظهري و خرجت .. ماخليتهاش تجاوبني .. نعرف الي قسيت علاها اما ماكانش قدامي حل اخر ولا طريقة اخرى بش نخلاها تعرف عملة راجلها .. طلعت في الكرهبة و المرة هاذي شديت ثنية عم مصطفى .. كان لازمني نعرف سر علاقتو برفيقة و شنوة مخبين هوما الاثن
ين .. ثنية كاملة و مخي يدور في الف حكاية .. معادش عارف وين نركز و لا في شنوة نخمم بالضبط .. حسيت روحي تضغطت .. بقيت هكاكا حتى وصلت لدار عم مصطفى .. راكيت الكرهبة و هبطت .. تلفت نغزر لرجال الي كانو منشرين قدام دارو هو زادة .. قدمت للباب دقيت .. حتى تحل و ريتو قدامي .. تبسملي يحكي " مرحبا مرحبا "
رجعتلو التبسيمة نحكي " عيشك عمي "
اشرلي بيديه بش ندخل يحكي " تفضل ولدي .. عندك قداه ماشرفتينش "
قدمت معاه و دخلنا للبيرو .. قعدت عالكرسي كقابلو نحكي " صحيح .. عندي مدة عالدار هاذي .. اما انا وعدتك بش نجي ونعمل طلة "
" الدار دارك و انت تعرف هذا.. تجي في كل وقت .. قلي تشرب حاجة "
هزيتلو براسي لا نحكي " لااا عمي عيشك .. اصلا مانيش بش نبطى عندي خدمة تستنى فيا "
" وين وصلت في القضية ؟"
تكيت عالكرسي و عديت بيديا على شعري نحكي
" والله هاني نخدم علاها و مش عارف وين واصل .. قاعد نعمل في المستحيل بش نخلاها توفى في أقرب وقت "
" نعرفك قدهااا .. انت شديت ما أكبر منها و خرجت منهم رابح .. انا عندي ثقة فيك "
كلامة حسيتو رتحني شوي .. تبسمتلو نحكي " انشالله.. عمي انا هنا حبيت نحكي معاك في حاجة "
ضيق عينيه فيا يحكي " تفضل .. نسمع فيك "
عضيت على شفايفي نحكي " نحب نعرف علاقتك برفيقة .. حاسس الي فما حكاية انا مانعرفهاش .. حتى عليك انت "
خذا نفس طويل و تكا عالكرسي يحكي " باهي تو نحكيلك .. اما الي بش تسمعو يموت بيناتنا "
" بالطبيعة عمي "
عدا بيديه مسح على وجه يحكي " رفيقة عرفتها و عمرها 21 سنة .. وقتها كانت طفلة صغيرة و مزيانة .. نقلت مع دارهم للبلاد .. دارهم كانو ناس زواولة .. كانو يخدمو عند دار جدك .. ووقتها محمود خالك روح من فرنسا و شاف رفيقة .. رفيقة حبتو و هو قال الي هو زادة حبها .. اما شي الي عملو فيها مايبينش هذا "
حليت عينيا من لكلام الي سمعتو .. خالي و رفيقة .. عمري ماتخيلت اني نسمع لكلام هذا .. هزيت عينيا مع عم مصطفى كيف كمل يحكي " و خالك وقتها كان معرس بوجيهة .. اما كانو في فرنسا .. وهو كذب علاها مقالش لرفيقة الي هو معرس .. قاللها خلينا مع بعضنا .. حتي نريقل اموري مع بابا و نعرسو و نهربو .. و رفيقة المسكينة صدقتو و حبلت منو "
مانعرفش كيفاه عليت في صوتي نحكي " شنوووووة ؟؟"
هزلي براسو اي يحكي " هذاكا الي صار .. رفيقة حاولتو بش يعرس بيها اما هو رفض .. وقتها هي خافت من دارهم كان يعرفو .. وزيد سمعت بيه انو معرس .. كل شي تلم علاهاا مع بعضو .. اول ما عرفو دار جدك .. طردو عيلة رفيقة و تشردو  .. و عيلة رفيقة نكرو في بنتهم .. ولات هي رجعت لمحمود اما على خاطر الي في كرشها .. هو تكفل بيها و عمللها دار .. و رفيقة ولدت و بقات عايشة مع بنتها .. خالك بعد خمس سنين رجع لتونس .. للبلاد مع مرتو وولدو .. و بدا يخدم في حاجات ممنوعة .. و اعدائو كثرت .. و.. ومرة خالك دخل في صفقة مع واحد كان راس كبيرة .. و دخلو في حكايات ما أكبر  .. و كيف انتقمو من خالك .. قتلو بنت رفيقة قدام عيناها .. خالك وقتها هرب ايهم و مرتو .. لقاو رفيف .. بنت رفيقة قدامهم و هي الي مشات في الساقين "
بقيت مصدوم من كل كلمة سمعتها من عند عمي مش مصدق الي عملو خالي و الشر الي فيه .. مش مصدق الي تعدات بيه رفيقة .. كبست على جبيني بالقوي و رجعت نغزر لعمي كيف يحكي " رفيقة وقتها حبت تاخذ حق بنتها و كانت ناوية تمشي لمرتو تفضحو .. اما هو هددها بعيلتها .. كيف ماعملو مع قمر تو .. و رفيقة رجعت هربت و طريقها عرض طريقي بالصدفة .. حكاتلي و انا عاونتها.. عطيتها فيرمة و ضمنت حمايتها وقتها .. اما بعد الي صار معايا انا هربت و الباقي انت تعرفو تو "
بقيت مغزر لعمي مانجمتش نزيد كلمة بعد كلامو كلمة مصدوم ماتعبرش عالشي الي انا حسيتو .. خذيت نفس بالشوي بالشوي بالشوي نحكي " خالي عمل هذا الكل ؟؟ قد ما ريت شر فيه ماتصورتش بش يوصل هكااا .. كيفاه هرب ايهم و خلى طفلة صغيرة هي في الواجهة ؟؟ كيفاه ضحى برفيقة؟؟"
" خالك عمل اكثر من هكااا .. اسألني انا .. فما حاجات انت ماتعرفهمش ليث "
ضيقت عينيا نحكي " كيف شنوة ؟ احكيلي "
هزلي براسو لا يحكي " مش تو .. خلي كل شي في وقتو .. و تو هاك عرفت .. ليث .. قمر و رفيقة في امانتك و انا معاك زادة .. محمود انا نعرفو .. سكوتو ما يدلش على ضعفو بالعكس.. سكوتو وراه نااار بش تلهب "
كلام عمي خوفني .. خلاني نخمم فيهم بعد ما نسافر و نبعد.. كان يضرهم .. بقيت بين المد والجزر معادش عارف على شنوة نقدم بالضبط .. هزيتلو براسي باهي نحكي " تهنى عمي .. مستحيل نخليه يقربلهم "
" نعرفك راجل و قدها "
تبسمتلو و قمت نحكي " انا لازمني نمشي تو .. نكلمك و نرجعو نتقابلو اكيد "
قام معايا يحكي " اكييد .. في كل وقت ولدي "
سلمت عليه و خرجت .. كلام عم مصطفى ماتنحاش من بالي .. بقيت نعاود فيه مرة و اثنين.. عمري ما تخيلت اني تربيت تحت يدين راجل ظالم لدرجة هاذي .. تربيت تحت سقف واحد مع ناس مايخافوش و يضحيو حتى بصغارهم .. طلعت في الكرهبة و خذيت التاليفون كان لازمني نسال علاهم .. كتبت نومرو رفيقة .. اول ما سمعتها هزت خذيت نفس نحكي " اهلا رفيقة "
" ليث وينك ياخي ؟"
" في المزرعة .. عندي شوي خدمة "
" بش تجي اليوم ؟؟ "
حطيت يدي عالفولون و كبست عليه نحكي " لا ..  قلي انتوما لباس ؟؟"
" اي ليث تهنى عليناا .. اما انت حاول طل حتى شوي "
" باهي رفيقة .. نكمل الي في يدي و نطل "
" باهي "
علقت علاها و رميت التاليفون بعيد .. تكيت براسي عالكرسي و غمضت عينيا .. بلحق حسيت روحي تايه .. تعبت و حرت .. معادش عارف شنعمل بالضبط معاهم الكل .. بقيت بين نارين .. حتى كان بش نبعد لازمني نخلي قمر و رفيقة تحت عيني بعد الي سمعتو اليوم مستحيل كان عيني تغفل علاهم لحظة.. الي مهنيني شوي انو عم مصطفى معايا ..  هكاا يمكن قلبي يرتاح شوي ..

#ليس_ذنبي ❤️‍🔥Où les histoires vivent. Découvrez maintenant