وقف السيد (علي) بهدوء صامت ، أمام أبنائه لا يُعبر عن ما بداخله حتي لا يظهر ضعفه أمامهم ، وحزنه لحظة دفن زوجته (أماني) حب حياته وأم أبنائه الثلاث ...
وقف (وائل) "إبنه الأكبر" بجواره دامعا يقول : أبي هل أنت بخير ؟! أنت لم تقل شيء منذ لحظة دفن أمي حتي الآن ؟!!
بعدها قال (تامر) "إبنه الأوسط" الذي لا يختلف حزنا عن شقيقه : أبي هل تريد أن ترتاح قليلا ؟
ليتحدث السيد (علي) للمرة الأولي بعد فترة من الصمت : كيف حال (تولين) الآن ؟
نظر الشقيقين لبعضهما ثم قال (تامر) : هي الآن نائمة تحت تآثير المهديء .
السيد(علي) : جيد ، حالتها سيئة فقد كانت متعلقة بوالدتها كثيرا " رحم الله روحها"
فقال ولديه معا : آمين .
(وائل) : هيا أبي ...إنتهي العزاء هنا وعلينا إستقبال الزوار في البيت .
السيد (علي) : حسنا لنذهب .
نظر للمرة الأخيرة علي قبر زوجته بعد أن دفنت فيه منذ لحظات يقول : وداعا (أماني).
________________
توجه الجميع لسيارته ، فركض السائق (سليم) ليفتح باب السيارة للسيد (علي) قائلا : البقاء لله سيد (علي) ...رحم الله روحها.
السيد (علي) : شكرا (سليم) لنذهب للبيت.
(سليم) : آمرك سيدي .
وصل الجميع للقصر وساعد كلا من (وائل) و(تامر) والدهما للدخول ..
جلس في الصالة يضع يديه علي جبهته في حزن صامت ، حضرت (مروة) زوجة (وائل) تقول : رحم الله روحها يا عمي .
نظر لها يشير برآسه " شكرا" ..
قام من مكانه فتبعه أبنائه فأشار لهم بيديه يوقفهم قائلا : لا داعي ....أريد البقاء وحدي قليلا.
قالت (مروة) : هل ستتركاه بمفرده هكذا ؟!!
ليقول (تامر) : فلنتركه بمفرده قليلا حتي يستطيع أن يعبر عن مشاعره قليلا .
(وائل) : معك حق فكتمان أبي لعواطفه ستتعبه !!
توجه بخطوات مترنحة لغرفة نومه ، دخل الغرفة وأغلق الباب خلفه ...
جلس علي السرير وتذكر بقائها فيه خاصة في أيامها الأخيرة بسبب مرضها حيث كانت مصابة بسرطان الدم ، ظل يحرك أصابعه ذهابا وإيابا علي مكان نومها المعتاد يقول : سأشتاق لك كثيرا يا (أماني)....كثيرا ، ليتك بقيت معي للنهاية ، ذهبتي وتركتني في هذه الدنيا المؤلمة وحدي .
ثم وضع رآسه مكان مخدتها يشتم رائحتها المتبقية فيها حتي غط في نوم عميق يتمني أن يحلم بها
________________
طرق باب غرفة إبنته ثم دخل ، ليجدها في سريرها تبكي بقوة حاملة صورة والدتها ، جلس جوارها وضمها لصدره فبكت أكثر تقول : أبي لا أصدق أنها رحلت وتركتني ، لا أصدق !!!
السيد (علي) : عزيزتي هذا هو قدرها ، فالندعو لها بالرحمة .
(تولين) : لكنها رحلت مبكرا يا أبي ، رحلت سريعا وتركتني وأنا لم أشبع من ضمها وحنانها وحبها ....هناك أمور كثيرة أريد أن أحكي لها عنها ، أن تشاركني إياها ، أريد مساعدتها فيها ؟!!!
ضمها والدها أكثر يقول : أنا هنا عزيزتي ولن أتركك .
(تولين) : تعدني يا أبي ، أن تبقي دائما معي ؟!!
السيد (علي) : أعدك صغيرتي .... أعدك !!!!
_______________
تُتبع..........
#الدعم_والتشجيع 🤭🤗
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺