نظرت للسيد (علي) الذي مازال صامتا تقول دامعه : ما رآيك سيد (علي) ؟! هل تصدقهم أم تصدقني ؟!
لم يُجيبها السيد (علي)، سعدت (نيفين) بعدم رده فقالت : لن يناصرك أحد اليوم .
فقالت (أمل) ضاحكة بسخرية : إذا أنا سارقة ؟! دخلت غرفة السيدة (نيفين) اليوم فقط بعد إصرار تام منها ومن السيدة (مروة) بتنظيفها ، رغم أنها أول مرة ، وفي نفس اليوم الذي أنظف فيه الغرفة يختفي العقد ، ويظهر بمنتهي الغباء أسفل سريري .... يا لها من تمثلية غبية يصدقها الجميع ، أو يقنع نفسه بتصديقها ...
ظهر القلق علي وجه (مروة) و(نيفين) ، والشفقة علي وجه (وائل)..
بينما قال (آدم) : (أمل) أنا لم أصدق أحد أنا ...
أوقفته بيديها تقول : شكرا علي المساندة لكنني لا أريد شيء من أحد ...
ثم توجهت أمام (مروة) و(نيفين) بقوة تقول بمنتهي الثقة : أنا أمامكم الآن ،إذا كنتن ترغبن في الإتصال بالشرطة أنا علي كامل الإستعداد .
ثم خرجت من الغرفة....
نظر (آدم) لهم بإشمئزاز يقول : هذا هراء ؟!
وخرج من الغرفة أيضا وتبعه (سليم) ، الذي ركض خلفه مسرعا : سيد (آدم) ، سيد (آدم) .
توقف (آدم) مضطرا ، حيث كان يرغب في ملاحقة (أمل) التي غادرت القصر سريعا ، قال غاضبا : ماذا ؟!
(سليم) : ماذا سيحدث الآن ؟! يمكنهم مكالمة الشرطة ؟!! وسأدخل في مشاكل أنا في غِني عنها ؟!
نظر له (آدم) بإحتقار يقول : هل أنت واثق أنك والدها ؟!! أنا لم أري مثلك في حياتي حقا يا رجل !! .........عموما لا تقلق هذه حادثة مُدبرة ولن يستطيعو مكالمة الشرطة لأن هذا سيضعهم في موقف حرج .
(سليم) : إذا (أمل) ستبقي في عملها هنا .
زاد غضب (آدم) فصاح : أنا من سيرتكب جريمة الآن حقا ، إبتعد عن طريقي يا رجل .
وركب سيارته ليبحث عن (أمل) ، بينما وقف (سليم) لا يفهم شيء قائلا : ماذا فعلت أنا ؟!!! تلك الغبية تسبب لي المشاكل دائما .
_______________
حضرت (سعاد) كوب من عصير الليمون ووضعته أمام (نيفين) التي تدعي الصدمة وعدم التصديق ...
شرفت بعض منه ، فقالت (مروة) في إدعاء مثلها : هل أنت بخير الآن سيدة (نيفين) ؟!
قالت (نيفين) وهي تضع يديها علي جبهة رآسها في إعياء : لا أصدق تلك الفتاة ، تملك من الجرآة ما تجعلها سليطة اللسان ، سارقة ولا تملك نوع من الخجل .
نظرت (سعاد) إلي السيد (علي) الذي مازال صامتا ، تقول مترددة : سيد (علي) ؟!
صرخت (مروة) فيها تقول : ماذا تفعلين هنا ؟!! هيا إذهبي للمطبخ .
ليتحدث السيد (علي) لأول مرة بصرامة : (سعاد) إنتظري .
نظر الجميع له ، فقال : إصعدي لغرفة السيدة (نيفين) وقومي بتوضيب أغراضها الآن .
إستغرب الجميع من طلبه ، فقالت (نيفين) مندهشة : لماذا تريد توضيب أغراضي ؟! ....هل سأنتقل لمكان آخر؟ .
لم يرد عليها السيد (علي) لكنه تابع : من اليوم لم يعد للسيدة (نيفين) مكان معنا في بيتي ، لن أسمح بالمهازل في هذا البيت بعد الآن .
لتقول (مروة) سريعا : لكن عمي هي الضحية هنا ، هيا من سُرقت كيف لك أن تقول هذا ؟!
نظر لها بحدة ،أرعبتها فرجعت للوراء ،فقال بعدها : من يعترض أمري يمكنه الخروج معها ، فهمتم ؟!
وخرج ، بينما سقطت (نيفين) علي كرسيها مصدومة ، و(سعاد) مبتسمة تشعر بالنصر والعدل .
______________________
ظل (آدم) يسير بسيارته ببطء ، يبحث عن (أمل) التي خرجت مسرعه في كل مكان ، حتي وجدها تجلس علي مقعد أمام البحر ...
نزل وجلس جوارها ، لم يتحدث أو هي ، بل ظلت تنظر آمامها في هدوء ...
مر بعض الوقت ، حتي قامت فجآة ، ومشت قليلا ، تبعها هو في صمت ، توقفت عن سيرها تقول له دون أن تلتفت : أرجوك أتركني وحدي .
(آدم) : لا أستطيع .
(أمل) بحدة : بل تستطيع ، أرجوك إتركني بمفردي ، أرجوك .
إقترب منها شيء فشيء وهي مازالت تترجاه أن يبتعد : أرجوك إرحل .
ضمها فجآة من ظهرها ، بينما هي صمتت ، وبدآت تبكي؟!!!!!
_________________
تُتبع ....
Enjoy ☺

أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romansaيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺