بينما تصعد (أمل) لغرفتها يرن هاتفها برقم مجهول ، فتوقفت عن الصعود وهي ترد: مرحبا !
ليآتها صوت رجل يقول في قلق : سيدة (أمل) أنا (عصام) صديق (آدم) وحالته ليست جيدة أبدا ...هل يمكنك المجيء ورؤيته أرجوك ؟!
بقيت (أمل) في غرفتها تذهب وتجيء في توتر وقلق ، تنظر لهاتفها لحظة ثم تغلقه ... تجلس علي حافة السرير ثم تقوم تفكر في أمر المكالمة التي آتتها ...
تذهب أم لا؟!! ، وفي النهاية قررت الذهاب لرؤيته ، قررت ألا تُخبر السيد (علي) الآن ، بينما ستخبره مساءً...
إرتدت ملابسها وتوجهت للخارج تبحث عن تاكسي ، ليوقفها (رضا) السائق : هل تريدين شيء يا سيدة (أمل) ؟
فكرت للحظات لتقول بعدها : هل يمكنك أن توصلي لمكان ما ؟
(رضا) : بالطبع سيدتي ، لا أستطيع أساسا أن أتركك بمفردك ..
_______________
إنتهي السيد (علي) و(وائل) من عقد الإجتماع الأخير لليوم ، ليقول (وائل) بعدها : الطبيب يقول أن حالة (تولين) تحسنت ويمكنها الخروج في أي وقت .
صمت والده قليلا ليقول بعدها : لا أعرف ،لكن أعتقد أنه من الأفضل لها البقاء قليلا بعد ..
(وائل) مندهشا غاضبا : كيف هذا ؟!! أنت لا ترغب بعودتها للبيت حتي لا تزعج زوجتك الجديدة ؟!!
تنهد السيد (علي) في غضب مُحاولا السيطرة علي أعصابه ليقول : بالطبع لا ....لكنها (تولين) أنا وأنت نعرفها جيدا ، يمكن أن تُظهر لنا أنها بخير لكن هناك خطب ما مخفي ....
ليقف (وائل) هائجا كثور : أنا لا أعرف سوي أنك لا تري أمام عينك غير تلك الفتاة ، وتريد توفير كافة وسائل الراحة لها حتي علي حساب أبنائك ..
(علي) ومازال مُحافظا علي هدوئه بصعوبة قال : (وائل) حاول أن تفهم ما يحدث هم....
ليُقاطعه (وائل) : حسنا إذا كنت لا ترغب في إبنتك يمكننا أخذها من البيت والرحيل وترك الساحة خالية لعزيزتك ..
طرق والده علي المكتب بقوة أرعبت (وائل) و دوي صوتها خارجا مما أثار إنتباه جميع العاملين ليقول : هل أنت أحمق ؟! أم أصم ..... (وائل) إرحل من أمامي الآن ....إرحل .
شعر (وائل) بالحرج والحزن من كلام والده فإحمرت أذنيه ووجهه قائلا : هذا أفضل ، أن نرحل جميعنا .
وفتح الباب راحلا ، و هو يغلقه بحدة تكاد تُحطمه ؟!!
أرجع السيد (علي) ظهره للوراء في عصبية وتعب يتنهد بقوة يرخي ربطة عُنقه قائلا: لا فائدة .... إنهم لا يفهمون ولا يريدون أن يفهموا ؟!!
بعدها تلقي إتصال علي هاتفه ، ليرد عليه ويسمع شيء أغضبه أكثر فأكثر ؟!!
_______________
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺
