قال السيد (علي) بهدوء : أخبرتك أن الآنسه (أمل) ليست مذنبة ، وقد تم التلاعب بها .
ليصيح (حسن) ثم يخفض صوته بعد أن أشارت له (ديما) بأن يهدأ قائلا : كيف هذا ؟! ومن سيصدق ؟ ألم تري الفيديو إنها هي ...
(علي) : تم التلاعب بها .
ضرب (حسن) الطاولة يقول : كيف ؟!! هل هي حمقاء طفلة ....ليتم التلاعب بها ...
ثم جلس علي الكرسي القريب منه واضعا يديه علي رآسه في حسرة و ذل متابعا : فضيحة ....فضيحة ..
" أنا لم أفعل شيء أخي " قالتها (أمل) وهي مازالت مرتديه معطف السيد (علي) دامعة لكن ثابته.
توجه لها السيد (علي) سريعا وكذلك (ديما) التي ركضت لها تضمها قائله : لماذا نهضتي من سريرك ؟......هل أنتي بخير عزيزتي ؟
ثم قال (علي) : (أمل) هل تشعرين بالتحسن ؟
بينما ظل (حسن) جالسا بنفس وضعيته لا يقدر علي النظر إليها ....
تركتهم جميعا وتوجهت حيث أخاها ، جلست القرفصاء ترفع ذقنه لتنظر في عينيه وهو يتجنبها فقالت : أنت تصدقني أليس كذلك ؟
تنهد بعمق ثم نزع يديها من علي ذقنه ورحل ، تاركا إياها بمفردها باكيه حزينة ، لتركض (ديما) تضمها تبكي كذلك .....
والسيد (علي) يقف يُتابع الموقف ، لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الآن بعد إنتشار الفيديو للناس أجمعين ؟!!!
ترك الفتاتين وأجري إتصالا ، ليآتيه صوت (خالد) بعد فترة ناعسا : سيد (علي) ؟!!
(علي) : هل وجدتها ؟!
(خالد) : ليس بعد لكن ....
ليُقاطعه السيد (علي) بحدة مرعبة : لتجدها الآن .
ثم أغلق الخط في وجهة ، ليلتفت بعدها ينظر إلي (أمل) الضعيفة ، الوحيدة المُنكسرة والحزينة ..
لذلك إتخذ قرارا لن يتراجع فيه...
___________________
جلست (تولين) وسط أصدقائها في النادي تضحك وتسخر بصوت عال أسمع جميع من بالمكان قائله : ألم أقل لكم فتاة فقيرة حقيرة غجرية ومُعدمة مثلها ، ليس بعيد عنها أن تفعل أشياء شنيعة كهذه وتنشُرها علي الملأ .
ليعلق أحد أصدقاء وهو ينظر للفيديو : لكن ألا تجدون أن هناك خطب ما ؟!!
إقتربت منه أخري تنظر معه قائله بفضول : ماذا ؟!
ليُتابع هو : إنظري جيدا هي لا تُبدي أي ردة فعل نهائيا وكأنها مغمي عليها ...غريب !!
أمسكت (تولين) الهاتف سريعا تُغلقه قائلا : بالطبع لا ، هي مستمتعة بالكامل لما يحدث بالفعل ، لا تخدعك عيناك .
مرت فترة حتي آتي (شريف) يجلس معهم ، نظرت له (تولين) بغضب ليقول هو ساخرا : الآن قد آتتك الفرصة علي طبق من ذهب لا تَضيعيها وإقتربي من سمكري السيارات خاصتك .....لابد أنه حزين جدا الآن ويحتاج لحضن ثري غبي يحتويه .
ضحك الجميع علي كلامه ، لتقف (تولين) غاضبا : أحمق .
ثم أمسكت حقيبتها ورحلت .....
بينما وهي تتوجه لسيارتها ، طلبت رقم (وليد) لتنتهز الفرصة كما قال (شريف) ؟!!
______________________
عاد (حسن) للبيت في اليوم التالي في حالة من الغضب و العصبية ، لكنه قرر أن يخبر (أمل) أنهم لن يبقون هنا بعد الآن سواء وافقت أو رفضت ، توجه لغرفتها....
لم يجدها ؟!!... بحث في كامل أرجاء المكان ، ولم يجدها ، ليستشيط غضبا وهو يطلب رقم السيد (علي) ؟!
فيآتيه صوته هاديء : أستاذ (حسن) .
ليُجيبه (حسن) سريعا بغضب : أين (أمل) ؟!
(علي) : رحلت .
(حسن) : أستطيع أن أري هذا !..... إلي أين رحلت؟!
(علي) : لا أستطيع إخبارك .
(حسن) بمنتهي الغضب : اللعنة يا رجل !! هل تمنعني من معرفة مكان أختي ؟!!
(علي) بنفس نبرته الهادئة : بالطبع لا أملك الحق ، لكنها تملكه ولا أستطيع إخبارك دون موافقتها ..
أخذ (حسن) نفسا عميقا ثم قال : حسنا إذا ، أخبرها أنني لن أترك لها حرية الإختيار وسأخذها و نرحل من هنا نهائيا رغما عنها .... سآتي وأخذها بالقوة .
ثم أغلق الخط ...
ليستقبل بعدها السيد (علي) رسالة علي هاتفه قرأئها ثم أغلق الهاتف وأعاده لجيبه ...
توجه بعدها لـ(أمل) الجالسة علي كنبة ضامة قدميها لصدرها صامته ...جلس جوارها يقول : (حسن) غاضب تماما ، أعتقد أن عليكما التحدث .
(أمل) : هو لن يتحدث ...أنا أعرفه عندما يغضب ويعند في قراره لن يتراجع أبدا ، هذا كان سببا لرحيله سابقا ، عناده !
(علي) : ماذا ستفعلين إذا ؟!
صمتت قليلا ثم قالت : أعتقد أن الموت هو الحل الأنسب لما يحدث ؟
نظر لها غاضبا يقول : أي مزاح هذا ؟!!! معاذ الله .
لتقول ساخره وسط دموعها : ماذا أفعل إذا ؟! أخبرني أنت ؟!!
سادالصمت بينهم للحظات ثقال ثم قال : لنتزوج ؟!!!!!!!
______________
تُتبع ......
#الدعم_للمزيد 😀
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺