ظل السيد (علي) يوقع علي الأوراق التي آمامه بينما تجلس آمامه (نيفين) واضعه ساق علي الآخري تهزها في عصبية ، مرت فترة من الوقت ثم قالت بنفاذ صبر : ماذا فعلت في قضيتي ؟!
خلع السيد (علي) نظارته بهدوء يقول : كل خير .
(نيفين) : إذا !!
فتح أحد أدراج مكتبه وأخرج ملف ما أعطاه لها ، فقالت وهي تقلب فيه : ما هذا ؟!
(علي) : هذه هي مذكرة بدراسة القضية التي أعطيتني إياها .
(نيفين) : إذا ؟!!
(علي) : إذا هي قضية خاسرة تماما ، والخاسر في هذه القضية هو أنت .
(نيفين) بغضب : ماذا تقصد ؟! هل تتخلي عن القضية ؟!!
(علي) : ليس هذا فقط ، بل إنني قررت الإنحياز للشركة المنافسة.
توقفت (نيفين) عن هز قدميها جاحظة العينين قالت بعدها : أنت تمزح ؟! ما قصدك بهذا الكلام ؟!!
أراح هو ظهره للوراء في هدوء يقول : كما سمعتي !
وقفت من مكانها بحدة تصيح بهستيرية : أنت تمزح بالتأكيد ؟!! ماذا تعني بأنك ستنحاز للشركة المنافسة ؟ هل تعرف ما هي عواقب ما تقوله ؟!
السيد (علي) عاقدا كفيه أمامه : بالطبع أعرف ! هل نسيتي أنني أملك شركة محاماة ؟
(نيفين) بغضب : جيد أنك تعرف هذا ، وشركة المحاماة هذه تعمل لدي ، وبالطبع لا تعمل لدي المنافس تحت أي ظرف .
أخرج (علي) من درج أخر ورقة ، وأعطاها إياها قائلا : إذا لاحظتي هنا شركتي تتعاقد مع شركتك بنسبة 10% فقط لا أكثر ، والنسبة الأكبر للشركة الآخري ، وبالطبع مُدرك تماما للشرط الجزائي الذي علي شركتنا دفعه في حالة حدوث عدم تعاون كما يحدث الآن ، وشركتي مستعدة للكامل للتعامل مع الشرط الجزائي .
ألقت هي بكامل أوراقه علي الأرض في حدة تقول : ما هدفك وراء هذا ؟!
(علي) : وما كان هدفك أنت من الأساس ؟!!
ظلت تنظر له بكامل غضبها ، ضربت مكتبه بقوة تقول مهددة : أنت هكذا تلعب بالنار ، وأنا لن أتنازل عن أي قرش من الشرط الجزائي .
(علي) : وأنا علي كامل الإستعداد سيدة (نيفين) ، والآن إعذريني لدي إجتماع هام .
وقام راحلا تاركا إياها بمفردها في مكتبه تستشيط غضبا ودهشة ؟!!!
__________________
مضي الوقت وإنتهي إجتماع (آدم) مع السيد (صلاح) ، بقي (آدم) في مكتبه ينهي أوراق مشروعه الجديد ، حتي طرق فتي المكتب : سيد (آدم) هناك فتاة تطلب رؤيتك ؟
تبسم (آدم) لكن سرعان ما غير ملامحه للجدية يقول : أدخلها .
عّدل من جلسته وملابسه وتظاهر بالعمل حين دخلت هي تطرق الباب عدة طرقات ثم دخلت ...
(أمل) : مساء الخير .
(آدم) دون النظر إليها : مساء الخير ....كيف حالك ؟!
(أمل) : بل كيف حالك أنت ؟!
تظاهر بالدهشة قائلا : ماذا تقصدين ؟!
ضحكت بينما تنظر حولها علي المكتب قائله : أنت لم تظهر منذ ثلاثة أيام ؟!! وهذا أمر غريب بعض الشيء من شخص أراه يوميا ، لآخر لا آراه كل هذه المدة .
(آدم) : إشتقت لي إذا .
تبسمت جالسة آمامه تقول : لن أعترض إذا ، إشتقت لصديقي .
ضايقته جملتها " صديقي" لكن علي أي حال سعد بأنها ذكرته
___________________
خرجت (نيفين) من شركة (علي) بمنتهي الغضب ، فتح لها السائق باب السيارة ، جلست بداخلها بينما أخرجت هاتفها تطلب رقما ، آجابها بعد فترة ، فصاحت بغضب : أين بحق الجحيم كنت ؟!..... لا داعي للتبرير ، إفعلي ما آمرتك به ..... لا لن أنتظر أريد رؤيته حزينا ويأسا ، نفذي ما آمرتك بك في أسرع وقت ممكن ...فهمتي؟!!!!
_____________________
تُتبع ....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺