episode 74

1.6K 47 0
                                    

ظل السيد (علي) يوقع علي الأوراق التي آمامه بينما تجلس آمامه (نيفين) واضعه ساق علي الآخري تهزها في عصبية ، مرت فترة من الوقت ثم قالت بنفاذ صبر : ماذا فعلت في قضيتي ؟!

خلع السيد (علي) نظارته بهدوء يقول : كل خير .

(نيفين) : إذا !!

فتح أحد أدراج مكتبه وأخرج ملف ما أعطاه لها ، فقالت وهي تقلب فيه : ما هذا ؟!

(علي) : هذه هي مذكرة بدراسة القضية التي أعطيتني إياها .

(نيفين) : إذا ؟!!

(علي) : إذا هي قضية خاسرة تماما ، والخاسر في هذه القضية هو أنت .

(نيفين) بغضب : ماذا تقصد ؟! هل تتخلي عن القضية ؟!!

(علي) : ليس هذا فقط ، بل إنني قررت الإنحياز للشركة المنافسة.

توقفت (نيفين) عن هز قدميها جاحظة العينين قالت بعدها : أنت تمزح ؟! ما قصدك  بهذا الكلام ؟!!

أراح هو ظهره للوراء في هدوء يقول : كما سمعتي !

وقفت من مكانها بحدة تصيح بهستيرية : أنت تمزح بالتأكيد ؟!! ماذا تعني بأنك ستنحاز للشركة المنافسة ؟ هل تعرف ما هي عواقب ما تقوله ؟!

السيد (علي) عاقدا كفيه أمامه : بالطبع أعرف ! هل نسيتي أنني أملك شركة محاماة ؟

(نيفين) بغضب : جيد أنك تعرف هذا ، وشركة المحاماة هذه تعمل لدي ، وبالطبع لا تعمل لدي المنافس تحت أي ظرف .

أخرج (علي) من درج أخر ورقة ، وأعطاها إياها قائلا : إذا لاحظتي هنا شركتي تتعاقد مع شركتك بنسبة 10% فقط لا أكثر ، والنسبة الأكبر للشركة الآخري ، وبالطبع مُدرك تماما للشرط الجزائي الذي علي شركتنا دفعه في حالة حدوث عدم تعاون كما يحدث الآن ، وشركتي مستعدة للكامل للتعامل مع الشرط الجزائي .

ألقت هي بكامل أوراقه علي الأرض في حدة تقول : ما هدفك وراء هذا ؟!

(علي) : وما كان هدفك أنت من الأساس ؟!!

ظلت تنظر له بكامل غضبها ، ضربت مكتبه بقوة تقول مهددة : أنت هكذا تلعب بالنار ، وأنا لن أتنازل عن أي قرش من الشرط الجزائي .

(علي) : وأنا علي كامل الإستعداد سيدة (نيفين) ، والآن إعذريني لدي إجتماع هام .

وقام راحلا تاركا إياها بمفردها في مكتبه تستشيط غضبا ودهشة ؟!!!

__________________

مضي الوقت وإنتهي إجتماع (آدم) مع السيد (صلاح) ، بقي (آدم) في مكتبه ينهي أوراق مشروعه الجديد ، حتي طرق فتي المكتب : سيد (آدم) هناك فتاة تطلب رؤيتك ؟

تبسم (آدم) لكن سرعان ما غير ملامحه للجدية يقول : أدخلها .

عّدل من جلسته وملابسه وتظاهر بالعمل حين دخلت هي تطرق الباب عدة طرقات ثم دخلت ...

(أمل) : مساء الخير .

(آدم) دون النظر إليها : مساء الخير ....كيف حالك ؟!

(أمل) : بل كيف حالك أنت ؟!

تظاهر بالدهشة قائلا : ماذا تقصدين ؟!

ضحكت بينما تنظر حولها علي المكتب قائله : أنت لم تظهر منذ ثلاثة أيام ؟!! وهذا أمر غريب بعض الشيء من شخص أراه يوميا ، لآخر لا آراه كل هذه المدة .

(آدم) : إشتقت لي إذا .

تبسمت جالسة آمامه تقول : لن أعترض إذا ، إشتقت لصديقي .

ضايقته جملتها " صديقي" لكن علي أي حال سعد بأنها ذكرته

___________________

خرجت (نيفين) من شركة (علي) بمنتهي الغضب ، فتح لها السائق باب السيارة ، جلست بداخلها بينما أخرجت هاتفها تطلب رقما ، آجابها بعد فترة ، فصاحت بغضب : أين بحق الجحيم كنت ؟!..... لا داعي للتبرير ، إفعلي ما آمرتك به ..... لا لن أنتظر أريد رؤيته حزينا ويأسا  ، نفذي ما آمرتك بك في أسرع وقت ممكن  ...فهمتي؟!!!!

_____________________

تُتبع ....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن