حاولت (أمل) إرتداء أفضل ملابس عندها للتقديم للجامعة ، لكن لم تجد الفستان المناسب حيث أن جميع ملابسها قديمة وبالية ...
وجدت الفستان الذي يمكن إرتدائه ، مشطت شعرها ، وحاولت الإبتسام وأن تنسي ما حدث من عدة أيام ، من تورم وجهها من ضرب والدها لها ، بكائها في أحضان السيد (علي) ، وحضن (آدم) لها أمام الجميع ، مما دعي للسخرية والغضب...
________________
من الجميع بداية من (سعاد) حتي السيد (علي) الذي ثار فجآة أمام الجميع قائلا: ماذا تفعل (آدم) هل أنت أحمق ؟!!
لينظر له الجميع في إستغراب ودهشة ؟!!
خاصة (وائل) الذي قال : ماذا بك يا أبي ؟!! هو لم يقصد شيء سيء !!...هو سعيد لآجلها فقط .
ليصيح فيه السيد (علي) أكثر : هذا لا يجوز هنا أفهمت !!.. يمكن أن يفعل ما يريده في البلاد التي يعيش فيها ، وليس هنا .
ثم رحل أمام دهشة الجميع ؟!!!
__________________
أخرجها صوت طرقات علي الباب من شلال أفكارها ، لتدخل (سعاد) قائله : هيا... السائق ينتظرك في الخارج لإيصالك .
إلتفتت لترحل فأوقفتها (أمل) قائلة : سيدة (سعاد) هل مازلت غاضبة مني ؟! أنا لم أفعل شيء لكل هذا الغضب ؟!!
قالت (سعاد) : أنا لست غاضبة منك بل عليك عزيزتي ، أنت في عمر إبنتي تقريبا لو كانت مازالت حية ، رغم أنك تغضبيني في أمور آخري ، لكن أنا حقا قلقة عليك ، يجب وضع حدود بينك وبين هذا (آدم) هذا الفتي لا أرتاح له أبدا ، خاصة بعدما ما حدث بينه وبين (سارة) .
إقتربت منها (أمل) تضمها تقول : أقسم لك لا شيء بيننا فقط صداقة عادية ، وأنا تفاجآت مثلك مثل البقية من فعلته ، لكن لا تقلقي سأضع حدا لكل هذا .
عدلت (سعاد) من شعرها تقول : بالتوفيق في المقابلة اليوم .
________________
أمسكت حقيبتها ، نظرت لنفسها للمرة الأخيرة في المرأة ،أخذت نفس عميق وخرجت من الغرفة ...
توجهت لباب القصر لتجد (تولين) واقفة علي الدرج تقول ساخرة : هل سترحلين هكذا ؟!!
إلتفت لها غير مدركة ماذا تقصد ؟!!
خرجت (مروة) و(نيفين) من غرفة المعيشة ينظران لما علي وشك الحدوث ؟!!
تابعت (تولين) : هل حقا ستقومين بالمقابلة بهذه الملابس ؟!! مسكينة أنت ...لكن لدي شيء سيساعدك عزيزتي .
أمسكت بكيس بلاستيكي جوارها يبدو كأكياس القمامة بداخله شيء ، ألقته بقوة إليها تقول : هيا خذي ولا تخشي من شيء ، إنها ملابسي القديمة التي لم أعد أحتاج إليها ، أنا رآيت أنك ربما تحتاجين لها بدلا من أن ألقيها في القمامة .
نظرت لها (أمل) في إشمئزاز وغضب ، والسيدتين الأخرتين تتابعان الموقف في تلذذ ، فقالت (أمل) بعد أخذ نفس عميق : لا شكرا ، إبقيها بالداخل فربما تفيدك أنت في وقت ما .
(تولين) : قلت لك لا أحتاجها وكنت سألقيها في القمامة .
تبسمت (أمل) قائله : لم أكن أقصد ملابسك القديمة ، التي يمكنك التبرع بها للمحتاجين بالمناسبة ، بل كنت أقصد أكياس القمامة فهي ستحتاجينها بالتأكيد لتُكملك .
ثم رحلت سريعا وسط بركان غضب شديد من (تولين) و(نيفين)التي قالت : خادمة وقحة حقا ؟!!!
بينما ظلت (مروة) تضحك بقوة تقول : هذه الفتاة حقا ليست بسيطة أبدا ؟!!!!!!!!!
_______________________
تُتبع......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺