بدأ يوم جديد و الجميع مستعد لعمله ، بينما بدآت الخادمات بإعداد الفطور ...
دخل (سليم) المطبخ يجلس أمام إبنته التي تعد البيض يقول بصوت أشبه بالهمس : ما الأخبار ؟!
(أمل) في ملل : أخبار ماذا يا أبي ؟!! أنا لم يمض علي بداية عملي هنا سوي يومين !!
(سليم) : معك حق ، وذلك الفتي المدلل (تامر) لم يحضر حتي الآن ، ياله من جاحد !!
لتقول (أمل) ساخره : هو الجاحد ؟!!
(سليم) : ماذا تقولين ؟!!
(أمل) : لا شيء بالمناسبة اليوم سأذهب للمدرسة لدي إمتحان ؟!
قام من مقعده يذهب إليها ، ضربها علي رآسها يقول : يا بلهاء أي تعليم هذا ؟!! ألا تعرفين مدي النعيم والهناء الذي ستعيشنه هنا إذا أصبحت فرد من العائلة ؟!
(أمل) : أبي أنا سمعت كلامك بالحضور إلي هنا ، وتلك الخطة التي لن تجدي برآئي للتقرب من السيد الصغير ، غير هذا لا تطلب مني شيء ، لن أترك دراستي مهما حدث .
(سليم) في إستسلام : غبية كوالدتك ....إفعلي ما تريدينه ما دام ما أريده يحدث ، ومع الوقت أعرف أنك ستغيرين رآيك .
خرج من المطبخ بعد دخول خادمة تطلب من (أمل) إحضار بقية الأطباق للطاولة ... فقالت في نفسها " لن يحدث ما تتمناه أبدا .... وستري أنت "
إجتمع أهل القصر حول الطاولة ، منتظرين والدهم الذي حضر يقول : صباح الخير جميعا .
قالت (مروة) : تبدو اليوم أفضل بكثير يا عمي .
السيد (علي) : شكرا لك.... (ثم وجه كلامه إلي (وائل) ) كيف حال (تامر) لم آراه منذ يومين؟
(وائل) وهو يضع قطعه من الجبن علي طبقه : أنت تعرفه جيدا أبي ....لديه عقلية غريبه .
السيد (علي) : حسنا إذا إطلبه ، وأخبريه أن يآتي للشركة بعد الظهر .
نزلت (تولين) من أعلي ترتدي زي مدرستها لتدخل غرفة الطعام ، تجد (أمل) أمامها ترتطم بكتفها عن قصد فيسقط طبق من يديها علي الأرض ..
قالت (أمل) سريعا : آسفه جدا...آسفه .
فقالت (مروة) غاضبه : هل أنتي متعهدة كسر الأشياء ، هذه الأطباق غالية ولن تستطيعي سدادها .
(تولين) بنفس نبرة السخرية : حمقاء لا تدري قيمة شيء تفعله !!
ليقول السيد (علي) بهدوء : (تولين) إعتذري لـ(أمل) عما بدر منك .
(تولين) غاضبه : أنا لم أفعل شيء ؟!
السيد (علي) : (تولين) .
(تولين) : آسفه لم أقصد ...إصطدمت بكتفك عن غير قصد .
السيد (علي) : حسنا إذا ..... أنتي متوجهة للمدرسة ؟
(تولين) : أجل اليوم تبدآ إمتحانات آخر الترم .... للإلتحاق بالجامعة .
السيد (علي) : وأنتي (أمل) هل ستبدآ إمتحاناتك أيضا ؟!!
نظرت (أمل) إلي (تولين) بخوف فهي تعرف نظرة الآخري بأنها ستتوعدها لاحقا ، ثم قالت : أجل .
السيد (علي) : لا بأس في أن يوصلك (حافظ) في طريقه ، بعد أن يوصل (تولين) مدرستها .
قامت (تولين) من مقعدها هائجه : ماذا هل تمزح ؟!! أنا مع تلك الغجرية .
لينظر لها والدها مبتسماً دون رد .....
أمسكت حقيبتها تقول : سأذهب لا أريد أن أتاخر ...
خرجت وهي ترمق (أمل) بنظرات الإشمئزاز ..
فقال السيد (علي) : هيا فلتذهبي أنت أيضا (أمل) ، حتي لا تتأخرين .
توجهت (أمل) لغرفتها في القصر ، و تعمدت التأخير حتي لا تركب مع (تولين) التي رحلت بالفعل ..
إرتدت ملابسها ، رفعت شعرها للأعلي وأنزلت غرتها القصير علي جبهة رآسها ، خرجت أمام بوابه القصر تنتظر حافلة ما تركبها ، ليرها السيد (علي) وهو خارج لعمله في سيارته فيقول إلي (سليم) : تلك هي (أمل) ؟!
ينظر لها والدها قائلا : أجل تنتظر الحافلة .
السيد (علي) : توقف ....لنآخذها معنا ؟!!!!
________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺