episode 5

4.1K 86 0
                                    


بدأ يوم جديد و الجميع مستعد لعمله ، بينما بدآت الخادمات بإعداد الفطور ...

دخل (سليم) المطبخ يجلس أمام إبنته التي تعد البيض يقول بصوت أشبه بالهمس : ما الأخبار ؟!

(أمل) في ملل : أخبار ماذا يا أبي ؟!! أنا لم يمض علي بداية عملي هنا سوي يومين !!

(سليم) : معك حق ، وذلك الفتي المدلل (تامر) لم يحضر حتي الآن ، ياله من جاحد !!

لتقول (أمل) ساخره : هو الجاحد ؟!!

(سليم) : ماذا تقولين ؟!!

(أمل) : لا شيء بالمناسبة اليوم سأذهب للمدرسة لدي إمتحان ؟!

قام من مقعده يذهب إليها ، ضربها علي رآسها يقول : يا بلهاء أي تعليم هذا ؟!! ألا تعرفين مدي النعيم والهناء الذي ستعيشنه هنا إذا أصبحت فرد من العائلة ؟!

(أمل) : أبي أنا سمعت كلامك بالحضور إلي هنا ، وتلك الخطة التي لن تجدي برآئي للتقرب من السيد الصغير ، غير هذا لا تطلب مني شيء ، لن أترك دراستي مهما حدث .

(سليم) في إستسلام : غبية كوالدتك ....إفعلي ما تريدينه ما دام ما أريده يحدث ، ومع الوقت أعرف أنك ستغيرين رآيك .

خرج من المطبخ بعد دخول خادمة تطلب من (أمل) إحضار بقية الأطباق للطاولة ... فقالت في نفسها " لن يحدث ما تتمناه أبدا .... وستري أنت "

إجتمع أهل القصر حول الطاولة ، منتظرين والدهم الذي حضر يقول : صباح الخير جميعا .

قالت (مروة) : تبدو اليوم أفضل بكثير يا عمي .

السيد (علي) : شكرا لك.... (ثم وجه كلامه إلي (وائل) ) كيف حال (تامر) لم آراه منذ يومين؟

(وائل) وهو يضع قطعه من الجبن علي طبقه : أنت تعرفه جيدا أبي ....لديه عقلية غريبه .

السيد (علي) : حسنا إذا إطلبه ، وأخبريه أن يآتي للشركة بعد الظهر .

نزلت (تولين) من أعلي ترتدي زي مدرستها لتدخل غرفة الطعام ، تجد (أمل) أمامها ترتطم بكتفها عن قصد فيسقط طبق من يديها علي الأرض ..

قالت (أمل) سريعا : آسفه جدا...آسفه .

فقالت (مروة) غاضبه : هل أنتي متعهدة كسر الأشياء ، هذه الأطباق غالية ولن تستطيعي سدادها .

(تولين) بنفس نبرة السخرية : حمقاء لا تدري قيمة شيء تفعله !!

ليقول السيد (علي) بهدوء : (تولين) إعتذري لـ(أمل) عما بدر منك .

(تولين) غاضبه : أنا لم أفعل شيء ؟!

السيد (علي) : (تولين) .

(تولين) : آسفه لم أقصد ...إصطدمت بكتفك عن غير قصد .

السيد (علي) : حسنا إذا ..... أنتي متوجهة للمدرسة ؟

(تولين) : أجل اليوم تبدآ إمتحانات آخر الترم .... للإلتحاق بالجامعة .

السيد (علي) : وأنتي (أمل) هل ستبدآ إمتحاناتك أيضا ؟!!

نظرت (أمل) إلي (تولين) بخوف فهي تعرف نظرة الآخري بأنها ستتوعدها لاحقا ، ثم قالت : أجل .

السيد (علي) : لا بأس في أن يوصلك (حافظ) في طريقه ، بعد أن يوصل (تولين) مدرستها .

قامت (تولين) من مقعدها هائجه : ماذا هل تمزح ؟!! أنا مع تلك الغجرية .

لينظر لها والدها مبتسماً دون رد .....

أمسكت حقيبتها تقول : سأذهب لا أريد أن أتاخر ...

خرجت وهي ترمق (أمل) بنظرات الإشمئزاز ..

فقال السيد (علي) : هيا فلتذهبي أنت أيضا (أمل) ، حتي لا تتأخرين .

توجهت (أمل) لغرفتها في القصر ، و تعمدت التأخير حتي لا تركب مع (تولين) التي رحلت بالفعل ..

إرتدت ملابسها ، رفعت شعرها للأعلي وأنزلت غرتها القصير علي جبهة رآسها ، خرجت أمام بوابه القصر تنتظر حافلة ما تركبها ، ليرها السيد (علي) وهو خارج لعمله في سيارته فيقول إلي (سليم) : تلك هي (أمل) ؟!

ينظر لها والدها قائلا : أجل تنتظر الحافلة .

السيد (علي) : توقف ....لنآخذها معنا ؟!!!!

________________

تُتبع.....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن