episode 9

3.2K 69 2
                                    

صعدت (تولين) لغرفتها في قمة غضبها ، أغلقت الباب بحدة تكاد تكسره وهو تصيح : تلك الغجرية الفقيرة ، البالية ....كيف لها أن تفعل هذا ؟! كيف ؟!

أمسكت هاتفها تطلب رقما ما بعدها قالت : مرحبا

ليرد عليها صوت ذكوري : آنسه (تولين) ما المناسبة السعيدة التي جعلتك تتذكرينا ؟!

(تولين): أريد منك خدمة ؟!

- كل طلباتك أوامر آنستي.

(تولين) : سأرسل لك صورتها الآن ، أريدك تعليمها آداب المعاملة مع أسيادها ، لكن لا تورطني في مشاكل .

- لا تقلقي آنستي منذ متي ورطتك في أي مشكلة ؟!!

(تولين) : حسنا إذا .....لنري !

_________________

خرج كلا من (أمل) و(وليد) من المقهي بعد أن ودعو أصدقائهم ...

قالت (أمل) : تأخرت كثيرا ، ولا يجب أن أتأخر فأنا مازلت جديدة في العمل .

(وليد) : هل لابد من هذا العمل ؟

(أمل) : لأساعد عائلتي أنت تعرف لم يبقي غير أبي يتحمل مسئوليتي وحده ، و(حسن) ليس هنا معنا .

أمسك يديها ، فأزاحت يديها سريعا حرجا : (وليد) أرجوك .

(وليد) : حسنا أعتذر .....هيا سأوصلك للبيت .

(أمل) : ليس هناك داعي سأذهب وحدي ، وأنت تعرف إذا رآاك أبي لن يُمررها علي خير هذه المرة .

(وليد) بإستسلام : حسنا ، حسنا ....لكن عندما تصلين للبيت طمئنيني ، إتفقنا .

(أمل) : إلي اللقاء .

صعدت أقرب حافلة تُنزلها قرب القصر ..

نزلت منه ومشت قليلا حتي وجدت ثلاث شباب يسيرون خلفها ، كلما تُسرع خُطاها كلما أسرعوا هم خطاهم ...

شعرت بالخوف والقلق ، قال واحد منهم : ماذا تفعل فتاة جميلة مثلك وحدها ليلا ؟!!

فقال آخر : ربما كانت مع حبيبها حتي هذا الوقت ، أنت تعرف فتيات هذه الأيام ؟!

وقفت عن السير تقول : إحترموا أنفسكم ، وإرحلوا من هنا ؟!

فقال واحد منهم : وااو ...إنها تهددنا ؟!! ماذا ستفعلين إن لم نذهب يا حلوتي ؟!!

(أمل) : أنتم لا تملكون إحتراما لذاتكم ؟!! سأسرخ وأطلب المساعدة .

فتي : حقا ؟!!! إسرخي إذا لنري من يستطيع مساعدتك !

_____________

خرج السيد (علي) من شركته متآخرا بعد خروج جميع الموظفين ، وقد بقي بمفرده وطلب من (سليم) الرحيل تاركا السيارة له ...

أزاح ربطة عنقه في إرهاق ، ووضعها علي المقعد جواره ...

تنهد وهو يتذكر آخر مرة قاد فيها سيارته بمفرده دون سائق ....ربما كانت مع زوجته الراحلة ما يقرب من عشر سنوات تقريبا !!!

قاد قليلا في الشوارع يتذكر كل شيء ، القيادة ، الطريق ، المساء بإضاءته ...

ثم قرر التوجه للبيت ، وقرب بيته لاحظ فتاة ما يتجمع حولها شباب في صورة بدت له مريبة

لحظة أليس هذه الفتاة هي (أمل) ؟!

ظلت تحاول الإفلات من قبضة واحد منهم ، دون جدوي أمسكها أخر وهي بينهم يتملها الرعب والخوف ، وبدآت تصيح تتوسل : أرجوكم إتركوني !!

لم يتركها الشباب ، بل أشار واحد منهم لسيارة من بعيد لتقترب ...

حاول فتي منهم أن يقترب من وجهها ، ليجد يد كبيرة غليظة تُمسك وجهه بأكمله ، وبعدها لكمة قوية أسقطته أرضاً ينزف من فمه ...

فصاح آخر : من أنت ؟!! هل تريد الموت ؟!!

نظر الجميع للقادم لتجد (أمل) أنه السيد (علي) ، نظرت له متوسلة وسط دموعها : سيد (علي) .

(علي) : لا تقلقي ، هل أنت بخير ؟!

فقال فتي منهم بإستهزاء : وأنت أيها العم من سينقذها منا ؟!!

فجآة تلقي الفتي ركلة قوية أسقطته أرضا يبكي كالأطفال من آلمها ؟!!!!!!!

___________________

ـُتبع.....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن