episode 86

1.5K 40 1
                                    

تشجع (سليم) قليلا يقول : ماذا تقصد بإستغلالها ؟!! هي إبنتي أيضا .

ضحك (حسن) بشدة واضعا يديه في وسطه : أنت تمزح ؟!! كيف علي أن أصدق ما تقول ؟!! ...وأنت تجعلها خادمة ، بدلا من أن تُكرمها وتهتم بها وبدراستها ، أنت تجعلها تعمل خادمة و خاصة في هذا البيت اللعين .

(سليم) : لقد أخبرك السيد (علي) إنها تُكرم في هذا البيت ولا يُعاملها أحدا بسوء .

(حسن) : حقا !!! كيف أسياد البيت يعاملونها برقة ، هل نسيت ما فعلوه في الماضي .

ليصيح (سليم) : (حسن) توقف ....

صمت (حسن) يلعن في سره ثم قال : حسنا إذا ، حسنا ..... لكن من الآن (أمل) ليس لها علاقة بهذا البيت أبدا .

ليجد يد (أمل) علي كتفه تقول : أخي أنا لن أترك العمل في بيت السيد (علي) .

ظل ينظر لها لفترة طويلة يحاول أن يتبين ما تغير في شقيقته ؟ وهي تخفي نظراتها منه ....

بعدها رحل من أمامها ينظر بغضب لكلامها ، ورطم الباب خلفه بقوة ....

ضرب (سليم) كفيه يقول : هذا الفتي لم يتغير أبدا ، وعاد ومعه المشاكل كلها .

نظرت (أمل) لوالدها بتقزز تقول : لم يكن سبب للمشاكل أبدا ، بل كان هو دائما من يحل مشاكلك .

وتركته ورحلت لغرفتها ، أغلقت بابها وتبكي خلفه ...

بينما (سليم) وقف يقول : لا فائدة منهم أبدا ، أغبياء ، سيظلون حمقي حتي النهاية .

_________________

آتي المساء وتأخر (حسن) في العودة ، وظلت (أمل) تنتظره خارج البيت لوقت طويل ، في الصقيع والسماء الممطرة ...

بينما والدها عاد مجددا للعمل ...

مضي وقت طويل من الليل وقرر (حسن) أخيرا للعودة للبيت ، ليجد (أمل) نائمه في الخارج علي الكنبة الخارجه في هذا الجو البارد ، ركض إليها سريعا يحملها للداخل ، إستيقظت تقول بصوت ناعس : هل عدت أخيرا ؟

هز رآسه بينما يدخلها للداخل حاملا إياها ، وضعها أرضا ، وتوجه للمطبخ ليعد لها شرابا ساخنا ، بعد فترة أحضره يعطيه إياه ، حملته تدمع عيناها قائله : دائما ما تهتم بي ، إشتقت لك حقا (حسن) .

نظر لها بشفقة دون التحدث ، ثم جلس جوارها لفترة ، وهي تتناول الشراب الساخن ، أوشكت علي إنهائه فقال لها : ماذا حدث لك (أمل) ؟! ماذا حدث في غيابي ؟!

لم تجاوبه فتابع : هل الآن تخفي عني كل شيء ؟!

قامت من مكانها تقول : (حسن) أرجوك لا داعي للتحدث هكذا ، لا شيء حدث أنا بخير .

(حسن) : حقا !!....لماذا إذا تخفين نظراتك عني ؟.

(أمل) غاضبه : لا شيء من هذا صحيح ، أخبرتك .

(حسن) : هل تعتقدين أن رحيلي عنك لن يجعلني ألاحظ تغيرك ؟!!!

قالت (أمل) بحزم : لا شيء حدث ، أنت مرهق من الرحلة فقط ، عليك أن ترتاح ...كذلك أنا فلدي عمل غدا .

صاح (حسن) : كيف تريدين أن تكوني خادمة وطبيبة في نفس الوقت ؟!! هل نسيتي أحلامك كذا ؟

(أمل) دامعه راجية : (حسن) ....أرجوك 

قام (حسن) كذلك يقول بحزن : حسنا إذا ، تصبحين علي خير ...

وقّبل جبهتها ورحل لغرفته .....

ليستيقظ صباحا ، ويجد فطور مُعد له علي الطاولة و(أمل) قد رحلت بالفعل ...

__________________

إنتهت (تولين) من كتابة الإعدادات الأخيرة للحفل الذي سيُقام هذه السنة في قاعة خارجية غير البيت ...

(تولين) : أخيرا كل شيء مُعد ، أتمني ألا يُخرب شيء من هذا .

لتقول لها (مروة) بملل : جيد إذا .....هل يمكنني الذهاب لأرتاح في غرفتي الآن ؟

(تولين) : ماذا بكم لا يشاركني أحدا الحماس أبدا ؟!!

ليآتي (تامر) من خلفها حاملا كوب من القهوة ، قّبل رآسها ثم جلس أمامهم يقول : عزيزتي لا داعي للمبالغة .

(تولين) : حقا !! مبالغة !! أنتم تبدون كالعجزة المملين .

(تامر) ضاحكا : إذا يا عزيزتي الشابة نترك كل شيء بيديك .

بدآت (تولين) بالمزح ، بينما دق جرس الباب ، فتحت (سعاد) لتدخل (أمل) ، فقالت (سعاد) في عتاب : (أمل) ؟! أين كنتي يا فتاة كل هذه المدة ؟، ألا تلاحظين أننا لدينا عمل مهم هه الأيام ؟!!

ليخرج (تامر) قائلا : مرحبا بعودتك (أمل) .

___________________

ظلت (هند) وافقة بتوتر هي و(أيمن) أمام (نيفين) التي كانت تُتابع فيديو علي الهاتف ...

أنهت الفيديو وكذلك سيجارتها ، ثم نظرت لهما فقالت (هند) سريعا : سيدة (نيفين) هذا ما إستطعنا تصوريه لكن ....

أوقفتها (نيفين) بإشارة من يديها تضحك قائله : هذا سيفي بالغرض  ...... لننتظر ونري؟!!!!

__________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن