تشجع (سليم) قليلا يقول : ماذا تقصد بإستغلالها ؟!! هي إبنتي أيضا .
ضحك (حسن) بشدة واضعا يديه في وسطه : أنت تمزح ؟!! كيف علي أن أصدق ما تقول ؟!! ...وأنت تجعلها خادمة ، بدلا من أن تُكرمها وتهتم بها وبدراستها ، أنت تجعلها تعمل خادمة و خاصة في هذا البيت اللعين .
(سليم) : لقد أخبرك السيد (علي) إنها تُكرم في هذا البيت ولا يُعاملها أحدا بسوء .
(حسن) : حقا !!! كيف أسياد البيت يعاملونها برقة ، هل نسيت ما فعلوه في الماضي .
ليصيح (سليم) : (حسن) توقف ....
صمت (حسن) يلعن في سره ثم قال : حسنا إذا ، حسنا ..... لكن من الآن (أمل) ليس لها علاقة بهذا البيت أبدا .
ليجد يد (أمل) علي كتفه تقول : أخي أنا لن أترك العمل في بيت السيد (علي) .
ظل ينظر لها لفترة طويلة يحاول أن يتبين ما تغير في شقيقته ؟ وهي تخفي نظراتها منه ....
بعدها رحل من أمامها ينظر بغضب لكلامها ، ورطم الباب خلفه بقوة ....
ضرب (سليم) كفيه يقول : هذا الفتي لم يتغير أبدا ، وعاد ومعه المشاكل كلها .
نظرت (أمل) لوالدها بتقزز تقول : لم يكن سبب للمشاكل أبدا ، بل كان هو دائما من يحل مشاكلك .
وتركته ورحلت لغرفتها ، أغلقت بابها وتبكي خلفه ...
بينما (سليم) وقف يقول : لا فائدة منهم أبدا ، أغبياء ، سيظلون حمقي حتي النهاية .
_________________
آتي المساء وتأخر (حسن) في العودة ، وظلت (أمل) تنتظره خارج البيت لوقت طويل ، في الصقيع والسماء الممطرة ...
بينما والدها عاد مجددا للعمل ...
مضي وقت طويل من الليل وقرر (حسن) أخيرا للعودة للبيت ، ليجد (أمل) نائمه في الخارج علي الكنبة الخارجه في هذا الجو البارد ، ركض إليها سريعا يحملها للداخل ، إستيقظت تقول بصوت ناعس : هل عدت أخيرا ؟
هز رآسه بينما يدخلها للداخل حاملا إياها ، وضعها أرضا ، وتوجه للمطبخ ليعد لها شرابا ساخنا ، بعد فترة أحضره يعطيه إياه ، حملته تدمع عيناها قائله : دائما ما تهتم بي ، إشتقت لك حقا (حسن) .
نظر لها بشفقة دون التحدث ، ثم جلس جوارها لفترة ، وهي تتناول الشراب الساخن ، أوشكت علي إنهائه فقال لها : ماذا حدث لك (أمل) ؟! ماذا حدث في غيابي ؟!
لم تجاوبه فتابع : هل الآن تخفي عني كل شيء ؟!
قامت من مكانها تقول : (حسن) أرجوك لا داعي للتحدث هكذا ، لا شيء حدث أنا بخير .
(حسن) : حقا !!....لماذا إذا تخفين نظراتك عني ؟.
(أمل) غاضبه : لا شيء من هذا صحيح ، أخبرتك .
(حسن) : هل تعتقدين أن رحيلي عنك لن يجعلني ألاحظ تغيرك ؟!!!
قالت (أمل) بحزم : لا شيء حدث ، أنت مرهق من الرحلة فقط ، عليك أن ترتاح ...كذلك أنا فلدي عمل غدا .
صاح (حسن) : كيف تريدين أن تكوني خادمة وطبيبة في نفس الوقت ؟!! هل نسيتي أحلامك كذا ؟
(أمل) دامعه راجية : (حسن) ....أرجوك
قام (حسن) كذلك يقول بحزن : حسنا إذا ، تصبحين علي خير ...
وقّبل جبهتها ورحل لغرفته .....
ليستيقظ صباحا ، ويجد فطور مُعد له علي الطاولة و(أمل) قد رحلت بالفعل ...
__________________
إنتهت (تولين) من كتابة الإعدادات الأخيرة للحفل الذي سيُقام هذه السنة في قاعة خارجية غير البيت ...
(تولين) : أخيرا كل شيء مُعد ، أتمني ألا يُخرب شيء من هذا .
لتقول لها (مروة) بملل : جيد إذا .....هل يمكنني الذهاب لأرتاح في غرفتي الآن ؟
(تولين) : ماذا بكم لا يشاركني أحدا الحماس أبدا ؟!!
ليآتي (تامر) من خلفها حاملا كوب من القهوة ، قّبل رآسها ثم جلس أمامهم يقول : عزيزتي لا داعي للمبالغة .
(تولين) : حقا !! مبالغة !! أنتم تبدون كالعجزة المملين .
(تامر) ضاحكا : إذا يا عزيزتي الشابة نترك كل شيء بيديك .
بدآت (تولين) بالمزح ، بينما دق جرس الباب ، فتحت (سعاد) لتدخل (أمل) ، فقالت (سعاد) في عتاب : (أمل) ؟! أين كنتي يا فتاة كل هذه المدة ؟، ألا تلاحظين أننا لدينا عمل مهم هه الأيام ؟!!
ليخرج (تامر) قائلا : مرحبا بعودتك (أمل) .
___________________
ظلت (هند) وافقة بتوتر هي و(أيمن) أمام (نيفين) التي كانت تُتابع فيديو علي الهاتف ...
أنهت الفيديو وكذلك سيجارتها ، ثم نظرت لهما فقالت (هند) سريعا : سيدة (نيفين) هذا ما إستطعنا تصوريه لكن ....
أوقفتها (نيفين) بإشارة من يديها تضحك قائله : هذا سيفي بالغرض ...... لننتظر ونري؟!!!!
__________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺