الصوت : من جعلكم تفعلون هذا الشيء اللعين ؟!
ظلت (هند) تُحرك عينيها بطريقة هيستيرية باكية مُرتعبة ...
ليصيح الصوت : من جعلكم تفعلون هذا ؟!!!
(هند) : إنها .....إنها السيدة (نيفين) .
********
إنتهي الفيديو والصمت هو سيد الموقف في المكان كافة ،غير مُصدقين مصدومين ينظر الكل إلي (نيفين) التي من الصدمة عُقد لسانها تجحظ عينيها ، و(أيمن) الذي تدارك الموقف فحاول الرجوع بظهره حتي لا ينتبه له أحد فيهرب ، لينقض عليه (آدم) يمسكه من ملابسه يلكمه عدة لكمات علي وجهه ليدخل الأمن سريعا يمسكه منه ويتحفظ عليه حتي تحضر الشرطة ...
إقترب السيد (علي) من (نيفين) بهدوء عاصف ومن عينيه تطاير نظرات الغضب والشرر ، وهو ترجع للوراء بخوف ، وبدآت تدمع عينيها ، ليقترب منها وفجآة يصفعها علي وجهها وسط شهقة الجميع و دهشتهم ليصيح (وائل) : أبي ؟!
ليصيح السيد (علي) عاليا ليصمت الجميع يسمعه : الجميع قد ظلم تلك الفتاة البرئية الشريفة ، إتهمها بأبشع الأفعال والكلمات ولم يعط لها الفرصة أو حتي لنفسه بأن يستمع لها ، فقط ركض وراء الأخبار الساخنة السخيفة دون دليل قاطع ليصنع برنامج خاص به ؟!!!....أنا تزوجت تلك الفتاة وكلي ثقة وإيمان بها وأنها لم تفعل أي شيء يُسيء لها أو لي ، ومن الآن من يتطاول بالكلام عنها للحظة سواء كان قريب أو غريب لن أرحمه وسأعرضه للمُسائلة القانونية .....
ثم نظر بتقزز إلي (نيفين) يوجه لها الكلام بنفس النبرة العالية ليسمعه الجميع أيضا: أما أنتي ....علمت مُنذ فترة أنك وراء كل هذا ، فهذه الأعمال القذرة ليست غريبة عنك ، لكنني رغم هذا كُنت مُحترم معك للنهاية وحاولت إفصاح الأمر فيما بيننا لكنك لم تعطني الفرصة ، وقررتي العبث كما إعتدتي ، الآن عليك دفع ثمن أفعالك الشنيعة .
ركض (شريف) إلي والدته يُحاول أن يحميها خلف ظهره وهي مُنهارة من البكاء : سيد (علي) لا تصدق ....لا تصدق شيء من هذا ، إنهم يكذبون ، إنهم يلفقون كل هذا إلي أمي ....لا تصدق أمي لا دخل لها فيما يحدث ..
صاح (تامر) في الحضور : أرجو من الجميع الرحيل الآن الحفل قد إنتهي ، شكرا لحضوركم ...
ليخرج المدعوين والصحفيين والهمسات والتساؤلات بينهم تتزايد ، وتبقي العائلتين و(نيفين) وولدها ....ودعت (مني) صديقاتها الواجمة الصامتة الباكية ترحل من الآخرين ...، و(أيمن) الذي يحتجزه الأمن في غرفة بالحديقة ...
بعد فترة حضر (خالد) السكرتير الخاص بالسيد (علي) يحمل حقيبة ، أخرج منها بعض الأوراق وناولها للسيد (علي) ، ليلقي بها (علي) علي وجه (شريف) ووالدته يصيح : هذا نسخ من شيكات وعقود مبدئية بينها وبين المدعوة (هند) وعائلتها هل هذا يُقنعك الآن !!
إلتفت (شريف) إلي والدته يبكي وهو يُمسك بذراعيها بقوة : أمي أفيقي ...هل فعلتي شيء كهذا ؟!! هل وصل بك الأمر أن تتهمي فتاة برئية بكل هذه الأفعال الشنيعة ؟! أمي ....أجيبي ؟!
لتضحك وسط دموعها والحكل السائل من عينيها يُعطي لملامحها الجنون : هو السبب في كل هذا .....
ثم وجهت كلامها للسيد (علي) : تعتقد أنك الأفضل ، أنك صعب المنال أليس كذلك ؟!... لكن فتاة حقيرة تافه مثلها تمكنت منك ، وإستطاعت السيطرة علي تفكيرك ، قلبك وعائلتك .
(علي) بصياح أرعبها و أرعب الجميع : (نيفين) ..
لتُكمل بنفس طريقتها المجنونة تصرخ : ماذا ؟!! أنظر إلي أولادك كلهم يقولون أن والدهم قد جُن لأجل خادمة في عمر إبنته الصغيرة .....بسببها فتاة مثلها تلقي بالجميع ...
صاح (علي) : أي هراء تتحدثين عنه ؟!!....ما دخلك أنت سواء رضي أبنائي أم لا ؟
لتصرخ : ما دخلي ؟!!....ما دخلي ؟!...كيف تتجرآ وتقول هذه الكلمة ؟! أنا التي طالما وقفت بجانبك وحميتك ، ساعدتك عندما إنهار عملك وظللت أرسل لك أكبر القضايا الخاصة بعملائي وشركتي ، لأساعدك ، أنا التي ساعدتك عندما مرضت زوجتك التي فضلتها علي ، أنا التي حمتك من (أميرة) التي كانت تريد أن تجعلك تتحمل مسئولية طفل ينمو في أحشائها لا ذنب لك فيه ....
ليصيح (سليم) فجآة : سيدة (نيفين) أرجوك توقفي ؟!
لتعلو صوت ضحكاتها تقول : ماذا؟!!....هو لا يعرف ؟!!
تغيرت نظرات (علي) من الغضب إلي التساؤل والدهشة ؟!!
لتقول (نيفين) بينما تُسفق بيديها : رائع حقا رائع ......أنت لا تعرف أن تلك الحقيرة التي تزوجتها تكون إبنة (أميرة) التي كنت ستتزوجها ؟!!!!!
______________________
تُتبع .....🤭
فصل سريع وقصير لعيونكم 🤗
#الدعم_ليا_ولأعمالي_للمزيد😁
#تشجعكم_بحمسني_للكتابة 🧐
Enjoy 😊
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺