episode 109

1.3K 43 1
                                    

توجهت (أمل) تلقائيا للمكان الذي إعتادت المجيء إليه أمام البحر تبكي ، حاولت مرارا وتكرارا السيطرة علي شلال بكائها دون جدوي ...

مر بعض الوقت ، لتسمع صوتا يآتيها كلما كانت في محنة أو ضيق أو وحدة : (أمل) .

إلتفتت إليه لتجده يلهث مُتعبا ، فعلي ما يبدو بحث كثيرا عنها ، فقال متابعا  قلقا : هل أنتي بخير ؟!

قامت من مكانها تهز رآسها مُبتسمه ، لكن رُغم عنها بكت ...وبكت بشدة  رغم أنها حاولت أن تُظهر شجاعتها أمامه ، ليركض لها يضُمها بقوة ، تغوص داخل صدره ؟!!

ظلت تغوص في صدره أكثر وهو يضمها أكثر فأكثر ، لا يتكلمان فقط هي تبكي في صمت حتي لا يسمعها ، وهو يعلم ببكائها بسبب بلل صدره لكنه لا يتحدث ...

لكن فجآة ظهر من العدم عدد كبير من الصحافين و حاملين الكاميرات يلتقطون المئات من الصور لهم معا ....

ضم السيد (علي) (أمل) أكثر يخفي وجهها من الكاميرات محاولا الوصول لسيارته ، لكن دون جدوي فعددهم في تزايد لا يعلم من أين ؟!!

حاولت (أمل) نزع رأسها من صدره لكن أعاد رآسها لصدره قائلا في أذنيها : لا تتحركي ، إثبتي .

ثم أخرج هاتفه وأرسل رسالة سريعا لفريقه ....

في دقائق معدودة حضر (خالد) ومعه بعض رجال الأمن الخاصين بالشركة ، يحمون السيد(علي) و(أمل) حتي سيارتهم ، التي قادها (خالد) سريعا مبتعدا عن عدد الصحافين الهائل ....

إبتعدوا عن هجوم الصحافة حولهم ومازالت (أمل) ثابته علي وضعها داخل أحضان السيد (علي) ونبضات قلبها لا تهدأ ولا تعرف لما ؟!!

شعرت ببنية جسده القوية و دقات قلبه السريعة، وإشتمت رائحة عطره الغالي المميز الذي يضعه دائما ...

و مازالت ضرباتها مضطربه ، وتزداد إضطراب ...

حتي سمعت السيد (علي) يقول لـ(خالد) : كيف حضروا لهذا المكان ؟! وبهذه السرعة ؟!!

قال (خالد) بينما يقود متوترا : لا أعلم ، لكن علي ما يبدو أن هناك من يراقبك أنت والآنسه ...أقصد السيدة (أمل) .

لينظر السيد (علي) للمرة الأولي إلي (أمل) منذ دخولهم السيارة : أنتِ بخير ؟!

عّدلت من جلستها ووجهها يكاد ينفجر إحمرارا ، ليضع يديه علي وجهها قلقا : هل حدث شيء لك ؟! أنتٍ يبدو عليك التعب ؟!

نظر لهما (خالد) من المرآة خجلا ، لتبتعد (أمل) عنه خجله قائله : لا شيء فقط تفاجآت من وجودهم هكذا ..

لاحظ (علي) نظرات (خالد) ليقول : (خالد) لنتوجه للقصر .

______________

أنهت (زينب) ضمادة جرح (آدم) الذي أصبح شاحبا نحيفا ولم يعد (آدم) المرح والضاحك ...

نظرت له في شفقة بعد أن إنتهت ، ليدخل بعدها (عصام) : صباح الخير جميعا .

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن