إنتهت مقابلتها في الجامعة ، والنتيجة مُبشرة ، فبنتائجتها ودرجاتها العالية تتمناها أي جامعة ، حتي أنها قد نالت منحة دراسية للجامعة ...
خرجت من الحرم الجامعي بسعادة ، حتي أنها نسيت ما حدث قبل مجيئها مع (تولين) وسخريتها منها أمام الجميع ...
قررت المشي قليلا حتي المحطة لتأخذ أقرب حافلة توصلها للبيت ، لكنها سمعت صوت بوق سيارة من خلفها ، إلتفتت لمصدر الصوت لتجد (آدم) داخل سيارته يناديها ...
تآففت من حضوره هكذا ، لكنها كما وعدت (سعاد) عليها وضع حد لما يحدث ؟!!
توجهت لسيارته تتحدث له من نافذتها : ماذا أحضرك لهنا ؟!!
(آدم) مبتسما : لأقلك بالطبع ، هيا إصعدي .
(أمل) بجدية : هيا ....سأركب حافلة حتي منتزه (x) سأراك هناك ، إتبعني لهناك .
ليضحك علي طريقتها الجادة : وما الداعي لكل هذا الغموض ، هيا إصعدي للسيارة ونذهب هناك معا .
(أمل) : أنا جادة ، كما لا يجوز وجودنا معا في مكان مغلق .
تركته دون سماع رده ، وسط دهشته من طريقتها الجديدة تلك والغريبة ؟!
____________
إنتهي الإجتماع بصعوبة ، حيث ظل الجميع قلق من السيد (علي) الذي لم يرضيه تقريبا معظم الأعمال ، وظل متهجما يعاتب الجميع علي عمله ...
دخل مكتبه غاضبا ، يلقي الأوراق علي المكتب في حدة ، طلب من العامل قهوة ، تأخر فيها ، فصاح غضبا أكثر فيه ...
دخل (وائل) علي صوته العالي يقول : أبي !!! ماذا بك لماذا أنت غاضب جدا هكذا ؟!! ماذا حدث ؟!!
السيد (علي) غاضبا : نحن في الشركة هنا ، ولا يمكن أن تُناديني بأبي.
(وائل) محرجا : حسنا سيد (علي) أعتذر عن تدخلي بهذه الطريقة ، لكن أرجو منك أن تسمح لي أن أخبرك لا تدع شيء تافه ، غبي أن يشغل عقلك وتفكيرك ، فهي مجرد خادمة .
وتوجه للباب للخروج فأوقفه والده قائلا : (وائل) ماذا تقصد بكلامك هذا ؟!
(وائل) بسخرية : أنت تعلم تماما من أقصد ....سيد (علي) .
وخرج من المكتب غاضبا ثائرا ، لن يسمح لخادمة أن تُدمر مستقبل والده ومكانته أبدا ..
(مروة) محقة بشأن تلك الفتاة ، وهو قلل من شأن الموضوع....
_____________
وصلت (أمل) لمنتزه (X) تنتظر حضور (آدم) الذي تأخر قليلا ليجد مكانا مناسبا يركن فيه سيارته ..
حضر حاملا باقة كبيرة من الزهور ؟!!
تعجبت منها ، وتعجبت أكثر وهو يعطيها إياها قائلا : مبارك لك نجاحك دكتور (أمل) .
(أمل) : شكرا علي التهنئة للمرة العاشرة حتي الآن ، لكن ما سبب الباقة هذه ؟!!
(آدم) : هدية بسيطة إحتفالا بنجاحك .
(أمل) بمنتهي الهدوء : لا أستطيع قبولها .
(آدم) وبدآ الغضب يظهر عليه : لماذا ؟ وما سبب تغيرك المفاجيء هذا ؟!! ألسنا أصدقاء ؟!!
(أمل) : بلي لكن غير متكافئين .
(آدم) : ماذا تقصدين ؟!!
(أمل) : أنت صاحب البيت الذي أعمل فيه أنا ووالدي خادمين ، لذلك نحن غير متكافئين .
(آدم) : لا يهم أنا أريد إعطائك هدية تليق بك .
(أمل) : يمكنك إعطاء الهدية التي تعرف أنها سترد بنفس القيمة والمقام ، لا أن تعطي شيء تعلم أنه لن يرد بنفس قيمته .
غضب (آدم) أكثر يقول : ماذا بك أنا لا أدري سبب كل هذا ؟!
(أمل) أوقفته بإشارة من يديها تقول : ما فعلته بالأمس لم يكن شيء مقبول أبدا ، ولم أقوم بإحراجك أمام أحد إكراما لصداقتنا ...لكن هناك حدود بيننا لا تتجاوزها بعد الآن .
قامت من مكانها لترحل فقال : ألن تأخذي الباقة ؟!!
(أمل) : أخبرتك لن أستطيع رد مثلها .
(آدم) : (أمل) أنا أحبك ؟!!!!!!!!!!!
______________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺