إرتدت (أمل) ملابسها ، رفعت شعرها للأعلي وأنزلت غرتها القصير علي جبهة رآسها ، خرجت أمام بوابه القصر تنتظر حافلة ما تركبها ، ليرها السيد (علي) وهو خارج لعمله في سيارته فيقول إلي (سليم) : تلك هي (أمل) ؟!
ينظر لها والدها قائلا : أجل تنتظر الحافلة .
السيد (علي) : توقف ....لنآخذها معنا ؟!!!!
قال (سليم) : سيدي ليس هناك داعي هي ستتدبر أمرها وحدها .
قال السيد (علي) بحزم : (سليم) أخبرتك فالتقف ، ونأخذها معنا .
وقف (سليم) بالسيارة جوارها ، لتستغرب (أمل) قائله : أبي ماذا تفعل هنا ؟!
أشار بعينيه للسيد (علي) الجالس في الخلف يقول : هيا (أمل) إصعدي لنوصلك في طريقنا .
جلست بجوار مقعد والدها في السيارة في خجل تقول : شكرا لك سيد (علي) لم يكن هناك داعي ؟!
(علي) : لا عليك .
قاد والدها السيارة بهدوء وعند إقترابها من المدرسة قالت : سأنزل هنا .
(سليم) : حسنا إذا.
(أمل) موجهة كلامها للسيد (علي) : شكرا سيدي
السيد (علي) : لا بأس....أتمني لك التوفيق في الإمتحان .
ثم رحلا ..
بينما هي وقفت أمام بوابة المدرسة تتنهد قائله : حسنا فالنفعلها.
__________________
وصل السيد (علي) لشركته ، وعند رؤية الموظفين له يقفون لتحيته ، وهو يرد التحية بهز رآسه فقط ..
توجه لمكتبه ، وخلفه السكرتير الخاص به وإبنه (وائل) الذي قال : تلك الشركة التي تريد منا إنهاء أعمال البيع لديها بعض المشاكل التي ستؤجل العملية ؟!
قال لسكرتيره : أحضر أوراق شركة (نن) للمتابعة .
السكرتير : حسنا سيدي .
بعدها خرج ، فوجه كلامه إلي (وائل) قائلا : إذا ننتظر .
(وائل) : لكن في هذا خسارة لنا أيضا ؟!!
السيد (علي) : خسارة قريبة أم مكسب بعيد ؟!!
ليبستم (وائل) وهو يعدل بدلته : حسنا سيد (علي) ، بالمناسبة السيدة (نيفين) قد إتصلت وقالت أنها ستحضر بعد الظهر .
نظر له السيد (علي) قليلا ثم قال : تلك المرأة لن تهدآ .
(وائل) : أنت هو الأعلم ؟!!!!
السيد (علي) : هل أخبرت (تامر) أن يحضر اليوم ؟
(وائل) : أجل وسيآتي ، لديه تصوير إعلان صباحي ، وسيحضر بعد الظهر .
السيد (علي) : حسنا إذن ، يمكنك أن تذهب .
________________
بدآ توزيع الإمتحان وكل طالب يركز في ورقته ....
حتي إنتهي وقته ، بقيت (أمل) علي مقعدها تنظر لصحة إجابتها في الكتاب ، حتي آتي فتي وأغلق الكتاب يقول : لقد إنتهينا من تلك المادة تماما ، ماذا بك لا تتوقفين عن المذاكرة ؟!!
ضحكت وهي تُعيد الكتاب لحقيبتها تقول : حتي أتأكد من الإجابة
فيقول الفتي : ماذا تفعلين بإحتفاظ بكتاب المادة ، يا فتاة أنتي الأولي علي المدرسة كلها منذ الصف الأول ، عن أي إجابة تتأكدين منها ؟!
(أمل) : لا فائدة منك (وليد) ، وأنت ماذا فعلت ؟!
(وليد) : لقد أجبت علي ما سيجعلني أتخرج دون مُلحق.
ضحكا معا وهما يخرجان من الصف ....
لتجد آمامها (تولين) واقفه ، ومعها فتاة آخري و(شريف) ؟!!!!
________________
تُتبع ....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺