شرب (آدم) من قهوته وهو ينظر إلي (أمل) الجالسة آمامه في صمت تنظر لكوب عصير المانجا أمامها ...
(آدم) : ألا يعجبك العصير ؟!
(أمل) : بل لا يعجبني الوضع بأكمله !
(آدم) : ماذا تقصدين ؟!
(أمل) : ماذا تريد ؟!
(آدم) وهو يشرب من قهوته : أريدك
نظرت له بحدة وغضب يكاد يبتلعه فظل يضحك بقوة حتي كاد يختنق، بعدها قال : إهدئي أنا أمزح ...لا داعي لهذه النظرة الغاضبة ؟!!
(أمل) وهي علي وشك الرحيل : إذا أنت لا تملك شيء مهم تخبرني به ، وتريد المزاح فقط ، أما أنا فوقتي مهم و ضيق ...لو سمحت .
فقال هادئا بينما تجمع هي حاجيتها : هل حقا ما حدث لا يزعجك بتاتا ؟! ، لماذا إذا أري الغضب في عينيك ؟!
نظرت له بعينيها البنية الواسعة دون التحدث فتابع هو بينما يضع يديه علي يديها : أنا آسف ، لا شيء من هذا حقيقي هي صديقة منذ الطفولة ، وتكون حبيبة (تامر) وأنا كنت أحاول إصلاح الأمر بينهما ...إسمعيني سواء يهمك الأمر أو لا يهمك كما تقولين سأبرر موقفي فعلي الأقل إستمعي لي كصديق ...
ظلت هي بدون رد، حتي أنها لم تُزيل يديها .. فتابع هو : أنا لا أعرف من السبب وراء هذا الخبر الغبي لكنني لن أترك حقي أبدا ، وسأجعل كل من فعل هذا يُحاسب جيدا ، أنتي المهمة لي فقط ...عليك أن تعرفي هذا جيدا
بعدها ترك يديها ، أخرج مال من جيبه ليدفع ثمن المشروبات ثم رحل باسما ، تاركا إياها بمفردها عاجزة عن التعبير أو التفكير ؟!!!
__________________
- سيد (علي) ...سيد (علي) ؟!
ظلت (سعاد) خارج غرفته تُنادي عليه لتناول العشاء لكنه لم يُجيب ، ليحضر (وائل) خلفها قائلا : ماذا هناك يا (سعاد) ؟!
(سعاد) بقلق : لا أعلم ، منذ فترة أُنادي السيد (علي) لكنه لا يرد .
(وائل) : حسنا إنزلي أنت ، وأنا سأُناديه .
رحلت (سعاد) بينما وقف هو مترددا قبل أن يدخل الغرفة ، حيث تذكر ما حدث في الشركة بعد رحيل السيدة (نيفين) ؟!!
******
(وائل) : أبي ماذا تفعل هذه المرأة هنا ؟!
ألقي والده إليه الأوراق التي أعطته إياه (نيفين) ليلقي (وائل) عليها نظرة سريعة : ما هذا ؟! هل هي تمزح أو ماذا ؟!
ظل والده يتآمل الحائط خلفه للحظات ثم قال : إنها تنتقم بطريقة حقيرة .
(وائل) : وهل ستقوم بهذه المهمة ؟!
لينظر له والده بحدة : إنه (عادل الزهار) .
(وائل) : أعلم ، وأري لكن ماذا ستفعل ؟!
السيد (علي) : هي تضغط علينا بطريقة شديدة ، حتي لا نتمكن من التهرب من القضية .
(وائل) : الأمر بسيط إذا لتترك شركة المحاماة الخاصة بنا قضاياها فنسبة إلزامنا معها لا تتخطي الـ10 % .
(علي) : ألا تفهم الأمر بعد عند توقيع عقد الشراكة كان شرط أساسي أنها وحدها من تملك الحق في تفويض القضايا أو سحبها وإلا نحن من نتعرض للمشاكل .
قام (وائل) بحدة غاضبا يقول : هراء !! هذا هراء !! لماذا لم ترفض من البداية إذا هذا الشرط ؟!!
(علي) : لأننا نملك فقط أقل من 10 % من تفويض القضايا ، لم يكن قلقي من أي نوع من القضايا لأنها لن تصل لهذا الحد !!!
(وائل) : ما الحل الآن ؟!
السيد(علي) وقد زاد تأمله للحائط : لا أعلم ، لكن علي التفكير في حل سريع ومُرضي؟!!!!!!
______________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺