فكر السيد (علي) كثيرا في كلام (حسن) هو لم يقصد أبدا آذية لـ(أمل) لكن الأمور تعقدت وأصبح الجميع يتهمها بالطمع ، والبذائة ، السوء والكره ، عليه أن يوقف هذه المهزلة سريعا قبل أن تتعقد الأمور أكثر من هذا ، طلب (خالد) ليحضر إليه سريعا لمكتبه ، أمره بإنهاء أمر الصحافة نهائيا خاصة الموجودين أمام بيت (أمل) وأي نوع من الرفض يتخذ إجراء قانوني تضده ....
قرر كذلك أن يُبعدها عن عائلته ، عن مشاكله ، وعن نفسه شخصيا ، طول قيادته للسيارة إلي بيتها وهو يفكر ويكرر السيناريو الذي قرر إلقائه آمامها ، عليه أن يقطع أي صلة معها معه ، ويتركها في حال سبيلها ، حتي لا تتآذي أكثر من هذا...
وصل للبيت مسائا ، تردد قبل أن يدق الجرس عدة مرات ، ثم تشجع و طرق الباب أول مرة لم يسمع شيء ، لكن قرر الطرق مجددا عندما سمع صوت أشبه بالبكاء المكتوم : (أمل) أعرف أنك بالداخل ، هل يمكن أن نتحدث ؟
لتفتح (أمل) الباب سريعا ، و عيونها ممتلئة بالدموع تقول : سيد (علي) ، ساعدني !!!!
_______________
هدآت قليلا عندما أحضر لها كوب من الماء من المطبخ ، شربت بعضا منه ثم قالت بصوت مرتعش : شكرا .
(علي) : ماذا حدث ؟! هل ضايقك أحد من الصحفين مجددا ؟! هل تطاول عليك أحد ؟!
صمتت قليلا ثم قالت بصوت مرتعش خائف: لا ....الأمر أسوأ .
(علي) : ماذا حدث إذا ؟! .... عليك أن تتحدثي حتي أستطيع مساعدتك !!
أمسكت هاتفها بيد مرتعشة ، ترددت في البداية من إعطائه إياه ، لكنه الوحيد الذي يمكن أن يساعدها في هذه المصيبة !!
أمسك الهاتف مندهشا ! غير مُصدق ما تراه عيناه ؟!!!
ماذا يمكن أن يكون فيه ليجعلها خائفة هكذا ، بل مُرتعبة إذا صح التعبير ؟!!!
فتح الرسالة التي أُرسلت إليها مُسبقا ، وبدآت هي تبكي بغزارة من جديد ، وهو يفتح عينيه بدهشة مصدوما ؟!!!
________________
حضرت (ورد) للإستوديو بعد أن طلب (تامر) لقائها فيه...
لتجده في مكتبه غارقا في التفكير ، لدرجة أنه لم يلاحظ حضورها !!
(ورد) : (تامر) ....(تامر)
إنتبه لها في النهاية : (ورد) !...متي آتيتي ؟
(ورد) : منذ لحظات قليلة ، لكن يبدو أنك شارد في التفكير .
(تامر) : شكرا لحضورك .
(ورد) : صوتك لم يبد جيدا عندما إتصلت بي ، لذلك لم أستطع إلا الحضور سريعا.... رغم أن هذا لم يعد يعنيني .
(تامر) غاضبا : توقفي عن هذا الكلام ، ماذا تقصدين بلم يعد يعنيني ؟!
(ورد) : لقد إنفصلنا ، كما أن في حياتك فتاة آخري.
(تامر) : هذه الفتاة ليست جزء من حياتي ، بل إنني أحاول أن أخرجها من حياتنا جميعا .
ثم بدأ يحكي لها من البداية ما يحدث ، ولماذا فعل ما فعله في حفل السنة الجديدة ؟
وهي ظلت مستمعه لما يقول ؟
حتي إنتهي تماما فقالت بعد فترة تفكير : إذا أنت من نشر هذه الصور ؟!!
(تامر) بنفاذ صبر غاضبا: لم أكن أتوقع أنك بذكاء محدود بعد كل هذه الغربة في الخارج !!.... بالطبع لا ، لم أكن لآؤذي أبي أبدا ، كنت أريد أن أظهر آمامه مدي سوء تفكيرها ، وعدم التفكير مطلقا بأن يقترب منها ، لكن الأمور خرجت عن السيطرة .
صمتت (ورد) مجددا ثم قالت : ألم تجد أن هذا غريب ؟
(تامر) : ماذا تقصدين ؟!
(ورد) : لقت نفيت علاقتك بها ، لكنك لم تنفي حقيقة إنفصالنا ؟
صمت (تامر) ولم يرد عليها ، لكنها تابعت تقول بسخرية حزينة : من الواضح أنك تنكر هذه الحقيقة ، لكن أظن أنك مُعجب بتلك الفتاة حقا ؟!!
_______________
لم تهدأ (أمل) من البكاء لحظة ، بينما ظل وجهه السيد (علي) واجما ،وقف يتطلع من النافذه بغضب وتفكير عميق ..
قالت بين دموعها : لم يحدث شيء ، أنا أعرف .... متأكدة !
السيد (علي) دون النظر إليها : كيف يمكنك أن تكوني واثقة ، ومما حكيته لي لقد تم تخديرك وعند إستيقاظك كنت ممزقة الملابس و تنزفين لابد أن....
فقاطعته صارخه بين دموعها : لم يحدث شيء ، لا يمكن أن يكون شيء قد حدث ، أنا مازلت شريفة عذراء، مازلت كما أنا .
شعر السيد (علي) بالشفقة لكنه قال : حتي ولو كان ما تقولينه صحيحا ، الفيديو لا يقول هذا ، وإذا إنتشر سيُحدث بلبلة كبيرة بين الجميع وينتهي أمرك تماما هذه المرة .
صُدمت من صراحته ، رغم أنها تعرف أن كل ما قاله حقيقي ، لن يُصدقها أحدا أبدا ، ولو ظلت تُقسم طوال حياتها ببرائتها ، لقد إنتهي آمرها هذه المرة حقا !!
قال السيد (علي) : ذلك الفتي هل تعرفينه ؟!
(أمل) بين دموعها : لا ، رآيته فقط في الحفل .
(علي) : وتلك الفتاة (هند) ؟
(أمل) : لم أسمع عنها شيء منذ تلك الحادثة ؟
(علي) : وصديقتك (مني) ؟!
(أمل) : إتصلت بي كثيرا ، لكنني لم أكن أرد علي مكالمتها خوفا من شيء آخر يصدمني ؟!
صمت السيد (علي) قليلا يفكر ثم قال : لابد أن الأمر مُدبر من قِبل شخص ما يعرف خطواتك بالضبط ، وخطط للأمر جيدا ليوقعك فيه .
(أمل) وقد زاد خوفها وقلقها أكثر وإستمرار بكائها: ماذا علي أن أفعل ؟! ...إذا علم أبي عن هذا أو أخي سينتهي أمري تماما .
السيد (علي) : علينا البحث عن حل لهذه المشكلة ، لذلك أولا علينا التوجه لذلك البيت؟!!!!!
____________________
تُتبع....
Enjoy☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺