episode 94

1.4K 43 2
                                    


وضعت (ديما) كوب الشاي أمام (حسن) وهي تنظر بحزن إليه قائله : تفضل.

أشار برآسه "شكرا" دون التحدث ..

فتابعت هي : مازالت (أمل) في غرفتها ترفض الخروج ، أو حتي تناول شيء منذ البارحة ....

تنهد (حسن) في غضب وهو يقوم قائلا : أعطني الطعام ، سأحاول أن أُطعمها .

____________

دخل غرفتها ليجدها جالسة علي الأرض بجوار النافذة ، وضع صينية الطعام علي طرف السرير ، وإقترب منها ينظر للخارج قائلا : لقد قّل الصحفين ، لا داعي للقلق.

دون النظر له قالت : أنا لا أهتم إذ ما زالوا هنا أم لا .

أمسك (حسن) بالمعلقة يغرف بعض الطعام قائلا  : هيا..... لنتناول شيء .

(أمل) وهي تُبعد رآسها عن مُتناول يديه  : لا أريد ، لست جائعة.

نظر لها (حسن) قليلا  وضع صينية الطعام جانبا، ثم حنيّ جسده يحملها لسريرها ، وهي صامته لا تُبدي أي تعبير أو إعتراض ، أنزلها علي السرير وحمل الصينية مجددا يُقربها منها قائلا : هيا ....تناولي شيئا .

(أمل) وقد بدأت عينيها تدمع : لا أريد .

أمسك (حسن) المعلقة  مجددا، ووضع بعض من الحساء قربه من فمه ليجده ساخنا فبدأ يهدأ من سخونته بفمه ، ثم أعطاه إياه ، وهي بإستسلام فتحت فمها تتناوله ، وهكذا حتي إنتهي الحساء ، أمسك منديلا يمسح فمها ، وهي مستسلمه لكل ما يفعله ، بعدها رجعت بظهرها للوراء ، ووضع هو الغطاء عليها ثم خرج ، لكنها أوقفته تقول : (حسن) .

وقف قليلا صامتا ... قبل أن يقول : لنتحدث لاحقا ، إرتاحي الآن .

ثم خرج وأغلق الباب خلفه ، لتسقط هي وسط دموعها الغزيرة ، وهو خلف باب غرفتها يسمع أنينها و بكائها ...

_________________

إستطاع (تامر) بصعوبة التملص من الصحفين الذين يلاحقونه علي مدار يومين الآن ، ليستطيع الوصول للموعد الذي حدده مع أحدا ؟!!

وصل للكافيه يرتدي قبعه ونظارة شمس يخفي معظم ملامحه ، وجد الطاولة التي حجزها ، ليجد الشخص الذي طلب لقائه ، جلس سريعا يقول : (سليم) .

ليقف (سليم) سريعا يُحيه وهو يمد يده : سيد (تامر) .

تجاهله (تامر) جالسا يقول : لا داعي لهذا هيا إجلس .

أخرج (سليم) منديلا يمسح عرقه الذي يتصبب منه دون سبب : حضرتك قد طلبت رؤيتي ، هل هناك مشكلة ؟!

(تامر)  بجدية هادئا حازما: المشكلة فيك أنت وإبنتك .

(سليم) : ماذا ؟!!

(تامر) : إسمع لا وقت للترهات ، أنت تعلم جيدا ما حدث مؤخرا ،و كيف هذا قد آثر علي عائلتي بالكامل ؟ لذلك كم تريد ؟

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن