episode 139

1.4K 46 7
                                    

إستيقظ السيد (علي) صباحا و صداع بشع يتملكه ، نظر حوله في إعياء ليجد إمرأة نائمة جواره بقميص نوم  تقريبا؟!!

إعتقد أولا أنها (أمل) ، لكن عندما إستعاد وعيه ونظره  وجد أنها إمرأة بشعر أشقر قصير؟!!!

 ،ليفاجأ ينظر لنفسه ليجد أنه عاري الجزع ؟!!!

قام هلعا سريعا من السرير يقول : اللعنة ...اللعنة ؟!! ماذا حدث ؟!!

لتقوم (نيفين) تتمطأ بدلال تقول : صباح الخير يا عزيزي .

صاح غاضبا وهو يبحث عن قميصه : ماذا تفعلين هنا ؟!!....وأين أنا ؟!!

لتضحك بينما تقوم ترتدي الروب علي قميصها القصير الشفاف تقول : نحن معا يا عزيزي ، هل نسيت ما حدث بيننا بالأمس ؟

(علي) غاضبا : أنا لو كنت شاربا للمخدرات من المستحيل أن أفعل شيء معك ....فهمتي .

ظهرت علامات الغضب عليها ، لتبتسم بعدها ساخره وهي تفتح الهاتف الخاص بها ، ثم تُعطيه إياه و هي تتوجه للحمام : أنظر بنفسك إذا كنت لا تصدقني .....سأسبقك وأستحم أولا .

نظر لما أعدته ليجد صورة لهما معا يحتضنان بملابسهم كاملة ، ثم صورة آخري وهما يدخلان الغرفة معا وأسفل الصور عنوان قذر كاذب " العلاقة السرية بين المحامي المعروف وسيدة الأعمال الرائدة .....هل هو عشق ممنوع آخر بعد الخادمة ؟!! "

ألقي الهاتف علي الأرض بحدة وعصبية كسرته ، وبدأ يبحث عن هاتفه ، أول شيء آتي لذهنه أن يتصل بـ(أمل) ويُبرر لها أو يطمئن علي حالتها ....

لكنه لم يجده ، ليسمع صوت (نيفين) آت من خلفه ترتدي روب الإستحمام ، وتُجفف شعرها قائله : هل تبحث عن هذا ؟

رآي هاتفه معها لتقول : لا فائدة إن البطارية فارغة ، لن تستطيع الإتصال بأحد الآن .

ثم جلست علي مقعد واضعه ساق علي الآخري تُشعل سيجارة كعادتها بعدها قالت : الآن بالطبع أنت تستشيط غضبا لأن الحقيقة قد ظهرت للجميع ..

(علي) : أي حقيقة تلك ؟!! ...هل أنتي مجنونة ؟!!

(نيفين) : حقيقة حبنا وعشقنا يا عزيزي ، كل صحيفة في البلاد تتحدث عنا .... وإذا كنت تبحث عن الهاتف للإتصال بزوجتك الخادمة لتعرف إذا كانت قد قرأت الأخبار أم لا ، أُحب أن أخبرك أنها قد رأتنا معا بالفعل حصريا وقبل أي أحد ....

ثم قامت تقترب من وجهه شيء فشيء تنفث الدخان في وجهه تُتابع بتلذذ : قد رأتنا نحتضن بعضنا...... و نُقبل بعضنا أيضا .

وضع كلتا يديه علي رقبتها في غضب يخنقها يصيح : سأقتلك ....سأقتلك .

(نيفين) وهي تبتسم وبمنتهي الثبات : إذا كُنت تستطيع إفعلها وأنا لن أوقاوم .... سأكون سعيد أن أموت بين يديك يا عزيزي .

أطلق رقبتها ينظر لها غير مُصدق لأي مدي قد وصل هذا الجنون ؟!!

مضي بعض الوقت يُحاول أن يستوعب الموقف يهدأ ، يُفكر ، ليقوم يتوجه إلي الباب ليخرج ....

فتوقفه تقول : لن تخرج .

إلتفت إليها : ماذا ؟!....هل أنا محجوز هنا ؟!!

(نيفين) : أبدا ....أنت حُر ولك مُطلق الحُرية ، لكن ستقضي معي باقي اليوم هنا وبعدها يُمكنك الرحيل .

(علي) : اللعنة !!....أي مُزاح هذا ؟! إفتحي الباب الآن لأرحل .

(نيفين) ببرود مُستفز : أخبرتك ستبقي معي اليوم كاملا ، وبعدها يُمكنك الرحيل .....الصحافة بالأسفل وعلينا تأكيد قوة علاقتنا لهم ، حتي نمنع الإشاعات تماما .

(علي) بمنتهي الغضب : هل تتعاملين معي كأنني طفل ؟ ...... أقسم لك سأجعلك تندمين علي ما فعلتيه وما تفعليه .

ضحكت أكثر تقول : أرني ما تقدر عليه .

________________

أغلقت (أمل) الهاتف بعد أن قرآت العناوين ورآت الصور التي تمليء كل مكان .....

جلست بهدوء علي كرسي خلفها تنظر للسماء من البلكونة التي تجلس فيها ، ثم نظرت ليديها التي قد إضطرت لتجبيسها بعد إجهادها لها ....

تنهدت تنظر للسماء مجددا ، ليأتي من خلفها (آدم) يقول : هل أنتي بخير ؟!

تبسمت تنظر له حاملا صينية كبيرة تحتوي علي كوبين من الشاي وبعض من الكيك و البسكوت ...

جلس علي مقعد جوارها يأخذ كوب الشاي الخاص بها يُعطيها إياه بيديها الآخري قائلا : هل تستطيعين حملها ؟

(أمل) باسمة : لا تقلق الأمر ليس خطيرا لهذه الدرجة !!

(آدم) غاضبا : كيف لا يكون خطيرا ؟!! عندما حضرتي مسائا بمنظر بائس أرعبني ويديك غير مربوطة ومُتضررة ، كيف تتوقعين أن تكون ردة فعلي  إذا ؟!!

(أمل) بإمتنان : شكرا لك يا (آدم) .....شكرا لأنك قد قبلت ببقائي هنا ، رغم مجيء هكذا عنوة دون سابق إستأذان .

(آدم) : لا تقولي هذا أنا دائما موجود في خدمتك .

ثم عّم الصمت بينهما قليلا ليقول : كيف حالك مع الأخبار المُنتشرة تلك؟!

صمتت دون الرد ، ليقول : (أمل) ؟!!

دون النظر له قالت : أنا أعلم أنها لعبة حقيرة من ألاعيب (نيفين)

(آدم) مُتعجبا : لماذا تركتي البيت إذن ، وإختبأتي هنا ؟!!

تنهدت (أمل) بعمق لتقول بعدها : أريد أن أبتعد عنه ...

(آدم) : عن عمي ؟!!

(أمل) : أجل..... أريده أن يستطيع يُفكر بهدوء و إمتعان ، أريد أن أُريحه مني قليلا ، أن يبتعد عن مشاكلي ليستطيع التركيز في مشاكله و حلها .

(آدم) : هو لن يستطيع وأنتي بعيدة عنه ، أنتي الداعم له .

نظرت له (أمل) متعجبه ليقول هو ضاحكا : ماذا ؟!!

(أمل) : أنت تُدافع عن علاقتي أنا وعمك ؟!!

(آدم) بحزن يُحاول إخفائه : لأن هذا هو الواقع .

..........

(أمل) : كيف حال عملك ؟

صمت قليلا يستذكر شيء ليقول بعدها : سأعود إلي إستراليا .

(أمل) : ماذا ؟؟!!!

_______________________________

تُتبع..............

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن