episode 41

2.2K 56 0
                                    

(أمل) بمنتهي الهدوء : لا أستطيع قبولها .

(آدم) وبدآ الغضب يظهر عليه : لماذا ؟ وما سبب تغيرك المفاجيء هذا ؟!! ألسنا أصدقاء ؟!!

(أمل) : بلي لكن غير متكافئين .

(آدم) : ماذا تقصدين ؟!!

(أمل) : أنت صاحب البيت الذي أعمل فيه أنا ووالدي خادمين ، لذلك نحن غير متكافئين .

(آدم) : لا يهم أنا أريد إعطائك هدية تليق بك .

(أمل) : يمكنك إعطاء الهدية التي تعرف أنها سترد بنفس القيمة والمقام ، لا أن تعطي شيء تعلم أنه لن يرد بنفس قيمته .

غضب (آدم) أكثر يقول : ماذا بك أنا لا أدري سبب كل هذا ؟!

(أمل) أوقفته بإشارة من يديها تقول : ما فعلته بالأمس لم يكن شيء مقبول أبدا ، ولم أقوم بإحراجك أمام أحد إكراما لصداقتنا ...لكن هناك حدود بيننا لا تتجاوزها بعد الآن .

قامت من مكانها لترحل فقال : ألن تأخذي الباقة ؟!!

(أمل) : أخبرتك لن أستطيع رد مثلها .

(آدم) : (أمل) أنا أحبك ؟!

وقفت مكانها متعجبة من كلامه ؟!! ماذا يقصد "أنا أحبك " ؟!!!

إلتفتت له تقول غاضبه : هل تمزح معي ؟!! هل تعتقد أن كلمة "أحبك" مزحة أو شيء من هذا القبيل ؟! أي حب هذا كيف ومنذ متي ؟! ولماذا ؟!

ليقف أمامها يقول بمنتهي الثقة : وهل الحب يحتاج للوقت ، الزمان والمكان ؟!

(أمل) : بالطبع يحتاج لهذا وأكثر ؟!! أنت تعرف جيدا من أنا ومن أنت !! مع الإختلاف في كل شيء تقريبا .

قاطعها (آدم) قائلا : كل هذا غير مهم أمام الحب .

(أمل) : أنت تمزح ، بكل تأكيد تمزح .

(آدم) : (أمل) إسمعيني ....

لتقاطعه بحدة قائله : بل إسمعني أنت جيدا ، أنا ليس لي الوقت أو حتي القدرة علي تحمل مزاحك أو غيره ، إبتعد عن طريقي مازال لدي الكثير لأفعله أو أواجهه وبكل تأكيد أنت لست جزء من خططي ...لن أسمح لك أبدا أنا تأخذني مزحة .

وإلتفتت لترحل فصاح هو بصوت عال جادا : أنا لا أمزح وسأثبت لك بأنني أحبك ، سواء رغبت أو رفضت ، سأريك كم أنا جاد بشأنك .

لترحل هي مسرعة تتسابق خطواتها ودقاتها ....

___________________

أشعلت (نيفين) سيجارة ، أخذت بعض منها ثم قالت : الآن ماذا ؟!

( مروة) وهي تتمزج بتناول قهوتها : ماذا عن ماذا ؟!

(نيفين) : اتمزحين ؟!! أنا الآن هنا لما ما يقرب من الإسبوع ولم نفعل شيء سوي رؤية كيفية تمكن تلك الفتاة من الجميع ، وتقرب السيد (علي) منها وكره الزائد لي .

ضحكت (مروة) بينما تضع القهوة علي الصينية : عزيزتي بل حدث الكثير .

(نيفين) : مثل ماذا مثلا ؟!

(مروة) : مثل عدم شعور (وائل) بالراحة من وجودها هي في البيت بعد أن لاحظ إهتمام والده بها ، مثل عناق (آدم) لها وسط الجميع وهذا سيساعدنا كثيرا لتقريبهم من بعض ، ومثل كره (تولين) غير المحدود لـ(امل) ....كل هذا إذا مزجناهم معا سنحصل علي ما نريد ، وأكثر يا عزيزتي .

(نيفين) : أنا حقا أستغرب من برودك هذا ؟! السيد (علي) سيطردني قريبا من البيت .

(مروة) : صدقيني لا يريد ، وحتي إذا أراد فالجميع لن يسمح له ، لآن الجميع الآن يريدونك أنت بالقرب من والدهم عن الخادمة ؟!!!!!!

__________________

تُتبع....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن