(أمل) بمنتهي الهدوء : لا أستطيع قبولها .
(آدم) وبدآ الغضب يظهر عليه : لماذا ؟ وما سبب تغيرك المفاجيء هذا ؟!! ألسنا أصدقاء ؟!!
(أمل) : بلي لكن غير متكافئين .
(آدم) : ماذا تقصدين ؟!!
(أمل) : أنت صاحب البيت الذي أعمل فيه أنا ووالدي خادمين ، لذلك نحن غير متكافئين .
(آدم) : لا يهم أنا أريد إعطائك هدية تليق بك .
(أمل) : يمكنك إعطاء الهدية التي تعرف أنها سترد بنفس القيمة والمقام ، لا أن تعطي شيء تعلم أنه لن يرد بنفس قيمته .
غضب (آدم) أكثر يقول : ماذا بك أنا لا أدري سبب كل هذا ؟!
(أمل) أوقفته بإشارة من يديها تقول : ما فعلته بالأمس لم يكن شيء مقبول أبدا ، ولم أقوم بإحراجك أمام أحد إكراما لصداقتنا ...لكن هناك حدود بيننا لا تتجاوزها بعد الآن .
قامت من مكانها لترحل فقال : ألن تأخذي الباقة ؟!!
(أمل) : أخبرتك لن أستطيع رد مثلها .
(آدم) : (أمل) أنا أحبك ؟!
وقفت مكانها متعجبة من كلامه ؟!! ماذا يقصد "أنا أحبك " ؟!!!
إلتفتت له تقول غاضبه : هل تمزح معي ؟!! هل تعتقد أن كلمة "أحبك" مزحة أو شيء من هذا القبيل ؟! أي حب هذا كيف ومنذ متي ؟! ولماذا ؟!
ليقف أمامها يقول بمنتهي الثقة : وهل الحب يحتاج للوقت ، الزمان والمكان ؟!
(أمل) : بالطبع يحتاج لهذا وأكثر ؟!! أنت تعرف جيدا من أنا ومن أنت !! مع الإختلاف في كل شيء تقريبا .
قاطعها (آدم) قائلا : كل هذا غير مهم أمام الحب .
(أمل) : أنت تمزح ، بكل تأكيد تمزح .
(آدم) : (أمل) إسمعيني ....
لتقاطعه بحدة قائله : بل إسمعني أنت جيدا ، أنا ليس لي الوقت أو حتي القدرة علي تحمل مزاحك أو غيره ، إبتعد عن طريقي مازال لدي الكثير لأفعله أو أواجهه وبكل تأكيد أنت لست جزء من خططي ...لن أسمح لك أبدا أنا تأخذني مزحة .
وإلتفتت لترحل فصاح هو بصوت عال جادا : أنا لا أمزح وسأثبت لك بأنني أحبك ، سواء رغبت أو رفضت ، سأريك كم أنا جاد بشأنك .
لترحل هي مسرعة تتسابق خطواتها ودقاتها ....
___________________
أشعلت (نيفين) سيجارة ، أخذت بعض منها ثم قالت : الآن ماذا ؟!
( مروة) وهي تتمزج بتناول قهوتها : ماذا عن ماذا ؟!
(نيفين) : اتمزحين ؟!! أنا الآن هنا لما ما يقرب من الإسبوع ولم نفعل شيء سوي رؤية كيفية تمكن تلك الفتاة من الجميع ، وتقرب السيد (علي) منها وكره الزائد لي .
ضحكت (مروة) بينما تضع القهوة علي الصينية : عزيزتي بل حدث الكثير .
(نيفين) : مثل ماذا مثلا ؟!
(مروة) : مثل عدم شعور (وائل) بالراحة من وجودها هي في البيت بعد أن لاحظ إهتمام والده بها ، مثل عناق (آدم) لها وسط الجميع وهذا سيساعدنا كثيرا لتقريبهم من بعض ، ومثل كره (تولين) غير المحدود لـ(امل) ....كل هذا إذا مزجناهم معا سنحصل علي ما نريد ، وأكثر يا عزيزتي .
(نيفين) : أنا حقا أستغرب من برودك هذا ؟! السيد (علي) سيطردني قريبا من البيت .
(مروة) : صدقيني لا يريد ، وحتي إذا أراد فالجميع لن يسمح له ، لآن الجميع الآن يريدونك أنت بالقرب من والدهم عن الخادمة ؟!!!!!!
__________________
تُتبع....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺