episode 156

1.3K 58 6
                                    

نزع معطف بدلته ، وفك أول زرارين من قميصه ، ثم تنهد بعمق يُحاول أن يهدأ واضعا يداه حول وسطه يقول : (مروة) لنتطلق ....أنا لم أعد أستطيع البقاء معك بعد الآن .

جحظت عيون (مروة) غير مُصدقة و مصدومة تقول بصوت مُرتعش : ما....ماذا ؟!!

(وائل) بجدية وثبات : لم أعد أريدك في حياتي بعد الآن ...لذلك أقول لك لنتطلق .

تبسمت في عدم تصديق تقول : أنت ....أنت تمزح ولا تدري ما تقوله ؟!!

ليقول بمنتهي الثبات والهدوء : بل أنا جاد جدا و أدري كل حرف يخرج من فمي ...ما الذي جعلك تعتقدين أنني أمزح ؟!!

جلس علي حافه السرير ينظر لها مُنتظرا الرد لتقول غاضبة : لابد أن تلك العاهرة هي السبب في جعلك تقول هذا الكلام ؟!!....كنت أعلم أن عملكما معا في مكان واحد سيؤدي لهذا الفعل ؟!!

(وائل) : بل تصرفات وأفعالك هي ما أدت لهذا يا (مروة) !!

(مروة) وهي تتحرك كالملسوعة : لا ....لا يمكن ، أنت تحبني ، وتركتها لأجلي ....أنت حاربت والدك ووالدتك لأجل أن تتزوج بي ...والآن تريدني بمنتهي السهولة أن أصدق أن تلك الحقيرة لا دخل لها بالأمر ؟!!

بدأ يعلو صوت (وائل) غاضبا حادا يقول : لا تُعلقي أخطائك علي غيرك ...أخبرت هي لا دخل لها بأي شيء .

لتجحظ عينيها تقول : إذا ما السبب ؟!.... ما الذي جعلك تقول هذا بعد كل الحب الذي كان بيننا ؟!!

تبسم ساخرا ثم إعتدل في جلسته يقول : أنتي لم تُحبيني يوما يا (مروة) ...أنا أحببتك ربما ، لكن أنت لم تُحبي أي أحد غير نفسك !!، حتي أختك من لحمك ودمك أدخلتها مصح نفسي وباعدتها عنك رغم إحتياجها لك فقط لأجل مصلحتك ؟!!! ....لذلك لا تآتي لي الآن وتقولين الحب الذي بيننا ؟!

نزلت بركبتيها إليه تُمسك وجهه بكفيها وتقترب من وجهه تُلامسه وتُحرك وجهها عليه في حُب تقول في رقة : كيف تقول هذا أنا أحبك ؟!!....أنا علي إستعداد أن أُضحي بحياتي لأجلك ..... (وائل)....حبيبي .

باعدها عن وجهه بحدة يلقيها علي الأرض ، ويقوم يمسح وجهه يقول : كفي ..... أنا لم أعد أريدك في حياتي إبتعدي عني .

تبدلت ملامحها من الحب للغضب والحدة والجنون تصيح : لماذا ؟!!....لماذا ؟!!!....ما الذي حدث جعلك تقول هذا ؟!! هل هي تلك الخادمة ؟!!...أم تلك العاهرة ؟!! لماذا ؟!!

ليقول بعد أن أعاد ثباته وهدوئه : لأنك لصة ، حقيرة ، قاتلة مُعدمة الحس والمشاعر ...لذلك إبتعدي عني في هدوء قبل أن تحدث بلبلة وجريمة تكونين أنت ضحية فيها .

رجعت خطوات للوراء تدمع رُغما عنها لا تعرف ماذا سمع أو عرف ليقول هذا ؟!!!

بصوت خائف ، مُرتعب ومرتعش قالت : أنا .....أنا لم أفعل أي شيء ...

(وائل) : بل فعلتي كل شيء مُباح وغير مُباح !!! ..... سرقتي من أموالي وأموال أبي وحولتيها لحساب خارج البلاد ، وكنتي تعتقدين أنني أحمق أخرق لن يعرف؟! ، لكنني عرفت و صمتت لإعتقادي أنك تأخذين المال لعلاج أختك أو لأمور عائلية خاصة وسرية لم أعرفها ولم أُحاول أن أعرفها ، تماديت في الأمر لحد غير معقول .....وحقيرة لأنك من إتحد مع (سارة) سابقا لتلعبون لعبة قذرة راح ضحيتها (آدم) ، وأنا كنت كالأعمي الملسوع الذي يحميكي ويصدق أي شيء منك ووقفت معك ضد إبن عمي وأخي ، وطردته من البيت لأجلك ، وكذلك إتحادك مع (نيفين رضوان) لإهتمام تلك الفتاة المسكينة (أمل) و السيطرة علي أبي ....و قاتلة لأنك من حاول تسميم (أمل) لقتلها ....

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن