episode 64

1.8K 50 0
                                    


بدأ ثلاثتهم في تناول الطعام في صمت ، حتي قالت (ورد) محاولة تغير حدة الموقف : كيف حال فتاتك يا (آدم) ؟!

هنا نظر (تامر) بدهشة إلي (آدم) قائلا : ماذا ؟!! أي فتاة هذه ؟!.

ضيق (آدم) عيناه في تهديد وهو ينظر إلي (ورد) التي ضحكت تقول : ماذا ؟!

(آدم) : لا شيء ، فقط فتاة تعجبني .

نظر (تامر) بشك إلي (آدم) ،بينما قالت (ورد) : كانت تعجبك الآن تحبها ؟

(آدم) : من قال لك هذا ؟!! يكفي لعب دور المحقق ووإهتمي بشئونك الخاصة .

(ورد) بطفولية : حقا !! أنت الآن تريد التهرب ، ومنذ ساعات قليلة كنت أنت من تلعب دور المحقق معنا .

(آدم) بطريقة طفولية أيضا بدأ يتشاجر معها : يا فتاة خافي مني وإلا ...

لتضيق عينيها أكثر قائله هي : وإلا ماذا ؟! لن تفعل شيء لي لن تقدر ، دائما ما كنت أهزمك عندما كنا صغارا .

(آدم) ضاحكا : عزيزتي أنا من كنت أسمح لك بهذا .

ظل (تامر) يتابع شجارهم في حب وسعادة ، حتي قال : أريد أن نبقي هكذا دائما ؟!

نظر ثلاثتهم لبعضهم البعض ، نظرات مختلفة مختلطة بين الحزن ، الغضب والخجل ....

توقفت (ورد) عن تناول الطعام في ضيق ، وعم الصمت الموقف مجددا حتي قال (تامر) : كيف حال الجميع ؟!

فهم (آدم) طريقته في فتح حوار جديد فقال سريعا : لا بأس بالجميع ، والدك مشغول بالعمل ويختنق من لحاق السيدة (نيفين) المستمر له ، (وائل) يحاول أن يصل لأعلي توقعات والدك ، و(مروة) تخطط بالتأكيد لأمر جديد حيث صمتها الطويل هذه المرة يثير الشكوك ؟!!! و(سعاد) تعد أفضل طعام لكن بملح قليل ...

ضحك (تامر) ثم قال : و(أمل) ؟!!

(آدم) : إذا أنت تعرف ؟!

(تامر) : هيا يا رجل الجميع يعرف أمرك مشكوك..... بالطبع تصرفاتك ونظراتك تفضحك بالمناسبة .

ليضحك (آدم) بينما يقول : هذا جيد .

ثم نظر الإثنين لـ(ورد) التي صمتت تماما فقال (آدم) مازحا : ماذا هل قطعة اللحمة خاصتك زيادة التسوية ؟!!

فقالت فجآه بحدة لـ(تامر) : أنا لست أنانية ، لا أُفضل مستقبلي وعملي عن حبنا ، لكن لا أريد أن أكون لا شيء ، لا أريد أن أكون منسية ، تقليدية ....أن أكون زوجة أم وربة منزل فعلت لا شيء وحققت لا شيء ؟!! أريد أن يذكرني الناس بتحقيقي الكثير.!!

ليضحك (تامر) بمرارة ثم يقول : أليست هذه أنانية بحد ذاتها ؟!! ألا يكفيك أنا عن الناس جميعا ، ألست كافي بالنسبة لك ؟!!

(آدم) حائر بينهم يحاول تهدئة الموقف ، حيث بدآ جميع زوار المطعم يلاحظون حدة الحوار : إهدأ قليلا لا داعي لهذه العصبية ؟!!

لم يهتم كلاهما بمحاولته الفاشلة فقالت (ورد) وسط دموعها : لا يا (تامر) أنت بالفعل عزيز علي قلبي ولك حب تقدير وإحترام ، لكن ....لكن أنا ....

قاطعها (تامر) قائلا : يكفي ..... يكفي ، أنا قد تعبت من كثرة توسلي لك بالبقاء معي ، يبدو أن عقدتك من والدتك ووالدك ستلازمك للأبد ، إرحلي يا (ورد) ، إرحلي كما يرحل كل من هو عزيز علي قلبي ، وصدقيني هذه المرة لن أوقفك أبدا أو أطلب بقائك .

ثم قام بحدة ، وإعتقد (آدم) أنه رآي دموعا في مقلة عينيه ؟!!

رحل (تامر) بينما بقي (آدم) مع (ورد) التي ظلت تبكي بحرقة ، وأثارت شفقة (آدم) قائلا : (ورد) هل أنت بخير ؟!

(ورد) بين دموعها قالت : أعلم أنني كذلك يا (آدم) ...أعلم أنني أنانية في حبه لي ، أعرف أنه ينتظرني وبقي ينتظرني لوقت طويل ، وأنا أري معاناته لكن لا أرحم عذابه وإنتظاره ، أنا ......

ضمها (آدم) بقوة يقول وهو يُطبطب عليها : إهدئي الآن ، لا تقلقي أنا واثق بأنه يقول هذا الكلام من وراء قلبه ولن يحب أحد مثلك أبدا ..

وضمته هي بدورها ....

وعلي مقربة منهم يقف رجل مُتخفي ... و يرتدي قبعة علي رآسه يلتقط صورا لهما معا ...

وبعد أن إلتقط الصور أخرج هاتفه وطلب رقما ،إنتظر قليلا ثم قال : سيدتي لقد إلتقطت صورا عظيمة كما طلبتي وأفضل .

ليآتيه صوت أنثوي يقول : جيد ، أريد أن أراها في كل الجرائد غدا .

أغلقتالخط و(مروة) تُرجع شعرها للوراء قائله : كل منا سيلعب لعبته بطريقته يا عزيزتي(نيفين) ؟!!!!!!!! 

_________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن