جلست (أمل) علي حافة السرير في غرفة السيد (علي) دامعه تتذكر الموقف الذي حدث ؟!!
وكيف صاح وهاج الجميع بحدة و غضب ؟
وكيف وصفها جميع أبناء السيد (علي) بالعهر و الوضاعة والطمع لأجل ثروته ومكانته ؟!
وكيف بكي أخوها وتوسل إليها لترحل معه وتترك كل هذا و يبدأون صفحة جديدة بدون الجميع ، فقط هما الإثنين معا ؟!
ونظرات الكره والإشمئزاز التي رآتها علي وجهه (وليد) الذي ظهر فجآة مع (تولين) ؟!
(تولين) التي ما أن رآتها بجوار والدها مُمسكة يديه بفستان أبيض ، صاحت وركضت تُمسكها من شعرها لولا أن أوقفها (وائل) حاملا إياها هو (تامر) بينما السيد (علي) يحميها بجسده منها وهو يهدأها بالكلمات ، حتي إنتهي بها الأمر مغشيا عليها ، ليركض بها الجميع للمشفي ؟!
سمعت طرقات علي باب الغرفة لينتفض جسدها ، ثم بتثاقل تقول : تفضل ؟
لتدخل (سعاد) حامله صينية بها عصير وبعض الساندوتشات لها لكن لي وجهها علمات الحزن والصدمة والدهشة مما حدث؟!
وضعت الصينية دون النظر إلي (أمل) ثم قالت : هذا الطعام قد طلب مني السيد (علي) إعداده لك ...هل ترغب سيدتي بشيء آخر ؟!
قامت (أمل) من مكانها فجآة تٌمسك يد (سعاد) تقول متوسلة : أرجوك لست أنت أيضا سيدة (سعاد) ...أرجوك ، لا تكون كالجميع !!
رجعت (سعاد) للوراء تقول : لا يجوز للخادمة أن تتكلم مع سيدة القصر .
(أمل) باكية : أرجوك يا (سعاد) ، أنا لست كما يقول عني الجميع ، أنا لستُ بهذا السوء والفجاعة ...أنا مازلت (أمل) التي تعرفينها .
بدآت (سعاد) تدمع وهي تقول : يبدو أنني لم أكن أعرف (أمل) أبدا ، يبدو....يبدو أنني تسرعت عندما إعتبرتك كإبنتي .
ضمتها (أمل) باكية : أنتي كأمي حقا ....لطالما ساعدتني ووقفتي بجواري، أنا لن أستطيع خسارتك أنت أيضا ....لا تظلميني كما ظلمني الجميع .
نظرت لها (سعاد) لفترة ، ثم أزالت يد (أمل) من حولها تقول : أترغب سيدتي بشيء آخر ؟
صمتت (أمل) بينما تري (سعاد) ترحل من الغرفة ، فسقطت علي السرير باكية حتي غطت في نوم عميق ...
___________________
خرج الطبيب من غرفة (تولين) بعد أن أعطاها مهديء قوي ، ليجد إخوتها ووالدها و(وليد) بالخارج...
ركض الجميع إليه ليقول (وائل) : كيف حالتها الآن يا دكتور ؟!!
الطبيب : للأسف عادت لها حالة الإنهيار العصبي وهذه المرة أقوي من سابقتها ، يبدو أنها تعرضت لضغط عصبي قوي .
نظر الجميع للسيد (علي) الذي قال : ماذا سيحدث إذا ؟
الطبيب : أعطيناها مهديء قوي ، وستكون تحت المراقبة لفترة ، وأُفضل دخولها المصح النفسي لمتابعة العلاج الآن ....
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺