episode 149

1.5K 55 8
                                    

ركب (علي) السيارة بينما يقودها (خالد) الذي ظل ينظر له من المرآة الأماميه دون قول شيء ، بينما (علي) في قمة غضبه ، ينظر من نافذة السيارة ، ثم نظر ليديه ليجدها ترتعش ، أمسكها بيديه الآخري ، ثم قال فجآة : توجه إلي بيت (آدم) .

(خالد) : الآن ؟!.... سيدي الوقت....

ليصيح : أخبرتك أن تتوجه لبيت (آدم).... الآن .

ليقود (خالد) مطاوعا سيده الغاضب .....

_________________

ظلت (أمل) في الغرفة بعد أن تركها (آدم) يخبرها أنه سيظل دائما داعما لها ، و سيقف جوارها مهما حدث ....

ثم طلب منها أن تهدأ قليلا وتنام لتستطيع مواجهة الغد ....

تشعر بالشفقة تجاهه ، هي تعلم جيدا أنه يحبها ، لكن ليس بيديها وقلبها شيء ، فسيد (علي) قد إستطاع أن يدخل قلبها ويغلقه عليه بفمرده ، رغم كل التحديات التي تواجههم ؟!!

ربما كانت مُعجبة بـ(آدم) من البداية ، لكن ما حدث من مواقف عصيبة و مأساوية جعلت كل شيء يختلف ؟!!

ظلت تتقلب علي السرير يمينا ويسارا لا تقوي علي النوم ، لتقوم تعتدل ، تتنهد وهي تُزيل شعرها للخلف ...

ثم سمعت طرق علي الباب ، لتقوم ضاحكه ،(آدم) لن يتركها تهنأ بالهدوء بمفردها أبدا اليوم ....

لتجد أمامها السيد (علي) ؟!!!

نظرت له جاحظة العينين غير مُصدقة ؟!!

متي آتي ؟! وكيف ؟!! ولماذا في هذا الوقت ؟!!

هل حدث شيء ما ؟!!

هل هو بخير ؟!!!

وقفت تقول مُتقطعه غير مُصدقه : (علي).....ماذا....

لتجد رآسه يُسند علي كتفها ، نظرت خلفه لتجد المكان خال ، فضمته بيديها بقوة : أنت بخير ؟!!

(علي) : أنا مُتعب .......وآسف .

____________________

قرب (آدم) الكوفيه من رقبته أكثر ليشعر بالدفء ، بينما الدخان يتطاير من فمه من كثرة البرودة ، جلس (خالد) جواره يحمل كوبين من الشاي وبعض المقرمشات التي يأكل منها بشكل أضحك (آدم) ....

فنظر له (خالد) مُتعجبا : ماذا ؟!!

(آدم) : لا شيء ....فقط رؤيتك مُمسكا بالشاي بكلتا يديك وفي نفس الوقت تتناول المقرمشات اضحكني .

(خالد) بتعب : ماذا أفعل إذا ؟!.... العمل مع السيد (علي) يثير المتاعب والجوع .

****************

تبسم (آدم) ......

يتذكر سماعه لجرس الباب فجآة ، ليتعجب من الزائر في هذا الوقت ؟!! ، فيفتح الباب ويجد عمه واقفا واجما علي وجهه نظرات الغضب كذلك نظرات الإحتياج ، ليفسح له المجال للدخول ، ثم أمسك كوفيته و معطفه المُعلقان جوار الباب يرتديهما ، ليوقفه عمه قائلا : شكرا .

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن