episode 82

1.5K 44 1
                                    


ثم إقتربت فجآة من (أمل) وسقط العصير من يديها ، فقالت معتذره : آسفه ، آسفه ...لم أقصد .

(أمل) بينما تمسح بقع العصير من ثيابها : لا بأس ، لا بأس .

(مني) : لا بأس....لقد تضررت ملابسك بالكامل ، ماذا ستفعلين ؟!!

(أمل) : لا أعرف ، أعتقد أنني سأرحل .

(هند) سريعا وهي تتوجه لدولابها تخرج ملابس : لا داعي ، سأعطيك من ملابسي .

خرجت (هند) و(مني) من الغرفة للأسفل تاركين (أمل) تغير ملابسها ، وبعد فترة نزلت (أمل) تحاول أن تشد الفستان الأحمر القصير عند الركبة ، ذو الحمالات يعطيها منظر مثير جميل ، جعل كل الشباب الرجال ينظرون لها ، بينما (هند) تنظر نظرة حاقدة باسمة ؟

إختبأت (أمل) سريعا خلف (مني) و(هند) تقول هامسه : ألم يكن هناك غير هذا الفستان إنه قصير جدا وملفت .

لتقول (مني) : لكنه جميل جدا عليك ، وكآنه صنع خصيصا لك .

(أمل) : لكن ...

لتقاطعها (هند) سريعا : هيا لا داعي للمبالغة في ردة الفعل ، إنه حفل وليس نهاية العالم ؟!!

نظرت (أمل) إلي (مني) التي قالت باسمة : صدقيني يبدو جميل عليك ، ربما قصير بعض الشيء لكننا لسنا في الجامعة ، وكما قالت (هند) إنها حفلة ، فلنستمتع بوقتنا .

بدآت الحفل وبدآ الجميع بالرقص ، المزاح والضحك ، و(أمل) تأخذ مكانا جانبي جالسة بمفردها تتابع الوضع بهدوء خجلة ...

جلس شاب ما جوارها يمد يده يصافحها : مرحبا أنا (أيمن).

صافحته سريعا تقول : (أمل) .

(أيمن) : تشرفت بمقابلتك آنسه (أمل) ، لم أراك من قبل مع (هند) ، هل صداقتكما حديثة ؟!

(أمل) : من بضعة أشهر فقط .

(أيمن) : آه لابد أنكم زملاء دراسة .

هزت رآسها "بنعم" دون الكلام...

صمتا قليلا ثم قال : أتريد أن تشربي شيئا ؟!

هزت رآسها مجددا لكن هذه المرة بـ" لا"

قام من جوارها وغاب لثوان قليلة ثم عاد حاملا كوب من العصير لها ، أعطاه إياه فأمسكته دون أن ترشف منه ...

صمتا مجددا ثم قال : أنا أكبر منكم بثلاث سنوات ، لكنني أدرس إدارة أعمال .

هزت رآسها مجددا دون رد ، شعر هو بالتوتر والحرج فقال يشير إلي عصيرها : هي تناولي بعضا منه ، لا تجعليني أشعر بالحرج أكثر من هذا .

رشفت القليل ، ووضعته علي الطاولة فقال لها : ماذا ألم يعجبك ؟! هل تريدين شيء آخر ؟!

(أمل) : لا شكرا لك ، في الحقيقة لست عطشة أبدا.

شعر بالحرج مجددا ،فإستأذن للرحيل قليلا ...

______________

أشعل سيجارة بتوتر ، حتي أتت (هند) من خلفه ،أخذتها منه تنفث بعض من دخانها تقول بسخرية : حقا ؟!!

(أيمن) فزعا : ماذا تريدين مني أن أفعل إنها كالحائط لا تتحرك من مكانها !!!

(هند) تنفث من السيجارة مجددا : هيا نحن لا نملك الوقت ، أريد إنهاء هذا الأمر سريعا ، فالسيدة (نيفين) لا ترحم ؟!!!

__________________

تآخر الوقت كثيرا ولم تعد (أمل) للبيت شعر السيد (علي) بالقلق بعد أن نظر لساعته ، وقام ينظر من نافذة مكتبه مجددا ، حتي سمع طرق علي الباب فقال وهو يُعدل من وقفته : إدخل.

ليدخل (تامر) حاملا كوب من القهوة يقول : لقد لاحظت أنك لم تنم بعد ، لذلك أعددت لك بعض من القهوة .

السيد (علي) : شكرا لك ..... لماذا لم تنم بعد ؟

(تامر) جلس في المقعد أمام المكتب يقول : أنت أيضا لم تنم ، هل هناك ما يقلقك ؟!!

______________

بيد مرتعشه و معطف ممزق تغطي به جسدها تمسك (أمل) مفتاح بيتهم لتفتحه ، دخلت ، أشعلت الإضاءة ثم سقطت علي الباب تبكي بقوة ، وتنظر للدماء الموجودة بين قدميها ؟!!!!!!

____________________

تُتبع .....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن