ثم إقتربت فجآة من (أمل) وسقط العصير من يديها ، فقالت معتذره : آسفه ، آسفه ...لم أقصد .
(أمل) بينما تمسح بقع العصير من ثيابها : لا بأس ، لا بأس .
(مني) : لا بأس....لقد تضررت ملابسك بالكامل ، ماذا ستفعلين ؟!!
(أمل) : لا أعرف ، أعتقد أنني سأرحل .
(هند) سريعا وهي تتوجه لدولابها تخرج ملابس : لا داعي ، سأعطيك من ملابسي .
خرجت (هند) و(مني) من الغرفة للأسفل تاركين (أمل) تغير ملابسها ، وبعد فترة نزلت (أمل) تحاول أن تشد الفستان الأحمر القصير عند الركبة ، ذو الحمالات يعطيها منظر مثير جميل ، جعل كل الشباب الرجال ينظرون لها ، بينما (هند) تنظر نظرة حاقدة باسمة ؟
إختبأت (أمل) سريعا خلف (مني) و(هند) تقول هامسه : ألم يكن هناك غير هذا الفستان إنه قصير جدا وملفت .
لتقول (مني) : لكنه جميل جدا عليك ، وكآنه صنع خصيصا لك .
(أمل) : لكن ...
لتقاطعها (هند) سريعا : هيا لا داعي للمبالغة في ردة الفعل ، إنه حفل وليس نهاية العالم ؟!!
نظرت (أمل) إلي (مني) التي قالت باسمة : صدقيني يبدو جميل عليك ، ربما قصير بعض الشيء لكننا لسنا في الجامعة ، وكما قالت (هند) إنها حفلة ، فلنستمتع بوقتنا .
بدآت الحفل وبدآ الجميع بالرقص ، المزاح والضحك ، و(أمل) تأخذ مكانا جانبي جالسة بمفردها تتابع الوضع بهدوء خجلة ...
جلس شاب ما جوارها يمد يده يصافحها : مرحبا أنا (أيمن).
صافحته سريعا تقول : (أمل) .
(أيمن) : تشرفت بمقابلتك آنسه (أمل) ، لم أراك من قبل مع (هند) ، هل صداقتكما حديثة ؟!
(أمل) : من بضعة أشهر فقط .
(أيمن) : آه لابد أنكم زملاء دراسة .
هزت رآسها "بنعم" دون الكلام...
صمتا قليلا ثم قال : أتريد أن تشربي شيئا ؟!
هزت رآسها مجددا لكن هذه المرة بـ" لا"
قام من جوارها وغاب لثوان قليلة ثم عاد حاملا كوب من العصير لها ، أعطاه إياه فأمسكته دون أن ترشف منه ...
صمتا مجددا ثم قال : أنا أكبر منكم بثلاث سنوات ، لكنني أدرس إدارة أعمال .
هزت رآسها مجددا دون رد ، شعر هو بالتوتر والحرج فقال يشير إلي عصيرها : هي تناولي بعضا منه ، لا تجعليني أشعر بالحرج أكثر من هذا .
رشفت القليل ، ووضعته علي الطاولة فقال لها : ماذا ألم يعجبك ؟! هل تريدين شيء آخر ؟!
(أمل) : لا شكرا لك ، في الحقيقة لست عطشة أبدا.
شعر بالحرج مجددا ،فإستأذن للرحيل قليلا ...
______________
أشعل سيجارة بتوتر ، حتي أتت (هند) من خلفه ،أخذتها منه تنفث بعض من دخانها تقول بسخرية : حقا ؟!!
(أيمن) فزعا : ماذا تريدين مني أن أفعل إنها كالحائط لا تتحرك من مكانها !!!
(هند) تنفث من السيجارة مجددا : هيا نحن لا نملك الوقت ، أريد إنهاء هذا الأمر سريعا ، فالسيدة (نيفين) لا ترحم ؟!!!
__________________
تآخر الوقت كثيرا ولم تعد (أمل) للبيت شعر السيد (علي) بالقلق بعد أن نظر لساعته ، وقام ينظر من نافذة مكتبه مجددا ، حتي سمع طرق علي الباب فقال وهو يُعدل من وقفته : إدخل.
ليدخل (تامر) حاملا كوب من القهوة يقول : لقد لاحظت أنك لم تنم بعد ، لذلك أعددت لك بعض من القهوة .
السيد (علي) : شكرا لك ..... لماذا لم تنم بعد ؟
(تامر) جلس في المقعد أمام المكتب يقول : أنت أيضا لم تنم ، هل هناك ما يقلقك ؟!!
______________
بيد مرتعشه و معطف ممزق تغطي به جسدها تمسك (أمل) مفتاح بيتهم لتفتحه ، دخلت ، أشعلت الإضاءة ثم سقطت علي الباب تبكي بقوة ، وتنظر للدماء الموجودة بين قدميها ؟!!!!!!
____________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺