أعدت (أمل) العشاء لوالدها في بيتهم القديم ، الذي لم يبقيان فيه لفترة طويلة من الوقت ...
صبت الشاي أمامه فقال في شكوي : هيا إنتهي بسرعة ، هل بقائك في القصر أصابك بالكسل ؟
تآففت وهي تضع الشاي ، إنتهت وجلست علي الكنبة جواره ، بينما ظل هو يتناول الطعام في شراهة يقول : يا فتاة رغم أنك غبية ، كسولة مثل أمك ، لكن طعامك لذيذ مثلها .
نظرت له في إشمئزاز تقول : رحمها الله ، كانت إمرأة جميلة في كل شيء .
ضحك (سليم) بقوة وكاد يختنق من كثرة الضحك : لم تكن تنفع في أي شيء ، لذلك يا فتاة أريدك أن تكونين غير ، أريد لك حياة الغني المال والرفاهية ، وليس الفقر المعدم الذي نعيشه هنا .
(أمل) بغضب : أبي يكفي ، أنا سعيدة بحياتي هكذا ، ولا أريد تغيرها أبدا ، ثم إنها مشكلتك أنت في عدم رضاك عن هذه العيشة ، لكن أنا راضية .
أسقط أطباق الطعام من آمامه في غضب ، قام يمسك شعرها بغضب يكاد يمزقه قائلا : أنتي عديمة النفع ، حمقاء غبية ، ولكنني لن أسمح لغبائك بإفساد خطتي أبدا.
قامت من مكانها بغضب تقول : لا لن أفعل ، لقد تعبت من أسلوبك هذا ، أنا لا يهمني كل هذه المظاهر .
شاط والدها غضبا ، قام وصفعها بقوة ورمت فمها وجعلته ينزف لحظتها ..
سقطت علي الأرض واضعه يد هاعلي فمها تبكي بقوة تقول : لماذا يا أبي ؟!! أنا ليس لي ذنب في شيء مما حدث معك في حياتك من قبل ، وليس لي ذنب أن أدمر مستقبلي وأحلامي لأجل شيء لا ذنب لي فيه ؟!!
ركلها بقوة يقول : أنتي لا تعرفين شيء ، ولن تعرفين يا حمقاء .
(أمل) باكية صارخة : أعرف ماذا أبي ؟!!! ماذا ؟!!!!
(سليم) : لأنك السبب في كل شيء .
(أمل) : ماذا ؟! .... ماذا؟!
بصق عليها في إشمئزاز وخرج يسب ويلعن يوم ميلادها ، بينما هي تكورت علي نفسها تبكي بقوة تقول : ماذا ؟! ماذا فعلت لأجل كل هذا ؟!!
_____________________
آتي اليوم التالي وكان عطلة ، بدآ الجميع بتناول الفطور فقالت (مروة) متسائلة : أين (أمل) ؟! ألم تحضر بعد ؟!!
(سعاد) : بل حضرت سيدتي لكنها مريضة قليلا لذلك لم تضع الطعام معي حتي لا تصيبكم .
(تولين) ساخرة : مريضة كيف ؟!! إبعدوها عني لا أريد أن أصاب من فقيرة غبية مثلها .
فقالت (نيفين) معلقة بسخرية : أنتم تدللون الموظفون عندكم جدا ؟!
أطلق السيد (علي) صوتا يقول : كما قلتي سيدة (نيفين) الموظفين لدي ، إذا هذا شيء خاص بي وبمنزلي فقط ....أتمني لكم إفطار هنيئا .
وقام ورحل ، بينما إستشاطت (نيفين) غضبا ، فقامت هي الآخري ورحلت .......
(تولين) : حقا أمر مثير للسخرية ، كيف يدافع أبي عن تلك الفقيرة الغبية ؟!!
فقالت (مروة) ساخرة : يبدو أن الجميع يلاحظ إذا ؟! هذا أمر جيد .
فقال (وائل) مستغربا : ماذا تقصدين بأن الجميع لاحظ ؟!!
(مروة) : لا تقلق يا عزيزي ستفهم كل شيء مع الوقت .
________________
دخلت (أمل) غرفة مكتب السيد (علي) بعد أن طلب من (سعاد) مناداتها ...
لتدخل الغرفة بعيون زائغة متعبه ، مرتدية قناع علي وجهها ؟!!
قال السيد (علي) متعجبا : هل أنت مريضة لهده الدرجة ؟!!
هزت رآسها دون إجابه ، فقال في شك : هل يمكن أن تنزعي قناعك لو سمحتي ؟!
هزت رآسها مجددا "بلا " فتوجه لها وأمسك القناع ينزعه ، حاولت منعه لكنه نزعه سريعا ليري تورم فمها ، ووجهها ...
قال جاحظ العينين : من فعل بك هذا ؟!
حاول وضع يده علي وجهها لكنها تراجعت دامعة : لا شيء أنا بخير ، إصابة بسيطة .
(علي) : كيف تقولين بسيطة وجهك متورم بالكامل ؟!! من فعل هذا بك ؟!
إقتربمن وجهها مجددا ، واضعه يده علي مكان إصابتها ، ظلت تنظر له متظاهره بالقوة ، لكنها إنهارت و ضمته باكية بقوة ؟!!!!!!
____________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺