دق (وائل) الباب عدة طرقات بعدها دخل : أبي ....أبي ؟!!
ليجده جالسا في الظلام يدخن سيجاره الغليظ الذي لا يدخنه إلا في شدة تفكيره ...
(وائل) وهو يجد طريقا ليقترب من مقعد والده : أبي العشاء جاهزا ألن تأكل ؟!
السيد (علي) بصوت منخفض هاديء : لا ...أنا لدي عمل الآن ، يمكنكم تناول العشاء من دوني .
توجه (وائل) للباب مجددا وقبل أن يخرج قال : لا تهلك نفسك في العمل أبي ، صحتك هي الأهم .
ثم خرج تاركا والده بمفرده ، الذي أخرج هاتفه طلب رقما إنتظر قليلا ثم قال : مرحبا يا صديقي ... سألقاك في مكاننا المعتاد ......حسنا أراك بعد ساعة ، إلي اللقاء !!!
_____________
إنتهت السيدة (نيفين) من سيجارتها في تلذذ وهي تنظر إلي (مروة) آمامها ثم قالت : ما الأمر الهام الذي تريدني فيه ؟!!
أخذت (مروة) نفس عميق ثم حاولت التحدث بثقة : أرأيتي ما حدث ؟
نظرت لها (نيفين) ببرود وهي تشرب من كوب الماء آمامها ، فتابعت (مروة) : سيتم كل شيء بدون اللجوء إلي حل آخر .
(نيفين) ساخره : أتقصدين بالحل الآخر شقيقتك ...أليس كذلك؟!!
بدآ الغضب بالظهور علي وجه (مروة) تقول : أخبرتك لا داعي لأن تدخل في الموضوع ، (سارة) خارج الأمر تماما .
(نيفين) : عزيزتي أتظنين أن الشيء الغبي الذي قمتي به سيؤثر بشيء ؟، علي الإطلاق.... يمكن أن يزيد من حدة الموقف .
(مروة) : أليس هذا ما تريدينه ؟!! أن يبقي الإثنين معا والإبتعاد عن عمي !!!!
ضحكت (نيفين) تقول : من قال أنني أريد أي خيرا للفتاة سواء مع عمك العزيز أو إبن عمك الأحمق ؟!! أنا أريد تدميرها فقط وأن لا تنال شيء علي الإطلاق سوي الذل .
تعجبت (مروة) من كره (نيفين) الشديد لـ(أمل) بدون سبب فقالت : يا إلهي !! ما سبب هذا الكره المفاجيء والشديد ؟!!!
شربت من الماء مجددا تقول بنفس البرود : شيء لا يعنيك أبدا لا من قريب أو من بعيد .
قامت من مكانها تقول : والآن تعاملي مع حركتك الغبية التي قمت بها بمفردك ...إلي اللقاء .
ورحلت ، بينما ظلت (مروة) لا تفهم عباراتها أو ما تريديه ؟!!!
رن هاتفها لترد في تآفف : ماذا هناك (وائل) ؟!
ليآتيها صوت (وائل) غاضبا : أين أنت إلي الآن يا سيدة ؟!! ألا ترين أنك تآخرت كثيرا ؟.
(مروة) : وماذا إذا ؟! هل أنت طفل تخاف من البقاء بمفردك ؟!!
(وائل) : لا داعي للسخرية ، الوقت بالفعل تآخر وحان موعد تناول العشاء هي عودي للبيت .
نفثت في غضب تقول : حسنا ، حسنا ...سأعود بعد قليل .
وأغلقت الهاتف ، بينما أشارت للنادل لدفع الفاتورة ، وجدت من يسحب الكرسي الذي آمامها يجلس عليه قائلا : إلي أين بهذه السرعة ؟!!
تفاجآت قائله : (آدم) ؟!!!!
_______________
حضر السيد (علي) إلي مقهي قديم أمام البحر إعتاد أن يجلس عليه مع صديقه الذي حضر قبله بلحظات قليلة أشار له ، فتوجه له (علي) مبتسما : كيف حالك يا (عادل) ، لقد ظهر عليك العجز .
ليجيبه (عادل) ضاحكا : نحن لا نتمتع بوسامتك سيد (علي) ، نحن مٍن مًن يظهر عليه العمر سريعا .
ضم كل منهم الآخر بود وسعاد ...
بعد فترة من تناول بعض من الشاي وإستعادة بعض من الذكريات قال (علي) : ما مشكلتك مع (نفين رضوان) ؟!!!!!
_______________
تُتبع....
#كل_سنة_وإنتم_طيبين
#عيد_سعيد
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺