مئات الإتصال تُمرر لمكتب (وائل) الذي من كثرتها لم يستطع الرد ، لتأخذ (ياسمين) الهاتف منه وتطلب السيكرتارية : إمنعي وصول أي إتصالات لمكتب السيد (وائل) مفهوم ؟
ثم أغلقت الهاتف بحدة تقول : (وائل) إهدأ قليلا لنُفكر بعقلانية ؟!!!!
(وائل) غاضبا : كيف تريدين مني أن أهدأ ؟!!!....
ثم أمسك صحيفة اليوم يُظهرها أمام وجهها يقول غاضبا : هل رآيتي هذه المُصيبة ؟ ...كيف يُمكن أن يحدث هذا ؟!!
(ياسمين) : أنت تعرف أن هذا ليس حقيقيا !!
(وائل) : سواء حقيقيا أم لا إنها مُصيبة بمعني الكلمة ......أولا أنا من أصررت علي أبي مُقابلة تلك المرأة ، ثانيا هي تمكنت منه وإستطاعت أن تلتقط هذه الصور لهما معا في وضع سيء ....نحن تعبنا كثيرا حتي تهدأ الأمور قليلا بعد زواج أبي من (أمل) والآن هذه المُصيبة .
(ياسمين) : لا أعتقد أن السيد (علي) ليس لديه ورقة رابحة للرد بها علي تلك المرأة .....هو رجل ذكي وبالطبع لديه خطة إحتياطية .
نظر لها (وائل) غير مُصدق هدوئها وردة فعلها ، ليُمسك بكوب الماء الزجاجي علي مكتبه يلقيه علي الأرض بغضب وحدة ، مما جعل بعض من الزجاجات المكسورة تجرح يديه ليصيح غاضبا : اللعنة ...
ركضت إليه (ياسمين) تُمسك يديه : أنت بخير ؟!!
و(وائل) يصيح غضبا : اللعنة ....اللعنة .
أمسكت (ياسمين) يديه بقوة تصيح : إصمت قليلا ، ولا داعي لتصرفات الأطفال تلك ....
ثم نظرت لمكان الجرح تُزيل الزجاجات الموجودة فيه وهو يتأفف كالأطفال .....
قربت يديه من وجهها لتنفخ في جرحه تقول : هل هكذا أفضل ؟
نسي لثوان أمر الآلم في يديه والمُصيبة التي تتحدث البلاد عنها ، ينظر لها ويتذكر أيام الجامعة ، لتلتفت له تقول ضاحكه : ماذا ؟!!
(وائل) : هل تتذكرين سبب إنفصالنا في الجامعة ؟....أنا لا أتذكره ؟!
بينما هي مازلت مُمسكة بيديه قالت تنظر لعينيه مُباشرة : أنت لم تُحبني قط وقتها .....و أرجوك أنت لن تُحبني الآن لأن الأوان قد فات بالفعل .
نظر لها مُتعجبا من كلامها ، ثقتها ، وجرآتها .....
لتدخل فجآة (مروة) المكتب ، وتري زوجها وحبيبته السابقة ينظران لبعضهما وهي مُمسكة بيديه ، لتغلق الباب بحدة فينتبه الإثين لها ، بينما تقول هي ساخرة ثائرة عاقدة يديها أمام صدرها : هل أتيت في وقت غير مُناسب ؟؟
لتقول (ياسمين) بينما تنظر إلي (وائل) وتترك يديه : بل أول مرة تآتين في الوقت المُناسب ....
ثم توجهت للباب تهز رآسها بينما هي راحلة : عن إذنكما .
وخرجت ....
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺