إرتشفت (أمل) من كوب الماء الذي أحضره (آدم) قائلا : هل أنتي بخير الآن ؟!!
وضعت الكوب بيد مرتجفه تحاول أن تتَداري عن عيون الجميع لها ، تُشير برآسها "نعم"
(آدم) : أعتذر عما فعله (تامر) منذ قليل ، لا أعلم السبب وراء هذا لكن حقا أعتذر .
حاولت أن تتفادي نظرات الجميع ، لكن عندما إلتقت عينيها بعين السيد (علي) زاد حزنها ، إرتجافها وتوترها ، لتجد ملامحه غاضبه ينظر لها مباشرة وكآنه يلومها علي كل شيء حدث ؟!!!
بقي (آدم) مع (أمل) طوال الوقت يحاول أن يُلطف الجو ، خاصة عند مجيء (مروة) والسيدة (نيفين) لطاولتهم يثيرون السخرية ....
فجآة يآتي صوت من خلف (آدم) يقول ساخرا : ذوقك أصبح مقزز حقا (آدم) .
ليلتفت (آدم) جاحظ العينين غير مصدق : (سارة) ؟!!
قامت (مروة) مندهشة : (سارة) ....ماذا ....ماذا تفعلين هنا ؟!
ضحكت (سارة) وهيا تجلس علي مقعد في طاولتهم ، خلعت معطفها لتظهر أسفله فستان مثير قصير ذهبي ، في لحظة أمسكت (مروة) كتفها تقول : ماذا تفعلين هنا ؟! متي عدتي ؟!!
ضحكت (سارة) في وجهها ثم نظرت لـ(نيفين) التي أمسكت بدورها كتف (مروة) تُقربها قائله : مفاجآة ، سنة جديدة سعيدة عزيزتي .
ثم قامت وهي تغمز بعينيها إلي (سارة) ...
قامت (مروة) خلفها سريعا توقفها : ماذا فعلتي ؟!! لماذا أحضرتها إلي هنا ؟!
قالت (نيفين) بمنتهي البرود : من تقصدين يا عزيزتي ؟! ..آه تقصدين (سارة) !! ماذا ألم تكن في الخارج ، أم كانت في المشفي كما كنت تخبرين الجميع؟!!
(مروة) : تبا (نيفين) ، قلت لك إبعدي (سارة) عن هذا الموضوع ، أنا لن أسمح ما حدث لها سابقا أن يتكرر مجددا .
(نيفين) : وأنا أخبرتك أن عواقب ما فعلتيه وخيمة ، وأعطيتك الفرصة للآخر لكن أنتي لم تهتمي ..... مبارك لك عودة شقيقتك عزيزتي .
________________
يقف السيد (علي) وسط مجموعة من أصدقائه صامت لا يتحدث بينما هم ينهمكون في التحدث عن الأعمال ، جاء (تامر) يقف جواره يحيي الآخرين ، ثم قال له بصوت خافض : كيف حالك أبي ؟!
دون النظر له قال والده : ما الذي فعلته منذ قليل ؟!
تبسم (تامر) : ما رآيك ! الآن هي مناسبة للإحتفال أليس كذلك !
نظر له والده مباشرة ببرود ثم قال : تحمل إذا عواقب ما فعلته !
(تامر) : أبي العزيز عواقب فعلتي أفضل ، من أن تكون عواقب فعلتك .
تحولت ملامحه للغضب ، لكنه ما تبسم سريعا ينظر خلف (تامر) يقول : عزيزتي (ورد) كيف حالك ؟
حاول (تامر) الإبتسام عند سماع إسم (ورد) إلتفت قائلا : مرحبا ، سنة جديدة سعيدة .
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺